د. فكري حسن: بالفن والكتابة حافظ المصريون على حضارتهم من الضياع
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
عقد صالون نفرتيتي الثقافي، السبت، فعالية جديدة عن فلسفة الفن والإبداع وتهم عشاق الحضارة المصرية القديمة ضمن فعالية تحمل عنوان "مصر أصل الفن"، استضاف خلالها عالم الآثار الدكتور فكري حسن أستاذ الآثار والتراث الحضاري متحدثا عن فلسفة الفن المصري القديم و دلالاته عبر مختلف عصوره.
وخلال الفعالية التي أدارتها الكاتبة الصحفية مشيرة موسى واستمرت قرابة ثلاث ساعات استعرض أستاذ الآثار ملامح الفن المصري القديم منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.
وأكد أهمية الدور الحيوي الذي لعبه الفنان المصري القديم في الحفاظ على استمرارية الحضارة المصرية القديمة بالرغم من تعرضها لعصور من الاضمحلال.
كما كشف عن مدى تأثر الفنون الأوروبية بفنون الحضارة المصرية القديمة مثلما تجسدت في أعمال بيكاسو ، ماتيس، جوجان ومن قبلهم الفنانين المستشرقين الذين زاروا مصر وانبهروا لدى مشاهدتهم آثارها العظيمة. وبالرغم من ذلك أكد "حسن" أن الفنانين الأجانب تأثروا بالشكل والتكوين دون فهم فلسفة الفن المصري ومغزاه القائم علي العقيدة الراسخة.
وخلال الاحتفالية المقامة داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية جاوب د. "حسن" عن تساؤلات عدد من الحاضرين حول تاريخ بناء أهرامات الجيزة ، حركة الأفروسنتريك أو المركزية الأفريقية، بورتريهات وجوه الفيوم، الرسومات البدائية المنتشرة في الصحراء المصرية وكهوف السابحين بمنطقة الجلف الكبير.
ويذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي تأسس في مايو ٢٠٢٣ ويناقش القضايا المتعلقة بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني العظيم من خلال فعاليات شهرية حوارية ومناقشات مع ضيوف متخصصين في مختلف مجالات الثقافة والتراث والإبداع. ويقوم بالإشراف على إعداد الصالون كل من الإذاعية وفاء عبد الحميد والصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى ، نيفين العارف ، أماني عبد الحميد .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فكري حسن صالون نفرتيتي الثقافي نفرتيتي مصر مصر أصل الفن
إقرأ أيضاً:
سليم سحاب: خطة لتحويل الأفلام الغنائية القديمة إلى عروض مسرحية معاصرة
أكد المايسترو سليم سحاب أن إعادة إحياء المسرح الغنائي في مصر تمثل تحديًا كبيرًا، لكنه ضرورة ملحة للحفاظ على الإرث الفني والثقافي الوطني، لافتًا إلى أن المسرح الغنائي كان أحد الأعمدة الرئيسية في ازدهار الموسيقى العربية خلال القرن العشرين، قبل أن يتراجع بسبب التكاليف المرتفعة وصعوبة التمويل.
وفي حوار خاص لبرنامج "صباح جديد" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، كشف سحاب عن وجود خطة لتحويل عدد من الأفلام الغنائية الكلاسيكية إلى عروض مسرحية معاصرة، ما يتيح تقديم هذا الفن العريق بروح حديثة تستقطب الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن تدريب المواهب الشابة على الأداء المسرحي والغنائي بالتوازي.
دور محوري لوزارة الثقافة والإعلام في إنجاح المشروعوقال المايسترو إن دعم وزارة الثقافة والجهات الإعلامية ضروري لضمان استمرارية المشروع وإعادة المسرح الغنائي إلى مكانته المستحقة.
وأضاف أن الدعم المؤسسي لا يقل أهمية عن الجهود الفنية، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة التي تفرضها الفنون المعاصرة.
جسر فني بين الأجيال وبوابة لمستقبل أكثر إشراقًاوشدد سحاب على أهمية التواصل بين أجيال الفن المختلفة، معتبرًا أن المزج بين خبرات الماضي وحماسة الشباب هو السبيل الأمثل للحفاظ على التراث وتطويره بما يلائم متغيرات العصر.
وختم بقوله إن عودة المسرح الغنائي لا تمثل مجرد استعادة للماضي، بل هي فرصة حقيقية لبناء مستقبل فني واعد يعكس الهوية الوطنية ويرتقي بالذوق العام، بما يواكب التطورات العالمية في الفنون الأدائية.