(عمان) شهدت مسابقة الأندية للإبداع الثقافي للموسم 2024 / 2025م في محافظة مسقط اليوم ختام مرحلتها الثانية في حفل رعاه السيد إدريس بن منصور بن ناصر البوسعيدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وشملت المنافسات سبعة مجالات، وهي المناظرات (التناظر الفردي)، الموسيقى، الإنشاد، التعليق الرياضي، الشعر الفصيح، الشعر الشعبي، والابتكار وريادة الأعمال، وشارك فيها خمسة أندية من المحافظة، هي: نادي عمان، نادي السيب، نادي العامرات، نادي قريات، ونادي أهلي سداب، و أسفرت النتائج عن فوز عدد من المشاركين والمشاركات بالمراكز الثلاثة الأولى في مختلف المجالات حيث فاز في الشعر الفصيح بالمركز الأول محمد بن سالم المعشري من نادي العامرات، بينما نال المركز الثاني قصي بن سالم النبهاني من نادي السيب، وجاء أحمد بن سيف المقيمي من نادي أهلي سداب في المركز الثالث.

أما في الشعر الشعبي، فقد تأهل فهد بن علي المعمري من نادي أهلي سداب إلى المرحلة النهائية بعد تحقيقه المركز الأول على مستوى محافظة مسقط، بينما حل طارق بن زكي الحجري من نادي العامرات في المركز الثاني، وجاء ناصر بن راشد الجابري من نادي قريات في المركز الثالث.

واحرز في مجال المناظرات (التناظر الفردي)، المتسابق الجلندى بن محسن البطاشي من نادي أهلي سداب المركز الأول، بينما حلت رغد بنت رياض السيابية من نادي العامرات في المركز الثاني، وجاءت جود بنت سعيد المغيرية من نادي عمان في المركز الثالث.

أما في مسابقة التعليق الرياضي، فقد تصدر المتسابق محمد بن سعيد الغطريفي من نادي العامرات الترتيب بحصوله على المركز الأول، يليه نبراس بن عبد الجليل بو شحام من نادي عمان في المركز الثاني، ثم مران بن خالد الربخي من نادي قريات في المركز الثالث.

وفي مجال الابتكار وريادة الأعمال، تمكنت شريفة بنت محمد الهنائية من نادي عمان من نيل المركز الأول، تلتها في المركز الثاني مزون بنت سعيد الربيعية من نادي العامرات، بينما جاء سليمان بن علي المعمري من نادي السيب في المركز الثالث.

وفي مجال الإنشاد، ظفر بالمركز الأول هاشم بن نبيل الموسوي من نادي عمان، تلتْه هبة بنت علي الريامية من نادي قريات في المركز الثاني، في حين حصلت مريم بنت حمود الخنجرية من نادي أهلي سداب على المركز الثالث.

وفي ختام المنافسات، أحرز مؤيد بن خلفان الحبسي من نادي عمان المركز الأول في مجال الموسيقى (العزف المنفرد على الآلات الموسيقية)، بينما جاء حسن بن مصطفى اللواتي من نادي العامرات في المركز الثاني، وذهب المركز الثالث إلى المعتصم بن جمال البطاشي من نادي قريات.

وفي كلمة له أكد خلفان بن محمد العبري، مدير دائرة شؤون المعارض ورئيس فريق العمل بمحافظة مسقط، أن النسخة السادسة من المسابقة الثقافية شهدت تنافسًا لافتًا بين ممثلي أندية محافظة مسقط، ما يعكس نجاح المسابقة في تحقيق أهدافها المتمثلة في اكتشاف المواهب الشابة وصقلها وتنميتها.

وأشار "العبري" إلى أن الاهتمام الكبير من قِبل الأندية واللجان الشبابية بتهيئة وإعداد المشاركين انعكس بوضوح في النتائج المتقدمة التي حققها ممثلو المحافظة، مضيفًا أن استحداث جائزة "أفضل لجنة شبابية" كان له أثر كبير في تعزيز روح التنافس بين اللجان، مما أضفى بعدًا إضافيًا على أجواء المسابقة وزاد من تفاعل الأندية معها.

