مغتربون يشتكون من انتهاكات حوثية بحق أهاليهم في الشعر شرقي إب
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
اشتكى مغتربون من أبناء محافظة إب، في الولايات المتحدة الأمريكية، من انتهاكات جسيمة ترتكبها مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، بحق أهاليهم ومنازلهم في مديرية الشعر شرقي محافظة إب.
وذكر بلاغ صادر عن المغتربين من أسرة بيت "شهبين" في أمريكا، أن أبناء أسرة "شهبين" وأهالي قرية الشريحين، بعزلة الأملوك في مديرية الشعر، يتعرضون لانتهاكات جسيمة، تشمل "الاعتداء على أراضيهم، وحصار منازلهم، وسجن أبنائهم" من قبل السلطات المحلية والتنفيذية والأمنية، التابعة لمليشيا الحوثي في محافظة إب.
ودعا البلاغ أبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، للتضامن مع أبناء قبيلة "شهبين" وقرية الشريحين، والوقوف في وجه الظلم الذي يتعرضون له.
وأهاب البلاغ بالمغتربين في أمريكا حضور الاجتماع التضامني الذي يجرى الترتيب لإقامته في قاعة "سبأ" بحي موريس بارك بمنطقة برونكس في ولاية نيويورك.
وأكد أن الخطر قد يتجاوز الجميع إذا استمر الصمت، قائلاً: "ينبغي أن يعِي أبناء مديرية الشعر أن المرحلة القادمة قد تكون أصعب وأن الجميع مستهدف، حيث بدأت السلطة في محافظة إب (الحوثيون) بصدد فتح ملفات جديدة بذريعة مشاريع عامة وأراضي أوقاف، وأموال دولة مما يجعل الجميع عرضة للاستهداف".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه مليشيا الحوثي حماية معدات شق طريق في أراضي أسرة "شهبين" بقرية الشريحين في مديرية الشعر، يمولها مغتربون من أسرة "عبية"، بعد أن قامت باختطاف العشرات من أهالي القرية الرافضين لعملية الشق.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن المليشيا أعاقت كل جهود الوساطات المحلية التي تسعى لحل الصراع ودياً بين الأسرتين.
وأشارت إلى أن قيادات حوثية انحازت إلى أسرة "عبية" المعتدين على أراضي أسرة "شهبين"، وتقوم بحماية عملية شق الطريق، مقابل رشاوى مالية، رغم وجود طريق عام معبد ويصل إلى القرى المستهدفة من الطريق الجديد.
وأشارت إلى أن القيادات الحوثية لم تكتف بالانحياز إلى المعتدين وحماية معدات الشق، بل قامت بحصار منازل المواطنين الرافضين واختطاف العشرات منهم، ولا تزال تواصل انتهاكاتها بحقهم حتى اللحظة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مدیریة الشعر محافظة إب
إقرأ أيضاً:
وسط صمت دولي .. مسؤل يمني يكشف عن أكثر من 80 حالة اختطاف حوثية بمحافظة إب منذ شهرين .. والانتهاكات مستمرة
كشف محافظ محافظة إب المعيّن من الحكومة الشرعية، اللواء عبدالوهاب الوائلي، عن تصاعدٍ خطير في حملة الاعتقالات والانتهاكات التي تنفذها جماعة الحوثي بحق أبناء المحافظة، مؤكدًا أن إب باتت من أكثر المحافظات اليمنية استهدافًا منذ سيطرة الجماعة على المدينة في 2014، حيث تجاوز عدد المختطفين فيها 2300 حالة خلال نحو عقد من الزمن.
وأوضح الوائلي أن جماعة الحوثي صعّدت مؤخرًا حملات الاعتقال التعسفي ضد مختلف فئات المجتمع في إب، حيث سجلت أكثر من 80 حالة اختطاف خلال الشهرين الأخيرين فقط، شملت أكاديميين وناشطين وتربويين وأطباء وخطباء مساجد وطلابًا ورجال أعمال، وحتى بعض كبار السن، في مؤشر على الطابع الانتقامي الواسع للحملة.
إب.. المحافظة المستهدفة دومًا
وعن أسباب هذا الاستهداف المكثف، أكد المحافظ في حوار ل"يمن ديلي نيوز"، أن محافظة إب كانت -ولا تزال- من أكثر المحافظات حيوية ورفضًا للمشروع الحوثي، سياسيًا ومجتمعيًا، مشيرًا إلى أنها من أولى المناطق التي قاومت التمدد الحوثي في مديريات مثل الرضمة ويريم والحزم وبعدان، وتتمتع بموقع استراتيجي وخزان بشري مؤثر في مختلف جبهات القتال.
وأضاف أن الجماعة تدرك جيدًا مدى رفض المجتمع الإبي لها، خصوصًا بعد تزايد الوعي العام وانكشاف ممارساتها القمعية، ما دفعها لتكثيف حملات الترهيب والاختطاف لكتم أي صوت معارض أو نشاط مدني.
أرقام صادمة للانتهاكات
وفيما يخص الإحصاءات، كشف المحافظ عن توثيق أكثر من 2300 حالة اختطاف واعتقال تعسفي في إب منذ انقلاب الحوثيين في 2014 وحتى منتصف 2025، مبينًا أن العديد من المعتقلين لا يزالون قيد الإخفاء القسري أو لقوا حتفهم تحت التعذيب أو أجبروا على توقيع التزامات بعدم ممارسة أي نشاط.
وأكد الوائلي أن الفئة المستهدفة تشمل شرائح واسعة من المجتمع، وليس فقط الناشطين، لافتًا إلى أن الجماعة اختطفت مؤخرًا حتى رئيس جمعية الأقصى السابق رغم مزاعمها المتكررة بدعم القضية الفلسطينية، ما يكشف تناقضها واستخدامها الشعارات الدينية غطاءً سياسيًا وأمنيًا.
لا حاضنة حقيقية للفكر الحوثي في إب
وفيما يتعلق بانتشار الفكر الحوثي داخل إب، قال المحافظ إن نسبة الانتماء العقائدي للفكر السلالي الحوثي لا تتجاوز 3 إلى 5%، ومعظم هؤلاء ينتمون لأسر محدودة تم تجنيدها مؤخرًا أو لها ارتباطات تاريخية بالجماعة. وأكد أن الجماعة تعتمد بشكل أساسي على عناصر قادمة من خارج المحافظة، حتى في تأمين مؤسساتها، نظرًا لعدم ثقتها بالسكان المحليين.
أبرز الانتهاكات: اختطاف وتجريف للهوية
ورصد المحافظ أبرز الانتهاكات الحوثية في إب، والتي شملت الاختطافات، تفجير المنازل، مصادرة الممتلكات، مداهمة المساجد، فرض الجبايات، وتجنيد الأطفال، إلى جانب تدمير البنية التعليمية واستبدال الكادر التربوي بعناصر مؤدلجة، وفرض مناهج طائفية تهدد الهوية الثقافية والاجتماعية.
رسالة للداخل والخارج
وختم اللواء الوائلي رسالته لأبناء محافظة إب قائلاً: "اثبتوا، فأنتم لستم وحدكم، وسينتصر الحق مهما طال الظلم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد والفعّال، معتبرًا أن "الصمت لم يعد مقبولًا، والمطلوب ليس فقط الإدانة، بل اتخاذ مواقف حازمة لحماية المدنيين في إب وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة هذه الجماعة الإرهابية".