أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب مساء الأربعاء تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية في إدارته الجديدة، كما كلف تولسي غابارد المنشقة عن الحزب الديمقراطي والمعروفة بمواقفها المؤيدة لروسيا برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية، وذلك في إطار استكماله تعيينات حكومته قبل تسلمه السلطة رسميا في 20 يناير/كانون الأول المقبل.

وجاء في بيان صادر عن الرئيس الأميركي المنتخب أن السيناتور روبيو المعروف بمواقفه المناوئة للصين سيكون "مدافعا شرسا عن أمتنا وصديقا حقيقيا لحلفائنا ومحاربا باسلا لا يتراجع أبدا في وجه أعدائنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عودة ترامب قد تكبد ألمانيا 1% من إجمالي ناتجها الاقتصاديlist 2 of 2تكللت بمنصب وزاري.. مغامرة إيلون ماسك تثبت النفوذ الهائل لأسواق المالend of list

كما اختار ترامب اليوم الأربعاء مات غايتس النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا لمنصب المدعي العام، ليضع مسؤولا مواليا له في منصب المدعي العام الأعلى بالولايات المتحدة.

وباختياره عضو الكونغرس غيتس يكون ترامب قد تجاوز بعض المحامين الأكثر شهرة الذين ذُكرت أسماؤهم كمتنافسين على المنصب.

وعن هذا الترشيح، قال ترامب في بيان "سوف ينهي مات الحكومة التي تستخدم أي وسائل لمهاجمة الأشخاص ويحمي حدودنا ويفكك المنظمات الإجرامية ويستعيد ثقة الأميركيين المحطمة بشدة في وزارة العدل".

ترامب قال عن تولسي غابارد: تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين وهي الآن جمهورية فخورة (رويترز) اختيار منشقة

وفي بيان آخر، أشار ترامب إلى أن تولسي غابارد "باعتبارها مرشحة سابقة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية فإنها تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين، وهي الآن جمهورية فخورة".

وأضاف "أعلم أن تولسي ستجلب الروح الجريئة التي ميزت مسيرتها المهنية الرائعة إلى مجتمع استخباراتنا، حيث ستدافع عن حقوقنا الدستورية وتحقق السلام من خلال القوة، وستجعلنا تولسي جميعا فخورين".

وكانت غابارد -وهي عضوة ديمقراطية سابقة في الكونغرس ومرشحة رئاسية- نشرت في حسابها على منصة "إكس" بُعيد توغل روسيا في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 "كان من الممكن تفادي كل هذه الحرب وهذه المعاناة لو قامت إدارة بايدن والناتو بمراعاة المخاوف المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو".

وستتولى غابارد -التي خدمت في الحرس الوطني التابع للجيش لأكثر من عقدين وعملت في العراق والكويت- هذا الدور باعتبارها دخيلة إلى حد ما على هذا الوسط مقارنة بسلفها، إذ لم تعمل مباشرة في مجتمع الاستخبارات خارج لجان مجلس النواب، بما في ذلك عملها لمدة عامين في لجنة الأمن الداخلي.

ومثل غيرها ممن اختارهم ترامب لشغل مناصب في إدارته فإن غابارد كانت من بين أكثر مساعديه السياسيين شعبية، وغالبا ما كانت تجتذب ردود فعل مدوية من الحشود أثناء مشاركتها في الشهور الأخيرة من حملة ترامب الانتخابية.

ويواصل ترامب تعيين فريق إدارته فيما التقى الأربعاء في البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، وتصافح الرجلان في المكتب البيضاوي.

وقال ترامب إن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن"، مضيفا "السياسة صعبة وليست عالما جميلا، لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير".

من جانبه، قال بايدن -الذي كرر مرارا خلال السنوات الماضية أن ترامب يشكّل خطرا على الديمقراطية- "سنفعل كل ما بوسعنا لنتأكد أنكم ستحصلون على كل ما أنتم بحاجة إليه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يأمر بفتح تحقيق بشبهة التستّر على "حالة بايدن العقلية"

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء بفتح تحقيق للاشتباه بأن محيطين بسلفه جو بايدن "تآمروا" للتستّر على "حالته العقلية" والاستيلاء على صلاحياته، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن ترامب كلّف محامي البيت الأبيض "التحقيق، ضمن حدود القانون، بشأن ما إذا كان بعض الأفراد قد تآمروا للكذب على الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، وممارسة صلاحيات الرئيس ومسؤولياته خلافا للدستور".

ووفق "الأسوشيتد برس" فإن ترامب أمر إدارته بفتح تحقيق رسمي في استخدام بايدن جهاز توقيع آلي لتوقيع قرارات بالعفو ووثائق رئاسية أخرى.

وقال ترامب في مذكرة رسمية: "هذه المؤامرة تُعد من أخطر الفضائح في تاريخ أميركا. لقد تم حجب الحقيقة عن الشعب الأميركي بشأن من كان يمارس السلطة التنفيذية، بينما استُخدم توقيع بايدن لإحداث تغييرات جذرية في السياسات".

ويُستخدم التوقيع الآلي منذ عقود من قبل رؤساء أميركيين لتكرار توقيعهم بشكل آلي، إلا أن ترامب يزعم أن بعض قرارات بايدن "باطلة"، لأن مساعديه استغلوا هذا الجهاز لإخفاء ما يصفه بـ"تدهور قدراته العقلية".

وكلّف ترامب وزيرة العدل بام بوندي والمستشار القانوني للبيت الأبيض ديفيد وارينغتون بالإشراف على التحقيق.

من جهة أخرى، طلب رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، النائب الجمهوري جيمس كومر، إجراء مقابلات رسمية مع خمسة من كبار مساعدي بايدن السابقين، زاعما أنهم شاركوا في "عملية تستر كبرى تعد من أكبر الفضائح في تاريخ البلاد".

وفي المقابل، وصف الديمقراطيون هذا التحقيق بأنه "تشتيت سياسي"، بينما قال بايدن إن قرار ترامب فتح تحقيق بشبهة التستر على حالتي الصحية "سخيف".

مقالات مشابهة

  • ترامب على طريق بايدن
  • ترامب يعيد التفاوض على الرقائق الإلكترونية مع جو بايدن
  • قلم الرئيس الذي يكتب لوحده | نخبرك ما نعرفه عن مزاعم ترامب بسرقة توقيع بايدن
  • بايدن ردا على مذكرة ترامب بالتحقيق في صحة قراراته: «تشتيت للانتباه لا أكثر»
  • ترامب يشكك في أهلية بايدن ويأمر بالتحقيق في من كان يحكم أمريكا
  • ترامب يأمر بالتحقيق في صحة قرارات بايدن ووثائق موقعة بقلم آلي
  • ترامب يأمر بفتح تحقيق بشبهة التستّر على "حالة بايدن العقلية"
  • ما رد بايدن على مطالبة ترامب بالتحقيق في قرارته الرئاسية؟
  • ترامب يتهم بايدن بأكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا
  • سفن الكهرباء تعود للعراق بعد غياب 17 عاما.. ماذا نعرف عن “بواخر الطاقة” التي ستتعاقد عليها بغداد؟