كما نوّه إلى الدور اللافت الذي قدمته الفرق الإعلامية المشاركة في تغطية فعاليات المرحلة الثانية من المسابقة، حيث اتسمت تغطياتها بالجدية والتنوع، وشكّلت منصةً مهمة لإبراز طاقات شابة واعدة تمتلك القدرة على الإبداع متى ما أُتيحت لها الفرصة.

وفي ختام حديثه ، أعرب "العبري" عن أمله في أن يواصل ممثلو محافظة مسقط تألقهم في المرحلة النهائية للمسابقة على مستوى سلطنة عمان، وأن يكون لهم حضور قوي في المراكز المتقدمة.

وقد تخلّل حفل الختام عرض مرئي استعرض أبرز محطات المسابقة واللحظات التي عاشها المشاركون خلال فترة المنافسات، كما ألقى محمد بن سالم المعشري، الفائز بالمركز الأول في مجال الشعر الفصيح، قصيدة عبّر فيها عن تجربته، فيما قدّم فهد بن علي المعمري، الحاصل على المركز الأول في الشعر الشعبي، قصيدته الفائزة أمام الحضور.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المرکز الثالث فی المرکز الثانی المرکز الأول من نادی عمان محافظة مسقط فی مجال

إقرأ أيضاً:

نادي عُمان وريال بيتيس الأسباني يوقعان إنشاء أكاديمية كروية مشتركة في مسقط

كتب - وليد أمبوسعيدي

تصوير: عبدالواحد الحمداني

أُقيم بمقر نادي عُمان مراسم التوقيع الرسمي لاتفاقية إنشاء أكاديمية نادي ريال بيتيس الإسباني بالشراكة مع نادي عُمان، وذلك خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من أصحاب السعادة والسفراء والمسؤولين، يتقدمهم سعادة فرانسيسكو خافيير دي استوريز، سفير مملكة إسبانيا لدى سلطنة عُمان، وسعادة قيس سعد العامري، سفير جمهورية العراق لدى سلطنة عُمان، إلى جانب ممثلي نادي عُمان وأكاديمية ريال بيتيس، في خطوة تعد من أبرز الشراكات الرياضية الدولية التي تحتضنها الساحة العُمانية في مجال تطوير الفئات السنية. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية تجسيدا لتوجه الأندية الوطنية نحو توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الكروية العالمية، والاستفادة من الخبرات الفنية الأوروبية في بناء جيل كروي جديد وفق أسس علمية حديثة، حيث تم الإعلان رسميا عن تدشين فرع أكاديمية ريال بيتيس في سلطنة عُمان ليكون الفرع الرابع عشر للأكاديمية على مستوى العالم، في إنجاز يعكس ثقة أحد أعرق أندية الدوري الإسباني في البيئة الرياضية العُمانية وقدرتها على احتضان مشاريع احترافية طويلة المدى.

وركزت الاتفاقية بحسب ما جرى استعراضه خلال المؤتمر الصحفي على إنشاء أكاديمية ذات طابع فني عالٍ تُعنى بتطوير المهارات الأساسية للاعبين في سن مبكرة، وصقل مواهبهم وفق مدرسة كروية أوروبية قائمة على الانضباط التكتيكي والوعي البدني والاحتراف السلوكي، بما ينسجم مع متطلبات كرة القدم الحديثة، وتستهدف الأكاديمية الفئات العمرية من 8 إلى 14 سنة، في خطوة تعكس الوعي بأهمية البناء المبكر وصناعة اللاعب منذ الصغر ضمن منظومة متكاملة. وتمثل الأكاديمية جسرا مباشرا لاكتشاف المواهب العُمانية وإتاحة الفرصة أمامها لخوض تجارب احترافية خارجية، إذ تتضمن الاتفاقية برامج لاختيار العناصر المتميزة من الأكاديمية وإيفادها إلى إسبانيا للمعايشة وخوض تجارب احترافية وفق آليات ومعايير دقيقة، بما يعزز فرص اللاعبين الصاعدين في الاحتكاك المبكر بالمدارس الكروية العالمية، واكتساب ثقافة الاحتراف والانضباط والمنافسة.

