يمانيون:
2025-06-01@11:13:23 GMT

حزب الله بأبرز مفاجآت أولي البأس: قصف الكرياه

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

حزب الله بأبرز مفاجآت أولي البأس: قصف الكرياه

يمانيون – متبابعات
يمثل استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله الأخير لمنطقة كيرياه في فلسطين المحتلة، في إطار عمليات خيبر ضمن معركة أولي البأس، واحدةً من أهم عمليات المقاومة العسكرية وأندرها، خلال كل تاريخ الصراع مع الكيان المؤقت. لأن هذه العملية تؤكّد على تصميم المقاومة وعزمها، على إيلام إسرائيل، بأكثر ما تخشاه الأخيرة، من خلال ضرب مركز القيادة المركزي للأجهزة العسكرية والاستخباراتية لإسرائيل.

فالكيرياه بما تحويه من مقرات عسكرية، من وزارة الحرب وقيادة جيش الاحتلال، ترمز إلى القوة العسكرية الإسرائيلية لجيش احتلال كان “لا يقهر” طوال عقود. وبالتالي فإنه بالنسبة لحزب الله، فإن الهجوم المستهدف على مثل هذا الموقع الاستراتيجي لا يشير فقط إلى قدراته العملياتية ولكن أيضًا إلى نواياه وقراره الجريء وغير المسبوق، في تحدي الهيمنة العسكرية الإسرائيلية بحدوده القصوى. كما يؤكّد على وعد قطعه السيد الشهيد حسن نصر الله سابقاً، من أن المقاومة ستواجه أي عدوان يُفرض عليها، بلا ضوابط أو أسقف.

فما هي أبرز تداعيات هذه العملية على الكيان المؤقت؟

– تداعيات رمزية ونفسية:

فالكيرياه تتمتع بأهمية رمزية للصهاينة لأن هذا المقر الذي يقع في قلب “يافا المحتلة” عاصمة الكيان المسماة تل أبيب، يشكل معقلاً للبنية الأساسية العسكرية الإسرائيلية، حيث يضم مراكز عمليات حيوية، ويشغله مسؤولون عسكريون واستخباراتيون رفيعو المستوى، وحتى مكاتب حكومية. وأي هجوم مباشر على مثل هذا الموقع من شأنه أن يخلف تأثيراً نفسياً عميقاً على عامة المستوطنين في الكيان، وأن يعمل كأداة كي وعي قوية للمقاومة، بأن قلب الكيان العسكري ليس بمأمن من صواريخها وطائراتها الانقضاضية.

هذه العملية ستعزز بلا شك، خلق شعور بالضعف بين الإسرائيليين، بحيث “يرون” تهديدات المقاومة السابقة تتحول إلى حقيقة، الأمر الذي سيؤدي إلى الإضرار بمعنوياتهم وإثارة الشك لديهم من قدرة حكومة نتنياهو على حماية البنية الأساسية الحيوية للكيان، فضلاً عن حمايتهم.

– إعادة التقييم التكتيكي والاستراتيجي لدى الكيان:

إن استهداف الكرياه يشير أيضاً إلى القدرات التكتيكية المتقدمة لحزب الله ونطاقه العملياتي. فنعدما زعم قادة إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، تمكنهم من ضرب غالبية قدرات حزب الله الهجومية وتحديداً الصاروخية. جاءت هذه العملية كإنذار ميداني، يستلزم من الإسرائيليين إعادة تقييم قدرات المقاومة الصاروخية، والعودة الى معادلات الردع السابقة. خاصةً وأن هذه العملية تثبت قدرة حزب الله، على توجيه ضربات بشكل أعنف وأخطر، وبدقة عالية قد لا تحيد مستقبلاً أي منشأة وهدف ذو أهمية حيوية استراتيجية للكيان.

وفي سياق متصل، يؤكد هجوم الكرياه كذب الاحتلال، بعدم وجود عجز في دفاعاته الجوية والاعتراضية، التي فشلت في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة الانقضاضية.

