وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
قال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين الأربعاء إن إسرائيل ربما تهدد بضم أجزاء من قطاع غزة لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي فكرة من شأنها توجيه ضربة لآمال الفلسطينيين في إقامة دولة على أراض تحتلها إسرائيل حاليا.
وجاء تعليق إلكين، وهو عضو مجلس الوزراء الأمني، بعد يوم من إعلان بريطانيا أنها ربما تعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتخفيف المعاناة في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس، قبل أن تتبعها كندا بإعلان مشابه.
وأصدرت فرنسا والسعودية إعلانا الثلاثاء، حظي بدعم من مصر وقطر وجامعة الدول العربية ودول أخرى، يحدد الخطوات نحو تطبيق حل الدولتين. وأعلنت باريس الأسبوع الماضي أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/ أيلول المقبل.
واتهم إلكين حركة حماس بالمماطلة في محادثات وقف إطلاق النار للحصول على تنازلات إسرائيلية، وقال لهيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل ربما توجه للحركة إنذارا نهائيا للتوصل إلى اتفاق قبل توسيع نطاق عملياتها العسكرية.
وقال الوزير الإسرائيلي "أكثر ما يؤلم عدونا هو فقدان الأرض.. إذا أوضحنا لحماس أنه في اللحظة التي يتلاعبون فيها معنا سيخسرون أراضي لن يستعيدوها أبدا فإن هذه ستكون أداة ضغط كبيرة".
وتوقفت جهود الوساطة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن المحتجزين المتبقين لدى حماس الأسبوع الماضي، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن الجمود.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بشأن الوضع في غزة، حيث حذرت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي لمراقبة الجوع، من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 7 أشخاص آخرين بسبب الجوع الأربعاء، ليتجاوز عدد الشهداء من المجوعين 150 شهيدا، إضافة إلى 1300 شهيد آخرين من منتظري المساعدات الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية أثناء مخاطرتهم للحصول على كيس طحين.
إعلانوتواصل إسرائيل بدعم أميركي حربها على غزة، مخلفة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العشرات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: فشل عسكري وعزلة دولية وحرب بلا أفق وبلا نصر وبلا نهاية
#سواليف
في ظل التصاعد المستمر لحرب الإبادة الإسرائيلية على #غزة، يصف أحد أبرز المحللين السياسيين والعسكريين في #إسرائيل المشهد بـ” #مسيرة_الحماقة التي ترفض أن تنتهي”.
وأكد #أفي يساخاروف في مقال في صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن #إسرائيل باتت في نظر الرأي العام العالمي ” #الطاغية_الرسمي، وربما حتى الأكثر سوءا من إيران وكوريا الشمالية.. حملة المقاطعة الدولية، التي تتسع في الجامعات والمهرجانات والمجالات الرياضية، ليست سوى دليل آخر على #التدهور_العميق لصورة إسرائيل”.
وتابع يساخاروف أن “أحدث الابتكارات السياسية” التي طرحت من قبل الحكومة الإسرائيلية التلويح بضم أجزاء من قطاع غزة، وهو خيار اعتبره الكاتب “أحد أكثر الادعاءات المفلسة، ولا علاقة له بالضغط على #حماس بقدر ما يهدف إلى تهدئة الغضب داخل الائتلاف اليميني المتطرف بقيادة #نتنياهو، وإرضاء شخصيات مثل إيتمار #بن_غفير وبتسلئيل #سموتريتش بعد قرار الحكومة استئناف إيصال المساعدات لغزة”.
مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01ويوضح المحلل الإسرائيلي أنه منذ انطلاق حرب الإبادة على مواطني قطاع غزة، “لم تحقق إسرائيل أهدافها الأساسية: حماس ما زالت قائمة، والرهائن لم يُطلق سراحهم. أمام هذا الإخفاق، لجأت الحكومة إلى تجريب كل شيء: تغيير رئيس الأركان، إقالة رئيس جهاز الشاباك، وتعيين شخصيات محسوبة بالكامل على نتنياهو، مثل إسرائيل كاتس. النتيجة؟ لا شيء”.
ويضيف “توالت بعد ذلك خطوات وعمليات مثل (محور موراغ) و(مركبات جدعون)، تزامنا مع منع المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، وتأسيس صندوق دعم أمريكي-إسرائيلي. ومع كل ذلك، لم يتغير الواقع إلا إلى الأسوأ. غزة باتت مسرحا لمجاعة علنية، وحماس حولت هذا الوضع إلى سلاح دعائي فعال، بينما في الغرب، يتنامى الغضب الشعبي ضد إسرائيل”.
وضم مناطق من غزة، وفق الكاتب، “لن يغير موقف حماس التفاوضي، ولن يعيد الرهائن، لكنه قد يمنح نتنياهو فرصة للبقاء السياسي عبر تقديم إنجاز وهمي لحلفائه. غير أن هذا الخيار سيفاقم عزلة إسرائيل دوليا، وسيجلب ضغوطا هائلة لإنهاء الحرب، وقد يكون تمهيدا لمشاريع استيطانية في غزة. في المقابل، تبدو حماس غير معنية بهذه التصريحات، بل ربما تستغلها لصالحها”.
ويقول أفي يساخاروف إن “الحل الوحيد القابل للتطبيق حاليا يتمثل في نشر قوة عربية ـ فلسطينية في غزة، تشرف عليها السلطة الفلسطينية. مثل هذا الخيار قد يرغم حماس على التراجع دون الحاجة إلى حرب شاملة، خاصة إذا رافقه دعم عربي صلب، وقد يشكل مدخلا لنزع سلاحها تدريجيا. فحتى في الضفة الغربية، حيث السلطة الفلسطينية موجودة، لا تتردد إسرائيل في تنفيذ عمليات شبه يومية ضد خلايا حماس والجهاد”.
ويختم المحلل الإسرائيلي قوله “بينما تستنزف الحرب موارد إسرائيل السياسية والعسكرية، وتفاقم عزلتها الدولية، تتمسك القيادة الحالية بخيارات غير واقعية، ترضي المتطرفين لكنها لا تقرب أي حل. ومع كل يوم جديد، تزداد أعداد القتلى، وتتسع دوائر الألم، ويغوص الجيش الإسرائيلي أكثر في حرب بلا أفق، بلا نصر، وبلا نهاية قريبة”.