النظرة الموضوعية لمصاعب وتحديات العمل خلال انتفاضة 1985) (8/15)
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الهدف الأساسي لهذه المقالات هو النظر للماضي لتشكيل الحاضر والمستقبل، وليس الإدامة أو الركوع الصامت امامها. دروس الماضي مهمة للتعلم من دروسها، بالتخلص من اخطائها، وتطور ايجابياتها. هذه المقال يفتح ذهننا حول قضية تعقيد، واقعنا السياسي ،والاقتصادي والاجتماعي. وأن تخطي واقع التخلف لا يتم بالأماني الطيبة، أو الخطب العصماء، انما بفهم طبيعة مشاكل الواقع والعمل الجماعي لتخطيها.
أدعو لقراءة هذه الكلمات والنظر من خلالها لواقعنا المأساوي:
جاء في دورة اللجنة المركزية، أبريل 1985، حول تقييم الانتفاضة ما يلي:
" المصاعب والمشاكل التي أحاطت باستكمال وحدة المعارضة قبل الانتفاضة، تواجهنا في اشكال جديدة في قصور فعالية التجمع في التعبير عن تطلعات الجماهير. وهي مصاعب ومشاكل ناتجة عن تعدد وتباين مصالح الأحزاب والطبقات والفئات التي تخدم مصالحها. وبالتالي تباين حماس هذا الحزب أو ذاك لهذه القضية أو تلك من قضايا الساعة. وتباين الأهداف والتصورات للمستقبل، وللديمقراطية، وللتطور الاقتصادي، والاجتماعي. لم نخدع أنفسنا، لا قبل الانتفاضة ولا بعدها، حول حجم تلك المصاعب والمشاكل المحيطة بالعمل في الجبهات الواسعة. ولهذا لم ينقطع نشاطنا لحظة واحدة لتكوينها، ثم الدفاع عن بقائها وتماسكها وفعاليتها بعد ان تكونت. وهذا يمثل أحد الضمانات الفكرية والسياسية التي تحمي كادرنا وأعضاء حزبنا من انحرافات مثقفي البرجوازية الصغيرة، مثل ضيق الصدر والزهج من تعقيدات عمل الجبهات الواسعة واليأس عند اول عقبة وأزمة والهروب من المصاعب بالدعوة للعمل المنفرد أو الحلقي الضيق."
تواصل نفس الطرح الموضوعي في هذا الخطاب:
جاء في خطاب داخلي، من سكرتارية الحزب، بتاريخ 10 يونيو 1986 تحت عنوان: " فلنواصل تنظيم وتعبئة الجماهير لوقف التآمر ضد الديمقراطية والتراجع عن مطالب الانتفاضة واجهاضها":
" المخاطر التي تحيط بالانتفاضة ما زالت قائمة ونتيجة لممارسات المجلس العسكري الانتقالي ومجلس الوزراء وسياساتهما المناقضة لطموح جماهير الانتفاضة ومطالبها، وكذلك حلقات التآمر لإجهاض الانتفاضة، بهذا يصبح الخطر مباشرا على مستقبل الديمقراطية. كان هذا التآمر واضحا منذ البداية في تصريحات وبيانات رئيس المجلس العسكري الانتقالي وفي تكوين اللجنة المنوط بها وضع الدستور. فخلافا للإعلان الذي صدر بتكوين اللجنة من كافة الاتجاهات السياسية، اقتصر التكوين على الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة والحزب الاشتراكي الإسلامي والجبهة الإسلامية القومية (التي لم توقع على الميثاق الوطني) متجاهلا تمثيل الأحزاب الأخرى ومن ضمنها الحزب الشيوعي. ويمثل هذا خروجا واضحا على الميثاق والاتفاق السياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية. ولهذا كان طبيعيا ان تأتي مسودة الدستور التي قدمتها اللجنة تقنينا وتمهيدا لضرب الديمقراطية وليس لها علاقة بفترة الانتقال.