نقلة نوعية

وتحتضن منشآت نادي عُمان ملعب الأكاديمية ومرافقها التدريبية، في خطوة تعكس التكامل بين البنية الأساسية للنادي والمشروع الأكاديمي الجديد، بما يضمن بيئة تدريبية مناسبة وآمنة للفئات السنية، كما يشمل برنامج الأكاديمية إنشاء مركز "العطاء للعلاج الطبيعي" ضمن منظومتها، ليكون داعما للجانب الطبي والوقائي والتأهيلي للاعبين، ويواكب متطلبات التدريب الحديث من حيث الرعاية الصحية والبدنية.

وحرصت إدارة الأكاديمية على المزج بين الخبرة الأوروبية والكفاءة الوطنية، حيث سيشرف على البرامج الفنية مدرب إسباني واحد إلى جانب مجموعة من المدربين الوطنيين، في تجربة تهدف إلى نقل المعرفة والخبرة، وبناء قاعدة تدريبية قادرة على الاستمرار والتطوير وفق مفاهيم علمية حديثة.

ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مسار الشراكات الرياضية الدولية للأندية العُمانية، خصوصا في قطاع الفئات السنية، حيث لم تعد مثل هذه الأكاديميات تقتصر على التدريب التقليدي، بل باتت منصات متكاملة لاكتشاف المواهب، وبناء الشخصية الرياضية، وغرس مفاهيم الاحتراف والانضباط، بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية لتطوير كرة القدم في السلطنة. كما تعكس هذه الشراكة أيضا توجه الأندية العُمانية نحو تبني النماذج الاستثمارية المستدامة في قطاع الناشئين، وربط اللاعب العُماني بمنظومات كروية عالمية تفتح أمامه آفاق الاحتراف الخارجي، وتسهم في رفع مستوى التنافس الداخلي، وتعزيز جودة المخرجات الفنية للمنتخبات الوطنية مستقبلا.

نقل الخبرة الإسبانية

وأعرب سعادة فرانسيسكو خافيير دي استوريز، سفير مملكة إسبانيا لدى سلطنة عُمان، عن اعتزازه بحضور نادي ريال بيتيس في سلطنة عمان وإطلاق فرع رسمي لأكاديميته في مسقط، معتبرا هذه الخطوة واحدة من أهم صور التعاون الرياضي بين البلدين، ودليلا عمليا على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة لبناء مستقبل كروي أكثر تطورا، وقال سعادته: إن ريال بيتيس ليس مجرد نادٍ عريق في الدوري الإسباني، بل مؤسسة رياضية ذات قيمة تاريخية كبيرة، حملت على مدى عقود رسالة تطوير المواهب وتعزيز الحضور التنافسي في مختلف المسابقات الأوروبية.

وأوضح سعادة السفير أن اختيار سلطنة عمان ليكون مقرا لأحد فروع الأكاديمية جاء بناء على قناعة راسخة بامتلاك سلطنة عمان طاقات شبابية مميزة وبنية أساسية رياضية مؤهلة، إلى جانب الاهتمام الكبير الذي تحظى به كرة القدم في المجتمع العُماني، وما تتمتع به الأندية المحلية من جدية وطموح نحو تطوير الفئات السنية وفق أسس علمية حديثة.

وأشار سعادته إلى أن الأندية الإسبانية تمتلك خبرة طويلة في صناعة اللاعب المحترف، بدءًا من المراحل المبكرة جدا، عبر برامج تعتمد على تطوير المهارات الذهنية إلى جانب الجوانب البدنية والتكتيكية، مؤكدا أن نقل هذه الخبرة إلى سلطنة عمان سيسهم بشكل مباشر في رفع مستوى المنظومة الفنية للعبة على المدى المتوسط والبعيد، وإعداد لاعبين قادرين على المنافسة في بطولات عالية المستوى.