– الآثار المترتبة على الجبهة الداخلية:

إن هذا الهجوم يجبر كيان الاحتلال على توسعة نطاق عمل جبهته الداخلية في تل أبيب وغيرها من مناطق الوسط، بعدما كان جلّ تركيزه منصباً في المنطقتين الشمالية والجنوبية. وهذا يعني أن رقعة النزوح الداخلي لديه سوف تتوسع، بل ربما تشهد حركة النزوح الى خارج الكيان تصاعداً أيضاً.

إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة

وفي الخلاصة، فإن هذه العمليات وما سبقها مثل عملية قيسارية وما سيتبعها، ستفرض على إسرائيل باللغة الوحيدة التي تفهمها، أي بلغة القوة، إما وقف عدوانها على لبنان وغزة، والذهاب الى المفاوضات، بسقف يتناسب مع معطيات الميدان، وإما الاستمرار في عدوانها، وما قد يحمله ذلك من فرص لمحور المقاومة قد لا تتكرر لاحقاً، وهذا في سياق ما كان حزب الله يقوله طوال أكثر من أربعين عاماً بأن “إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة”.

———————————–
موقع الخنادق اللبناني/ علي نور الدين

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه العملیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل يصنّف ما حدث في الإسكندرية كإعصار؟.. خبير مناخي يكشف عن مفاجآت في الطقس

أكد الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن ما شهدته محافظة الإسكندرية خلال الساعات القليلة الماضية من أمطار رعدية غزيرة ورياح قوية، لا يُصنف كإعصار أو عاصفة، بل يُعد جزءًا من حالة التطرف في الطقس التي تشهدها مصر مؤخرًا.

وأضاف تحسين شعلة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج صباح البلد، تقديم الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير، على قناة صدى البلد، أن سرعة الرياح تراوحت ما بين 40 إلى 50 كم/ساعة، وهي أقل من أن تُعتبر عاصفة أو إعصار، كما ردد البعض، مشيرا إلى أن ما حدث هو نتيجة تجمع سحب بسيطة ومتوسطة أدت إلى تشكيل سحابة ركامية ضخمة تشبه الجبل، بارتفاع قد يصل إلى 10 كيلومترات.

وأضاف أن هذه السحابة أنتجت بردًا كثيفًا وبرقًا بلغت حرارته ما يعادل 3 أضعاف حرارة سطح الشمس، بواقع 20 ألف درجة مئوية، وهو ما تسبب في الرعد والمطر الغزير الذي فاجأ المواطنين.

وشدد شعلة على أن بعض التفسيرات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الربط بين ما حدث والانفجارات الشمسية، عارية تمامًا من الصحة، موضحًا أن ما جرى لا يتعدى كونه نشاط رياح قوي، لكنه ضمن نمط أوسع من تطرف الطقس، وهو ما يستوجب الاستعداد المستقبلي وتحديث خطط الطوارئ.

اقرأ أيضاًطقس الإسكندرية اليوم الإثنين 10 فبراير.. أمطار وانخفاض في درجات الحرارة

بعد إعلان توقف الدراسة.. الأرصاد تعلن طقس الإسكندرية اليوم الإثنين 30 ديسمبر

أشد نوات الشتاء.. الأرصاد تحذر من طقس الإسكندرية ونوة الفيضة الصغرى

مقالات مشابهة

  • هل يصنّف ما حدث في الإسكندرية كإعصار؟.. خبير مناخي يكشف عن مفاجآت في الطقس
  • دون أن تتبنى المقاومة العملية.. العدو الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة 
  • صحيفة تتحدث عن وهم انهيار حزب الله اللبناني.. تكتيكات مختلفة
  • بعثة الحج العسكرية تتوجه للديار المقدسة
  • بعثة الحج العسكرية تتوجه إلى الديار المقدسة
  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • غدًا.. أولي جلسات محاكمة «أنوسه كوته» في واقعة التهام نمر ذراع عامل السيرك بطنطا
  • النمر أكل دراعه.. غدا أولي جلسات محاكمة أنوسه كوته في واقعة عامل سيرك طنطا
  • بيان المسيرات اليمنية “لا أمن للكيان”.. قراءة في الأبعاد والدلالات السياسية والدينية والاستراتيجية
  • وصولًا لأصغر عنصر... حزب الله غيّر هيكليته العسكرية والأمنية!