دشن معهد عُمان للطاقة هويته الجديدة اليوم، برعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، وبحضور أصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين لشركات القطاع من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وأعلن المعهد خلال التدشين تغييرًا في إستراتيجياته ونطاق عمله والفئات المستهدفة منه.

ويمثل تغيير الاسم من "معهد عُمان للنفط والغاز" إلى "معهد عُمان للطاقة" خطوة إستراتيجية تعكس التزام المعهد بتوسيع نطاق عمله لمواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة، خاصة في مجالات الطاقة المستدامة والتكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، كما يبرز التزام المعهد بتقديم برامج وخدمات تعليمية رائدة تهدف إلى تطوير الكفاءات العُمانية والدولية في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة إلى جانب النفط والغاز.

وقال معالي وزير الطاقة والمعادن في كلمته أثناء حفل التدشين: "إن التسمية الجديدة لمعهد عُمان للطاقة ليست مجرد تغيير في الاسم، بل تعكس توسع نطاق الأنشطة لتشمل قطاعات ومشروعات متجددة، بالإضافة إلى كونه مركزًا معترفًا به إقليميًا يقدم برامج متخصصة تكمل ما تقدمه الجامعات دون منافستها".

وثمّن معاليه إنجازات المعهد خلال السنوات الست والنصف الماضية، مشيرًا إلى تقديمه برامج نوعية في مجالات النفط والغاز والحفر، بالإضافة إلى دورات متقدمة ذات صلة بالإدارة ومجالات أخرى.

وأضاف معاليه: إن المعهد شهد في الفترة الأخيرة توسعًا في نشاطه ليشمل برامج جديدة، بما في ذلك برنامج خاص بقطاع التعدين تم تطويره من الصفر بالتعاون مع مؤسسات إقليمية ودولية، لافتًا إلى أنه مع هذا التغيير بات من الضروري نقل هذا المعهد إلى مستوى أعلى ليغطي قطاع الطاقة بمفهومه الأوسع، وليس فقط النفط والغاز.

وأكّد معاليه أن المعهد، بفضل الخبرات والبرامج المتنوعة التي قدمها سابقًا، بات جاهزًا لدعم المرحلة القادمة، وذلك من خلال الأمثلة الملموسة على نجاح مخرجاته، كما أن البرامج التدريبية المستقبلية ستسهم في صقل المواهب وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، بما فيها مشروعات الهيدروجين الأخضر، داعيًا كل المطورين سواء في النفط والغاز أو في مشروعات الطاقة المتجددة إلى الاستفادة من إمكانيات معهد الطاقة، مشيرًا إلى قدرة المعهد على تطوير برامج تتماشى مع احتياجات السوق والمستفيدين.

من جانبه، أكّد المهندس نصر السيابي، مدير عام معهد عُمان للطاقة، على التزام المعهد بتعزيز مهارات العاملين في القطاع من الشباب العُماني والدولي وتزويدهم بالخبرات اللازمة لدعم الاستدامة وتحقيق النمو في قطاع الطاقة، مُضيفًا أن الطموح توسع ليكون المعهد مرجعًا رائدًا في مجال الطاقة في المنطقة، وذلك عبر بناء شراكات إستراتيجية محلية ودولية تضمن تطبيق أحدث المعايير وأفضل الممارسات من خلال الاستثمار في الطاقات البشرية.

ويسعى المعهد من خلال هذه الخطوة إلى تمكين القوى العاملة بمهارات المستقبل المتنوعة، والإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة لعُمان والمنطقة، وترسيخ مكانته كوجهة تعليمية وتدريبية متميزة للمهنيين في قطاع الطاقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النفط والغاز قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

عبدالقادر: جولة ليبيا لعطاءات النفط والغاز فرصة تاريخية مهددة بمخاطر سياسية وأمنية

ليبيا – رأى الخبير الاستراتيجي والاقتصادي، الهادي عبدالقادر، أن جولة ليبيا النفطية الكبرى تعد فرصة تاريخية جريئة والأكبر في تاريخ البلاد لإعادة قطاعها الحيوي إلى خريطة مستثمري الطاقة العالميين، وتمويل إعادة الإعمار، لكنها رغم ذلك تقف على حافة الهاوية وتُعد عالية المخاطرة.

فرص استثمارية مرتبطة بموقع ليبيا ومخزونها غير المكتشف
عبدالقادر أوضح في تصريحات لموقع “إرم نيوز بزنس” أن الشركات العالمية ستهتم بالمشاركة في الجولة، نظرًا لامتلاك ليبيا مخزونًا غير مكتشف ضخم، خصوصًا في حوض سرت، إضافة إلى موقعها الجيوسياسي القريب من أوروبا الباحثة عن بدائل للغاز الروسي، فضلًا عن العائدات السريعة نسبيًا في حال نجاح عمليات الاستكشاف.

مخاطر سياسية وأمنية تهدد نجاح الجولة النفطية
وأشار عبدالقادر إلى أن هذه الفرص مهددة بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن وجود حكومتين متنافستين، ما يخلق غموضًا حول الجهة القانونية التي تمثل الدولة أمام الشركات، إلى جانب مخاطر تعطيل المنشآت، وتحديات البيروقراطية، والبنية التحتية المتدهورة التي تتطلب استثمارات ضخمة قبل بدء العمل.

متطلبات أساسية لجذب المستثمرين إلى العطاءات
ورأى الخبير أن جذب المستثمرين يظل ممكنًا إذا تم توفير عقد اجتماعي أمني يتضمن ضمانات عملية لحماية المشروعات، وإصدار قانون استثمار نفطي عصري تتبناه الأطراف السياسية الرئيسية، مع إنشاء هيئة مناقصات تتسم بالشفافية.

تداعيات فشل الجولة على الثقة الدولية والاقتصاد الليبي
وحذر عبدالقادر من أن فشل الجولة سيقود إلى اهتزاز الثقة الدولية في قدرة ليبيا على إدارة مواردها، ما قد يدفعها إلى الدخول في صفقات يائسة مع أطراف أقل مصداقية وبشروط مجحفة، وينتهي الأمر بفقدان السيطرة على موارد البلاد.

مقالات مشابهة

  • عبدالقادر: جولة ليبيا لعطاءات النفط والغاز فرصة تاريخية مهددة بمخاطر سياسية وأمنية
  • بوزعكوك: ليبيا قادرة على جذب شركات النفط العالمية إذا توفرت بيئة استثمارية مستقرة
  • وزير النفط يبحث تعزيز الإنتاج وتطوير الحقول مع شركة «أو إم في»  النمساوية
  • هل يسرّع الغاز الأميركي وتيرة تحول تركيا لمركز إقليمي للطاقة؟
  • وزير النفط يستعرض فرص شراكات جديدة مع «ترافيقورا»
  • المؤسسة الوطنية للنفط تبدأ تنفيذ مشروع السيطرة على حرائق آبار النفط والغاز
  • بتهمة التحـ.رش بابنته .. والد تلميذة يُحرّر محضرًا ضد مدير معهد أزهري بقنا
  • معهد واشنطن: استئناف خط النفط ITP الكوردي إلى أميركا يعزز الاقتصاد العراقي
  • معهد تيودور بلهارس يطلق فعالية توعوية في اليوم العالمي للإيدز
  • يعكس روح العصر والبدايات الجديدة.. ما هو لون بانتون للعام 2026؟