ووجه السفير رسالة خاصة للجماهير العمانية، أشاد خلالها بشغفها الكبير وولائها لمنتخبها الوطني، لافتا إلى أنه تابع بإعجاب مسيرة المنتخب في رحلة البحث عن بطاقة الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وما أظهره من أداء قتالي وروح عالية، مؤكدا أن هذا الإيمان من الجماهير هو مفتاح النجاح، وأن استمرار الدعم والتشجيع سيقود بالتأكيد إلى تحقيق طموحات كروية أكبر تتناسب مع الإمكانات والمواهب التي تزخر بها سلطنة عُمان.

مشروع متكامل لصناعة المواهب

بينما أكد جهاد بن عبدالله الشيخ، نائب رئيس مجلس إدارة نادي عُمان، أن توقيع اتفاقية الشراكة مع نادي ريال بيتيس الإسباني يُمثل خطوة بالغة الأهمية للنادي، ويحمل في طياته العديد من المكاسب الفنية والمجتمعية والرياضية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية لا تعد مجرد تعاون تدريبي، بل مشروع متكامل يستهدف صناعة اللاعب وبناء قاعدة قوية من المواهب في المراحل السنية المختلف، وأوضح جهاد الشيخ أن نادي عُمان ينظر إلى هذه الشراكة من أكثر من زاوية، مبينا أن المكسب الأول يتمثل في البعد المجتمعي، حيث ستُسهم الأكاديمية في استقطاب أعداد كبيرة من الأطفال والناشئين ودمجهم في بيئة رياضية منظمة داخل النادي، مما يعزز لديهم المفهوم الصحيح لممارسة الرياضة، ويسهم في توجيه طاقاتهم نحو مسار إيجابي قائم على الانضباط والالتزام، وأضاف نائب رئيس نادي عُمان أن الأكاديمية ستخدم النادي فنيا بشكل مباشر، إذ سيتم الاستفادة من العناصر الموهوبة التي ستتخرج منها، وإشراكها في بطولات ودوريات الفئات السنية خلال المواسم المقبلة، سواء في دوري الناشئين أو الشباب أو تحت 21 سنة، وهو ما يتوافق مع التزامات النادي تجاه اتحاد الكرة والمشاركة في مختلف المسابقات الرسمية، مؤكدا أن هذه الخطوة ستدعم استمرارية النادي في رفد فرقه بعناصر شابة جاهزة فنيا وبدنيا.

وأشار الشيخ إلى أن الفائدة لن تقتصر على نادي عُمان فقط، بل تمتد كذلك إلى نادي ريال بيتيس، الذي يسعى من خلال انتشار أكاديمياته حول العالم إلى اكتشاف المواهب في مختلف الدول، وفتح آفاق جديدة أمام اللاعبين المجيدين لخوض تجارب احترافية مستقبلية، سواء داخل الدوري الإسباني أو خارجه، مؤكدا أن هذا النموذج يمثل شراكة متوازنة تحقق المكاسب للطرفين، وبين أن وجود مواهب حقيقية قد يسهم مستقبلا في انتقال بعض اللاعبين للاحتراف الخارجي، وهو ما سيعود بالنفع على الناديين معا، سواء من الناحية الفنية أو الاستثمارية، موضحا أن مثل هذه المشاريع لا يمكن الحكم على نتائجها في وقت قصير، بل تحتاج إلى صبر واستمرارية حتى تثمر عن مخرجات حقيقية تخدم الكرة العُمانية، وأكد على أن نادي عُمان يعلق آمالا كبيرة على هذه الشراكة، ويتطلع إلى أن تكون الأكاديمية منصة حقيقية لاكتشاف وصناعة المواهب، وخطوة عملية نحو بناء مستقبل أفضل لكرة القدم العُمانية في المرحلة القادمة.

