الشارقة (الاتحاد) أكد عدد من الشعراء والأدباء العرب والأجانب أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في خلق تفاعل فوري ومباشر بين الشاعر وجمهوره، مما أدى إلى تغيير واضح في وظيفة الشعر، فلم يعد الشعر وسيلة للتأريخ أو الخطابة التقليدية، بل أصبح أقرب إلى تفاصيل الحياة اليومية، مشيرين إلى أن هذه الوسائل أصبحت أداة قوية للشباب للتعبير عن مشاكلهم وإيصال أصواتهم وهمومهم إلى الجمهور، كما تعكس المواضيع التي يتناولها الشباب واقعهم وتحدياتهم، حيث توفر لهم هذه المنصات مساحة للتعبير عن آرائهم بحرية.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان: «كيف يعيد الشباب تعريف الشعر»، ضمن فعاليات الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتحدث خلالها كل الأديبة الباكستانية هينا ميان، والكاتبة والطبيبة الجنوب أفريقية سمية إينيغي، والروائي والشاعر اليمني أحمد السلامي، وأدارتها الكاتبة علياء المنصوري. وفي حديثه حول الشعر في زمن الإنترنت، أوضح الكاتب والروائي أحمد السلامي أن وجود المنصات الافتراضية أحدث انزياحاً في لحظة الكتابة، حيث يكتب الشاعر قصيدته بارتباط فردي مع الحاسوب أو الهاتف، وينشره مباشرة أمام جمهور واسع من القراء، ما خلق بدوره نوعاً جديداً من التواصل، وكأن الشاعر يكتب قصيدته أمام جمهور حي مباشرة. وأضاف السلامي أن هناك فرقاً بين شكل القصيدة وموضوعها، حيث يمكن للشكل التقليدي أن يحمل محتوى معاصراً يعكس القضايا الحالية، لافتاً إلى أن الأدب، سواء كان شعراً أو رواية، يتأثر بالتحولات الاجتماعية والسياسية، مما يجعل الأديب يستجيب للتغيرات حوله. فضاء حر بدورها، أوضحت هينا ميان أن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت تغيرات جوهرية مقارنة بالماضي. وقالت: «قبل ظهور هذه الوسائل، لم يكن لكثير من الأصوات فرصة التعبير بحرية، خاصة لأولئك الذين نشأوا في بيئات تفتقر إلى المساحات المفتوحة للكتابة والتعبير». وأضافت هينا أن وسائل التواصل أصبحت أداة قوية للشباب للتعبير عن مشاكلهم وإيصال أصواتهم وهمومهم إلى الجمهور، فالناس يتابعون هذه الأصوات الشابة لأنها تتحدث بجرأة وبدون قيود، مما يخلق فضاء واسعاً يكسر الصمت ويمنح الحرية لمن كانوا مهمشين أو مقيدين. بصمة رقمية من ناحيتها، أوضحت الشاعرة والطبيبة سمية إينيغي أن المواضيع التي يهتم بها الشباب في بلادها جنوب أفريقيا على وسائل التواصل تعكس بشكل مباشر ما يحدث في واقعهم، وبيّنت أن هذه الوسائل أصبحت تسمح للشاعر بترك بصمته الرقمية بشكل أكبر من ذي قبل. وأوضحت سمية أنها منذ دراستها الشعر في المدرسة الثانوية وتعرّفها على أشكاله المختلفة، أدركت أن الشعر يمثل صوت الجمهور، لذا فإنها لا تلتزم دائماً بالقافية، وقالت: «الفكرة الجميلة تفرض حضورها دون حاجة إلى قيود».

أخبار ذات صلة أصوات شعرية عربية على منصة القصيدة في «الشارقة للكتاب» مشاركة متميزة لـ"أبوظبي للإعلام" في معرض الشارقة الدولي للكتاب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي معرض الشارقة الدولي للكتاب وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

“حماس”مقتل أبو شباب هو المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه

الثورة نت /..

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)،مساء اليوم الخميس، أن المصير الذي لقيه العميل الهالك المتعاون مع العدو الصهيوني ياسر أبو شباب؛ هو المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد العدو.

وقالت الحركة في تصريح، إنّ الأفعال الإجرامية التي قام بها المدعو ياسر أبو شباب وعصابته، مثلت خروجًا فاضحًا عن الصف الوطني والاجتماعي.

وثمنت الحركة موقف العائلات والقبائل والعشائر التي تبرّأت من أبو شباب ، وكل من تورّط في الاعتداء على أبناء شعبه أو التعاون مع العدو، ورفعت الغطاء العشائري والاجتماعي عن هذه الفئة المعزولة التي لا تمثّل إلا نفسها.

وأضافت أنّ “توظيف العدو لعصابات ساقطة اجتماعياً وأخلاقياً وخارجة عن القانون، وجعلها أداة لتنفيذ مشاريع موهومة في قطاع غزة؛ يعبّر عن حالة العجز التي وصلها أمام الصمود الأسطوري لشعبنا البطل ومقاومته الباسلة”.

وأكدت أنّ العدو الذي عجز عن حماية عملائه لن يستطيع حماية أيٍّ من أذنابه، وأنّ مصير كلّ من يعبث بأمن شعبه ويخدم عدوّه هو السقوط في مزابل التاريخ، وفقدان أيّ احترام أو مكانة في مجتمعه.

وشددت على أنّ” وحدة شعبنا، بعائلاته وقبائله وعشائره ومؤسساته الوطنية، ستظلّ صمّام الأمان في وجه كل محاولات تخريب نسيجه الداخلي، ولن تكون حاضنةً لعصابات الإجرام أو المشاريع المشبوهة، أيًّا كان من يقف وراءها”.

مقالات مشابهة

  • حماس: ياسر أبو شباب رضي أن يكون أداة بيد إسرائيل
  • “حماس”مقتل أبو شباب هو المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه
  • الخارجية تناشد الجاليات المصرية بالخارج لمراعاة قوانين الدول حال نشر فيديوهات لطلب مساعدات قنصلية علي وسائل التواصل الاجتماعي
  • حياة المشاهير تقرف.. هل تمر سمية الخشاب بأزمة نفسية؟
  • سمية الخشاب عن جمالها: رباني.. وهذه نصيحتي للسيدات
  • الوطنية للانتخابات: وسائل التواصل الاجتماعي ليست وسيلة إخطار بأي مخالفات في اللجان الانتخابية
  • «بنداري»: وسائل التواصل الاجتماعي ليست وسيلة إخطار بأي مخالفات في اللجان الانتخابية
  • سمية الخشاب عن رشاقتها : جمال رباني
  • الشاعرة وواقع الإكراه
  • حظر أستراليا وسائل التواصل بالنسبة لصغار السن فرصة لفهم تأثيرها على أدمغتهم