ان ممارسات المجلس العسكري الانتقالي ومجلس الوزراء وتعمد المراوغة والتسويف في اتخاذ القرارات حول القضايا التي أجمعت عليها الجماهير في ثورتها وعلى رأسها تصفية التركة المايوية المعيقة لاي تطور، يفتح الباب واسعا امام التآمر، بل يدعمه ويساعد على جرأة القائمين به. فهجوم المجلسين الواضح والمستتر على قيادة التجمع النقابي والذي يحوز ثقة الجماهير، وقمع اعتصام المحاسبين بالقوة، واعتقال النقابيين وأعضاء التجمع في بعض المدن وغيرها من الممارسات، يمثل مؤشرا واضحا لما يبطنه أعداء الانتفاضة من هجوم شامل على الديمقراطية. أمام هذه المخاطر فان على حزبنا تنظيم قوى الانتفاضة وتجميع صفوفها لتخوض معركة حازمة ضد كافة ممارسات السلطة وتباطؤها وتسويفها في تنفيذ مطالب الجماهير."
صديق الزيلعي
siddigelzailaee@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تعليم الغربية:لا شكاوي من اللجان في امتحانات الشهادة الاعدادية
انتظمت فى محافظة الغربية، اليوم السبت، لجان امتحانات الشهادة الإعدادية العامة والمهنية قى يومها الأول، حيث يؤدي 93.490 طالب وطالبة الامتحانات في 418 لجنة للإعدادية العامة، ويؤدي 4886 طالب وطالبة الامتحانات في 35 لجنة للإعدادية المهنية على مستوى المحافظة.
اول ايام امتحانات الشهادة الاعدادية
وكان ناصر حسن وكيل وزارة التعليم بالغربية، قد أكد فى وقت سابق أن امتحانات الشهادة الإعدادية العامة، الفصل الدراسي الثاني هذا العام ستكون بنظام البوكليت( كراسة امتحان)، وأهمية الالتزام بالتعليمات والضوابط المنظمة للامتحانات الواردة من الوزارة، مؤكدًا على المسؤولية الكاملة لرئيس لجنة الامتحان عن سير العمل داخل لجنة الامتحان، بدءً من استلام كراسات الامتحان (البوكليت) وحتى نهاية اليوم، موجها رؤساء لجان سير الامتحان باستلام مقار اللجنة المكلفين برئاستها قبل يومين على الأقل من بدء العمل، والتأكد من توافر كافة التجهيزات داخل اللجان لتوفير بيئة آمنة للطلاب أثناء أداء الامتحان، وإعلان جدول الامتحان ودليل اللجان في مكان ظاهر.
وشدد "حسن" على منع استخدام الهواتف المحمولة أو أي أجهزة إلكترونية داخل اللجان من قبل الطلاب أو المشاركين في أعمال الامتحانات، والتأكيد على غلق أبواب اللجنة مع بداية الامتحان يوميًا، ومنع دخول أو خروج أي شخص من وإلى اللجنة أثناء سير الامتحان، موجهاً بتشكيل لجنة الكنترول داخل اللجنة الرئيسية، لاستلام وتسليم أوراق الأسئلة وكراسات الإجابة.
انضباط كامل باللجانكما وجه وكيل الوزارة أيضاً على تحقيق الانضباط الكامل باللجان، بدءً من البوابة الرئيسية للجنة، وحتى داخل جميع اللجان، والالتزام بسرعة التواصل المباشر مع مديري الإدارات التعليمية، وغرف العمليات الفرعية بها، لضمان سرعة التعامل مع أية مشكلة قد تواجه سير الامتحان، مع ضرورة التحلي بالدقة والانضباط في العمل، وتقدير المسئولية وتوفير الجو المناسب لأبنائنا طلاب الشهادة الإعدادية،وتحقيق تكافؤ الفرص.