أجرى دونالد ترامب، الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس الماضي، وفقا لما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأحد.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن عدة أشخاص مطلعين على الوضع بحسب وصفها: “تحدث الفائز بالرئاسة دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، وهي أول محادثة هاتفية بين الرجلين منذ فوز ترامب في الانتخابات”، ولم يكن هناك تأكيد رسمي لمعلومات الصحيفة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الجمعة الماضي، إن الاستعداد للاتصالات مع ترامب لا يزال قائما، ويوم الخميس أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، لكن دون تفاصيل محددة.

وكتبت الصحيفة أن ترامب أعرب عن اهتمامه بإجراء محادثات لاحقة لمناقشة حل سريع للصراع الأوكراني.

وقالت الصحيفة: “لقد أشار بشكل خاص إلى أنه سيدعم اتفاق (السلام) الذي تحتفظ فيه روسيا بعدد من الأراضي”.

وفي وقت سابق، قال كبير مستشاري ترامب والخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، بريان لانزا، “إن الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب الجديدة لن تدعم كييف في رغبتها “إعادة شبه جزيرة القرم”، فهذا سيكون موقفاً غير واقعي، لأن أوكرانيا خسرت شبه الجزيرة، وستكون أولوية واشنطن هي إنهاء الصراع”.

وقد أعيد توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا في مارس 2014 بعد نتائج الاستفتاء الذي أجري عقب الانقلاب في أوكرانيا. وفي الاستفتاء، صوت 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول لصالح إعادة التوحيد مع روسيا، ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم “أرضا محتلة مؤقتا”، وتدعم الدول الغربية كييف في هذه القضية.

وقد ذكرت قيادة روسيا الاتحادية مرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قضية شبه جزيرة القرم “تم إغلاقها نهائيا”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية الحرب في اوكرانيا بوتين فوز ترامب الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین شبه جزیرة القرم

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون لرويترز: نتوقع أن يكون رد بوتين على أوكرانيا كبيرا

ذكر مسؤولون أميركيون لرويترز أن الولايات المتحدة تعتقد أن التهديد الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من أوكرانيا ردا على هجومها بالطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع الماضي لمّا ينفّذ، ورجحوا أن يكون الرد كبيرا ومتعدد الجوانب.

وذكر أحد المصادر أن توقيت الرد الروسي لا يزال غير واضح، لكنه متوقع خلال أيام، بينما أوضح مسؤول أميركي آخر أن الضربة الروسية المرتقبة من المتوقع أن تشمل استخدام وسائل هجومية مختلفة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، ولم يذكروا تفاصيل عن أهداف الهجوم الروسي المحتمل أو الجوانب المخابراتية للأمر. وقال المسؤول الأول إن الضربة الروسية ستكون "غير متماثلة"، أي أن طبيعتها وأهدافها ستختلف عن الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقاتلات روسية في الأسبوع الماضي.

وأطلقت روسيا وابلًا مكثّفا من الصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم على أهداف عسكرية وأخرى لها صلة بالجيش كان ردا على ما وصفته بأنه "أعمال إرهابية" أوكرانية ضد روسيا، لكن المسؤوليْن الأميركييْن يعتقدان أن الرد الروسي الكامل لمّا يأتِ.

إعلان

وقال مصدر دبلوماسي غربي إنه في حين أن الرد الروسي ربما يكون قد بدأ، إلا أنه من المرجح أن يزداد حدة بضربات ضد أهداف أوكرانية لها قيمة رمزية مثل المباني الحكومية، بهدف توجيه رسالة واضحة إلى كييف.

وتوقع دبلوماسي غربي آخر رفيع المستوى هجوما مدمرا آخر من قِبل موسكو، قائلا "سيكون هجوما ضخما وشرسا وبلا هوادة.. لكن الأوكرانيين شعب شجاع".

وقال مايكل كوفمان، الخبير في الشؤون الروسية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إنه يتوقع أنّ موسكو قد تسعى إلى معاقبة جهاز الأمن الداخلي الأوكراني لدوره في هجوم مطلع الأسبوع الماضي.

وأضاف أن روسيا قد تستخدم صواريخ باليستية متوسطة المدى في الهجوم لتوجيه رسالة.

وقال كوفمان "على الأرجح، سيحاولون الانتقام من مقر جهاز الأمن الداخلي أو مقرات مخابرات محلية أخرى"، مضيفا أن روسيا قد تستهدف أيضا مراكز الصناعات التحويلية الدفاعية الأوكرانية.

ومع ذلك، أشار كوفمان إلى أن خيارات روسيا للانتقام قد تكون محدودة لأنها تستخدم بالفعل الكثير من قوتها العسكرية في أوكرانيا.

وتابع "بشكل عام، فإن قدرة روسيا على تصعيد الضربات بشكل كبير عما تقوم به بالفعل وحاولت القيام به خلال الشهر الماضي محدودة للغاية".

عملية "شبكة العنكبوت"

وتقول كييف إن الهجوم الذي قادته يوم الأحد الماضي استخدمت فيه 117 طائرة مسيرة تم إطلاقها من عمق الأراضي الروسية في عملية أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت".

وتشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن ما يصل إلى 20 طائرة حربية أصيبت، أي حوالي نصف العدد الذي قدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتم تدمير حوالي 10 طائرات.

ونفت الحكومة الروسية يوم الخميس تدمير أي طائرات، وقالت إن الأضرار سيتم إصلاحها، لكن المدونين العسكريين الروس تحدثوا عن خسائر أو أضرار جسيمة لحقت بحوالي 12 طائرة، بما في ذلك تلك القادرة على حمل أسلحة نووية.

إعلان

ووجَّهت الضربات، التي تم إعدادها على مدى 18 شهرا ونفذتها طائرات مسيرة تم تهريبها بالقرب من القواعد في شاحنات، ضربة رمزية قوية لروسيا التي دأبت طَوال الحرب الأوكرانية على تذكير العالم بقوتها النووية.

وأبلغ بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي يوم الأربعاء أن موسكو ستضطر للرد على الهجوم، حسبما قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وقت لاحق قال ترامب للصحفيين "على الأرجح لن يكون الأمر لطيفا"، وأضاف معلقا على اتصاله الهاتفي مع بوتين: "لا يعجبني ذلك. قلت: لا تفعل ذلك. لا يجب أن تفعل ذلك. يجب أن تتوقف عن ذلك".

وتابع "لكن، مرة أخرى، هناك الكثير من الكراهية".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: توافق أمريكي إسرائيلي لإنهاء مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان
  • مسؤولون أميركيون لرويترز: نتوقع أن يكون رد بوتين على أوكرانيا كبيرا
  • ماكرون قريباً في جزيرة غرينلاند.. زيارة أوروبية في وجه المطامع الأمريكية؟
  • المستشارة أمل عمار تستقبل الرئيس التنفيذي لشركة أرتوداي لبحث سبل التعاون بين الجانبين
  • إعلام أمريكي: الصراع مع اليمنيون في البحر الأحمر استنزف الذخائر وأرهق الطواقم
  • ترامب يشعل ضجة بتصريح أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة وروسيا تضرب بقوة
  • ترامب: أوكرانيا منحت بوتين سببا لمواصلة قصفها بشدة
  • أعنف هجوم روسي على خاركيف منذ بداية الحرب.. ترامب: أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة للرد
  • ترامب: هجمات كييف أعطت روسيا مبررًا لقصف أوكرانيا بشدة
  • بوتين يهنئ مسلمي روسيا بعيد الأضحى المبارك