الأولويات الوطنية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
خلفان الطوقي
لكل فرد أولويات في حياته؛ فالبعض يحدد هذه الأولويات، ومن يحددها تجده يسعى لتحقيقها، أما البعض الآخر لم ولن يحقق أولوياته، لأنه ببساطة لا يعلم كيف له أن يُحددها، وتجده يعيش الحياة بعشوائية، وما ينطبق على الأفراد، تجده ينطبق مع المجتمعات والدول.
كما هو معلوم أن للسلطنة رؤية وهي الرؤية الوطنية "عُمان 2040"، ولديها طموحات عالية، ولكن عند السؤال عن: ما الأولويات الوطنية؟ فلن تجد جواباً شافيًا واحدًا؛ بل لكل مسؤول أو جهة حكومية جواب أو نظرة تختلف عن بقية المؤسسات الحكومية الأخرى.
ومن هنا تأتي أهمية تحديد أهم 5 أو 6 أولويات وطنية، وتكون مُعلنة للجميع، ويعمل الجميع على تحويلها من شعارات جميلة مكتوبة إلى واقع معاش قدر الإمكان، وإن لم تتحقق الأولويات جميعها، فعلى الأقل السعي المركز والحثيث على تحقيق ما يمكن تحقيقه، وتوفير الأرضية المناسبة لتحقيق ما تبقى.
عندما تعمل جميع المؤسسات الحكومية بروح الفريق الواحد على أولويات وطنية واضحة، فإنَّ تحقيقها سيكون أسهل بكثير من العمل بمسارات عديدة في ذات الوقت وبجهود مشتتة، ويمكن تمثيل ذلك كاللعب في مباراة قدم بدون وجود أولوية وهو الفوز بهذه المباراة، وإنما قضاء وقت والتسلية لبعض الوقت، ولكن مع وجود أولوية وبخطة مكتوبة للمدرب، ويشاركه في التنفيذ الطاقم الفني المساعد والاداري واللاعبون كلٌ حسب الجانب الذي يعنيه، فإنَّ النتيجة ستكون إما الفوز أو التعادل أو الهزيمة، وفي كل الأحوال سيعرف لماذا تحقق الفوز أو لم يتحقق، ويمكن معاودة المحاولة، وإجراء التعديلات المناسبة في المستقبل.
وبناءً عليه، فكلما كانت "الأولويات الوطنية" مكتوبة ومحددة، فإنَّ الخطط التنفيذية يمكن تحديدها بسهولة، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات سيكون غاية في السهولة، وتحديد الإطار الزمني بدقة فائقة، والأهم من هذا وذاك تحقيق الأولويات الوطنية بحذافيرها أو الاقتراب من تحقيقها قدر الإمكان، وهذا أضعف ما هو مطلوب.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أدعية مستجابة يوم عرفة مكتوبة.. رددها من اليوم
يستجاب الدعاء يوم عرفة لجميع العباد، كما روي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: «لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رواه الترمذي (3585).
ومما ورد عن أدعية مستجابة يوم عرفة من الأدعية والأحاديث الواردة عن النبي في هذا الشأن، فهي كما يلي:
"اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم واعفو عما تعلم إنك الأعز الأكرم".
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم أتم علينا نعمتك، وأنزل في قلوبنا سكينتك، وانشر علينا فضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم اجعل سريرتي خيرًا من علانيتي، واجعل علانيتي صالحةً.
اللهم اجعلنا من الذين تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم.
اللهم اجعلنا من الشاكرين الذاكرين، ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾.
«اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاحوخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، وتقبل الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة.
اللهم إني أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني».
« اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفهاكيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ياعلام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم».
«اللهم أعني ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك مخبتًا إليك أوّاها منبيًا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري».
«اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أَظلِم أو أُظلم، أو أَجهل أو يُجهل علي، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن سهلًا إذا شئت سهلًا».
«اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمركله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».