اليونيفيل تدين حادث إطلاق النار في جنوب لبنان وتطالب بحماية قواتها
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تعرضت دورية تابعة لقوات حفظ السلام الأممية "اليونيفيل" لإطلاق نار في بلدة معركة بجنوب لبنان.
لم يسفر الحادث عن أي إصابات، ووُصفت بأنها انتهاك خطير لقوانين الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
تفاصيل الواقعةأفادت بعثة اليونيفيل أن الدورية، التي كانت تضم جنوداً فرنسيين وفنلنديين، تعرضت لمضايقات أثناء قيامها بمهامها في قرية بدياس، حيث اعترض طريقها عدد من الأشخاص، أحدهم كان مسلحاً.
وبعد تجاوز الدورية لتلك العوائق واستكمالها مسارها، تعرضت لإطلاق نحو 40 طلقة نارية عند مرورها عبر بلدة معركة.
وأشارت البعثة إلى أن الجهات المسؤولة عن إطلاق النار تنتمي إلى أطراف غير حكومية، في تلميح إلى احتمال تورط عناصر تابعة لحزب الله.
موقف الأمم المتحدةأكدت اليونيفيل أن الدورية تمكنت من العودة بسلام إلى قاعدة تابعة لها في دير كيفا، وتم إبلاغ الجيش اللبناني بالحادث على الفور.
كما دعت البعثة السلطات اللبنانية إلى تأمين الحماية اللازمة لقوات حفظ السلام وضمان حرية تنقلها، مشددة على أن الاعتداءات عليها تُعد انتهاكاً واضحاً للقرار الأممي رقم 1701، الذي ينظم عمل القوات في جنوب لبنان.
سياق متوتر وتصاعد التهديداتتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الاعتداءات التي طالت قوات اليونيفيل مؤخراً. فخلال الأسابيع الماضية، تعرضت القوات لاعتداءات من الجانب الإسرائيلي تضمنت إطلاق نار، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود.
كما وثقت القوات عمليات تخريب متعمدة لمعدات الاتصالات والمراقبة في مواقعها الحدودية، مع مطالبات إسرائيلية متكررة بإخلاء هذه المواقع.
دور اليونيفيل وتحدياتهاتأسست قوات اليونيفيل عام 1978 بقرار من الأمم المتحدة لضمان الأمن والاستقرار في جنوب لبنان ومراقبة تنفيذ القرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701 الصادر عقب حرب يوليو 2006.
ورغم تصاعد التوترات منذ العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، تواصل البعثة التنسيق مع الجيش اللبناني في أداء مهامها على طول الحدود، وسط تحديات متزايدة جراء التوترات بين حزب الله وإسرائيل.
توترات إقليمية متصاعدةيأتي الحادث وسط استمرار المواجهات الحدودية بين حزب الله وإسرائيل، مما يزيد من التحديات أمام قوات اليونيفيل التي تسعى للحفاظ على الاستقرار في منطقة تعاني من تصعيد أمني يهدد الأمن الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليونيفيل إطلاق النار معركة حزب الله لبنان
إقرأ أيضاً:
حقيقة انسحاب قوات اليونيفيل من لبنان
أكد دبلوماسيون أمميون وغربيون أن التسريبات عن احتمال سحب القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، بأنها "غير دقيقة" و"مجرد شائعات".
يأتي ذلك وسط استمرار ترقب طلب الحكومة اللبنانية تمديد مهمة هذه القوة التي ينتهي تفويضها الحالي مع نهاية أغسطس المقبل.
وذكر ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ "الشرق الأوسط"، أن "التقارير المشار إليها غير دقيقة"، دون أن يدخل في أي تفاصيل أخرى.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في وقت لاحق، أعلن تعيين الفريق الركن الإسباني أرولدو لازارو ساينز قائدًا جديدًا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، خلفًا للفريق الإيطالي ستيفانو دل كول، الذي أنهى مهامه بعد فترة خدمة امتدت منذ عام 2018.
يتمتع الفريق لازارو ساينز بخبرة عسكرية ودبلوماسية واسعة، حيث خدم في الجيش الإسباني منذ عام 1986، وتقلد مناصب قيادية متعددة، بما في ذلك قيادة لواء "غوزمان إل بوينو" العاشر.
كما شارك في ثلاث بعثات لحفظ السلام في البوسنة والهرسك، بالإضافة إلى ثلاث جولات سابقة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
ويتقن الإسبانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ويشغل حاليًا منصب مستشار في وزارة الدفاع الإسبانية.