خامات كروية واعدة

أعرب نبيل سعد الخفاجي، رئيس أكاديمية ريال بيتيس في سلطنة عُمان، عن سعادته الكبيرة بافتتاح فرع جديد للأكاديمية في مسقط، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل إضافة مهمة لمسيرة الأكاديمية في المنطقة، وتعكس ثقة نادي ريال بيتيس في البيئة الرياضية العُمانية والشغف الكبير الذي يتمتع به الشارع الرياضي في عُمان تجاه لعبة كرة القدم. وأوضح الخفاجي أن الحضور في سلطنة عُمان يعد مصدر فخر واعتزاز لإدارة الأكاديمية، لما تتميز به من شعب محب لكرة القدم ويعشقها بصورة لافتة، إلى جانب ما يتحلى به المجتمع العُماني من ترحيب وطيبة وتعاون، وهو ما شكل دافعا حقيقيا لاختيار سلطنة عمان لتكون إحدى محطات انتشار أكاديمية ريال بيتيس على مستوى العالم.

وأشار إلى أن هذه الشراكة لا تقتصر على الجانب التدريبي فحسب، بل تمثل تعاونا متكاملا في مختلف الجوانب الرياضية، وفي مقدمتها تطوير اللاعبين في سن مبكرة، ورفد الأندية والمنتخبات الوطنية بالمواهب القادرة على خدمة الكرة العُمانية مستقبلا، مؤكدا أن الهدف الرئيسي للأكاديمية يتمثل في المساهمة الفاعلة في النهوض بكرة القدم العُمانية، وتمكينها من بناء قاعدة قوية من اللاعبين المؤهلين فنيا وبدنيا. وبيّن الخفاجي أن اختيار سلطنة عُمان جاء بعد دراسات ومتابعات دقيقة للمنطقة، حيث أظهرت هذه الدراسات وجود خامات كروية مميزة تمتلك القدرة على التطور والوصول إلى مستويات متقدمة، موضحا أن الفرق بين الكرة العربية ونظيرتها الأوروبية يكمن في البرامج التطويرية والبنية الفنية، وهو ما تسعى الأكاديمية إلى نقله وتطبيقه عبر مناهج تدريب حديثة ومعايير احترافية متقدمة، وأضاف أن أكاديمية ريال بيتيس ستعمل على توفير برامج شاملة لتطوير اللاعبين، إلى جانب إعداد وتأهيل المدربين في مختلف المجالات الرياضية، بما يضمن استدامة المشروع وتحقيق أهدافه على المدى البعيد، مشددا على أن الاستثمار في القاعدة هو الطريق الحقيقي لصناعة كرة قدم قوية ومستدامة.

وأكد رئيس أكاديمية ريال بيتيس في عُمان على تطلعه إلى أن تكون الأكاديمية منصة حقيقية لاكتشاف المواهب وصقلها، وأن تسهم في فتح آفاق جديدة أمام اللاعبين العُمانيين للاحتراف والتطور، وتعزيز حضور الكرة العُمانية على المستويين الإقليمي والدولي

خطوة مدروسة

أكد خافيير لوبيز ألونسو، المنسق الدولي لأكاديمية ريال بيتيس والمسؤول عن افتتاح مشاريع النادي حول العالم، أن إطلاق فرع الأكاديمية في سلطنة عُمان يمثل خطوة مدروسة ضمن خطة استراتيجية للتوسع في أسواق كروية صاعدة، مشيرا إلى أن النادي يقوم باختيار الدول بعناية بناء على معايير فنية وتنافسية، وفي مقدمتها وجود قاعدة شغوفة بكرة القدم ومواهب قابلة للتطوير، وهو ما وجدوه حسب قوله بوضوح في سلطنة عمان.

وأوضح ألونسو أن الهدف الأساسي للأكاديمية هو تطوير أكبر عدد ممكن من اللاعبين العُمانيين وفق منهجية تدريب معتمدة في نادي ريال بيتيس الإسباني، والتي تقوم على الدمج بين التكوين الذهني والانضباط السلوكي وتعزيز الثقافة التكتيكية لدى اللاعب منذ سن مبكرة، مؤكدا أن الأكاديمية ستوفر نموذجاً تدريبيا مطابقا لما يُطبق في مدينة إشبيلية، بما يشمل أساليب العمل، طريقة اللعب، وأنظمة التقييم والمتابعة، وأضاف سننقل إلى سلطنة عُمان كل تفاصيل مدرستنا الكروية لن يتدرب اللاعبون فقط بالطريقة الإسبانية، بل سيعيشون أجواء الاحتراف الحقيقي من أول يوم داخل الأكاديمية.

وأشار المنسق الدولي إلى أن المشروع لن يقتصر على اللاعب فقط، بل سيشمل كذلك تطوير الكوادر الوطنية، حيث سيتم تعيين مدرب إسباني يحمل خبرة عملية داخل النادي الأم، وسيكون مسؤولا عن وضع البرامج التدريبية والإشراف المباشر على تنفيذها داخل الملعب إلى جانب مدربين عُمانيين سيتم اختيارهم بعناية عبر آلية مهنية تشمل فرز السير الذاتية وإجراء مقابلات فنية دقيقة لتحديد المدربين الأكثر جاهزية وقدرة على استيعاب منهجية بيتيس.

وبين أن وجود مدرب رئيسي واحد لا يعني اقتصار العمل عليه، بل سيكون بمثابة المدير الفني الذي يقود جميع المدربين المحليين ويوحد طريقة التدريب بينهم، ويقدم لهم دعما يوميا في الحصص التدريبية، بالإضافة إلى توفير تقارير دورية حول أداء اللاعبين وتطور مستوياتهم.

كما كشف ألونسو عن أن الاتفاقية تتضمن زيارات دورية لخبراء من النادي الأم إلى مسقط لتنفيذ ورش متخصصة، إضافة إلى إيفاد لاعبين مجيدين سنويا إلى إشبيلية لخوض تجارب معايشة داخل النادي، وهي خطوة يراها أساسية لربط المواهب العُمانية مبكرًا بعالم الاحتراف الأوروبي وإكسابهم الثقة وروح المنافسة. وقال: مشروعنا في عُمان ليس نشاطا مؤقتا بل استثمار طويل الأمد، نريد أن نكون جزءا من تطور كرة القدم العُمانية، وأن نرى لاعبين من هنا يرتدون قميص ريال بيتيس في المستقبل.

كما أكد ألونسو على أن افتتاح الأكاديمية في سلطنة عمان هو البداية فقط، وأن النجاحات التي يتحققها المشروع ستفتح الباب أمام توسعات أكبر في المنطقة خلال السنوات القريبة، معبرا عن تفاؤله بأن البيئة الرياضية العُمانية قادرة على احتضان هذا النموذج وتطويره للوصول إلى نتائج ملموسة تخدم كرة القدم في سلطنة عمان على مستوى القاعدة والمنتخبات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • جوائز مليون و50 ألف جنيه.. «عائلة سعد» تحصد المركز الأول عالمياً في مسابقة القرآن
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول في مسابقة المجلس القومي للمرأة لمناهضة العنف
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف التى نظمها المجلس القومى للمرأة.. صور
  • العمانية للكتاب والأدباء تحتفي بالفائزين بجائزتها للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي في دورتها الـ15
  • طالبة حقوق قنا تحصد المركز الأول في مسابقة لمناهضة العنف ضد المرأة
  • منافسات قوية في اليوم الثاني من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • احتفالا بعيد مطروح القومى..مسابقة في الشعر الشعبى عن معركة وادى ماجد
  • انسحب مسقط.. فتوج نادي عمان بطلا لكأس السوبر لكرة اليد!
  • نادي عُمان وريال بيتيس الأسباني يوقعان إنشاء أكاديمية كروية مشتركة في مسقط