أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه يحقق في رسائل نصية عنصرية تشير إلى العبودية أُرسلت من مصادر مجهولة إلى أميركيين من ذوي البشرة السوداء في عدة ولايات أميركية هذا الأسبوع، تطلب منهم التوجه إلى المزارع لجمع القطن.

وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن السلطات الاتحادية وعلى مستوى الولايات تحقق في الأمر، كما أكد مكتب التحقيقات الفدرالي أنه على اتصال بوزارة العدل الأميركية والسلطات الاتحادية الأخرى بشأن الرسائل التي وصفها بـ"العدوانية والعنصرية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استطلاع: مخاوف واسعة من ارتفاع الدين الأميركي تحت إدارة ترامبlist 2 of 2ترامب يستعد للانسحاب من اتفاقية دولية مهمةend of list

ونددت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين والبيت الأبيض بالرسائل التي أرسلها مجهولون تزامنا مع اقتراب نهاية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والتي فاز فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الرسائل العنصرية أصابت العديد من الأميركيين -خاصة السود- بالصدمة، وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن حالات عديدة تلقى فيها شباب وأطفال وطلاب ومهنيون سود رسائل من أرقام غير معروفة تتبع نمطا متشابها.

كما أشارت إلى أن أغلب الرسائل كانت تخاطب المتلقين بأسمائهم وتبلغهم بأنه تم اختيارهم "لقطف القطن في أقرب مزرعة"، مع تعليمات بأن يكونوا مستعدين في وقت معين ليتم جمعهم من قبل مشغلي العبيد، وفقا للتقارير، التي قالت إن بعض الرسائل ورد فيها ذكر الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقالت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين التي تدافع عن العدالة العرقية وحقوق الأميركيين السود إن الرسائل حثت المتلقين في عدد من الولايات، ومنها ألاباما وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وفرجينيا، على التوجه إلى الحقول لجمع القطن.

ويعد مضمون تلك الرسائل إشارة مهينة تذكر بعبودية السود في الماضي في الولايات المتحدة.

وجاء في تقرير لوكالة أسوشيتد برس أن طلاب المدارس الثانوية والمعاهد العليا كانوا من بين الذين تلقوا الرسائل. وحذرت بعض المناطق المدرسية الطلاب من الرسائل العنصرية وحثتهم على إبلاغ موظفي المدارس أو السلطات المحلية بأي رسائل يتلقونها بهذا المضمون.

تنديد

ونددت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين بالرسائل العنصرية، وقال ديريك جونسون رئيس الجمعية، في بيان إن "هذه الأفعال ليست طبيعية. ونرفض السماح باعتبارها أمرا طبيعيا".

وأضاف جونسون أن هذه الرسائل "تدخل ضمن انعكاسات فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية على نائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الثلاثاء وهو الفوز الذي أحدث صدمة في أوساط الأميركيين السود" وفق تعبيره.

وقال إن "الواقع المؤسف المتمثل في انتخاب رئيس احتضن الكراهية تاريخيا، بل وشجعها في بعض الأحيان، يتكشف أمام أعيننا، حيث تمثل هذه الرسائل زيادة مثيرة للقلق في الخطاب البغيض والمثير للاشمئزاز من جماعات عنصرية في جميع أنحاء البلاد، وهي تشعر الآن بالجرأة لنشر الكراهية وتأجيج نيران الخوف التي يشعر بها الكثير منا بعد نتائج انتخابات يوم الثلاثاء".

وذكرت وكالة رويترز، التي أوردت الخبر، أنها سعت للحصول على تعليق من المتحدث باسم حملة الرئيس المنتخب ترامب، لكنها لم تتلق ردا بعد، مشيرة إلى أن ترامب ينفى الآراء التي تتهمه بالعنصرية ويؤكد على أن قائمة أولوياته الاقتصادية ستعود بالنفع على جميع الأميركيين.

وأشارت رويترز إلى أن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة إديسون ريسيرش البحثية في يوم الانتخابات الأميركية، أظهر فوز هاريس بنسبة 85% من أصوات الناخبين الأميركيين السود على مستوى البلاد، بينما حصل ترامب على نسبة 13% من أصوات الناخبين السود، وهو ما يمثل زيادة نقطة مئوية واحدة عن استطلاع للرأي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2020 حين خسر أمام منافسه جو بايدن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الانتخابات الرئاسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية

نددت الولايات المتحدة و13 دولة غربية، اليوم الخميس بما وصفته بتصاعد مؤامرات الاغتيال والخطف والإيذاء التي تحاك من أجهزة المخابرات الإيرانية ضد أفراد في أوروبا وأميركا الشمالية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 دولة حليفة نددت "بتزايد التهديدات" من أجهزة المخابرات الإيرانية في بلدانها، وذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس.

وأضاف البيان الصادر عن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا والنمسا وبلجيكا وكندا وجمهورية التشيك والدانمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد: "نحن متحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة المخابرات الإيرانية قتل وخطف وإيذاء الناس في أوروبا وأميركا الشمالية، في انتهاك واضح لسيادتنا".

وذكرت أن تنفيذ هذه الأعمال يتزايد بالتعاون مع شبكات إجرامية دولية.

علاقات متوترة

وكانت الولايات المتحدة قصفت في يونيو/حزيران الماضي 3 منشآت نووية إيرانية بينها منشأة فوردو، وذلك بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وتحدث ترامب مرارا عن "محو" البرنامج النووي الإيراني بعد تلك الضربات، لكن تقييمات استخبارية أميركية ألقت بظلال من الشك على تلك التأكيدات.

وأكدت طهران أن برنامجها النووي تضرر كثيرا بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية، وهي تنفي بشدة سعيها لإنتاج أسلحة نووية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض بلاده عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك".

وفي إطار ما يعتبر تشديد طهران موقفها قبل استئناف المحادثات النووية مع واشنطن، أكد عراقجي أن على الأميركيين أن يعوضوا إيران عن "الضرر الذي تسببوا فيه".

إعلان

ومن جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف الشهر الجاري، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع إيران لأن مواقعها النووية "دُمرت"، لكنّ الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية، وافقت على تحديد نهاية أغسطس/آب المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.

وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، التي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.

مقالات مشابهة

  • أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا
  • الغزيون يحبّون ترامب.. سفير أميركا في إسرائيل يحذف منشورًا عقب زيارته للقطاع
  • سفير أميركا في إسرائيل يحذف تغريدة عن "سكان غزة وترامب"
  • الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ درع أميركا الداخلي لمواجهة الأزمات
  • تايلاند تحقق اختراقاً في مفاوضات الرسوم مع أميركا
  • أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • أميركا تُحدد سقفا زمنيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • اليابان ترفع التحذير من تسونامي غداة الزلزال في روسيا
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً