منصة ألعاب الأطفال روبلكس تُحدّث أدوات الرقابة الأبوية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أعلنت منصة الألعاب الشهيرة للأطفال "روبلكس" عن تحديث كبير في أدوات الرقابة الأبوية، يهدف إلى تمكين الآباء من إدارة أنشطة أطفالهم على التطبيق بشكل أفضل.
وكجزء من هذا التحديث الذي وصفته الشركة بأنه "تحول كبير" في أنظمة الرقابة والسلامة، لن يُسمح للمستخدمين دون سن الـ13 عاما بعد الآن بإرسال رسائل مباشرة خارج الألعاب أو التجارب داخل التطبيق.
كما ستقتصر إمكانية الأطفال دون الـ13 عاما على إرسال رسائل عامة تُبث داخل الألعاب والتجارب فقط، مع تعطيل خيار إرسال رسائل خاصة بشكل افتراضي.
وتشمل التحديثات أيضا أدوات رقابية إضافية تتيح للآباء مراقبة نشاط أطفالهم عن بُعد من خلال ربط حساباتهم الشخصية بحسابات أطفالهم، ما يتيح لهم تعديل الإعدادات، ومتابعة وقت الشاشة للأسبوع الماضي، ووضع حدود زمنية، والاطلاع على قائمة الأصدقاء.
كما كشفت "روبلكس" عن تبسيط تصنيفات المحتوى لتسهيل اتخاذ الآباء قرارات بشأن ما يناسب أطفالهم. وبدلا من توصيات الألعاب بناء على العمر، سيتم استبدال 4 تصنيفات جديدة بها، تصف مستوى النضج في الموضوعات مثل العنف، والفكاهة، والخوف، واللغة غير اللائقة والجريئة.
التصنيفات الأربعة الجديدة هي: "الحد الأدنى"، و"الخفيف"، و"المعتدل"، و"المقيد".
وأكدت "روبلكس" أن المستخدمين دون سن التاسعة سيتمكنون بشكل افتراضي من الوصول إلى التجارب المصنفة "الحد الأدنى" و"الخفيف" فقط، بينما سيتم منع الأطفال دون سن الـ13 من البحث عن أو لعب أي تجربة لم يتم تصنيفها بموجب هذه التحديثات.
أما المحتوى المصنف "المقيد"، فلن يُتاح إلا للمستخدمين الذين تزيد أعمارهم على 17 عاما، بعد التحقق من أعمارهم على المنصة.
وقال مات كوفمان، كبير مسؤولي السلامة في "روبلكس": "نحن نعمل بشكل وثيق مع الأطفال وأولياء أمورهم لفهم مستوى معرفتهم بمنصة روبلكس، والمعلومات والأدوات التي يبحثون عنها، والمخاوف المتعلقة بالسلامة والتواصل على منصتنا".
وأضاف: "يتطور الأطفال بمعدلات زمنية مختلفة، ومن خلال أبحاثنا وأبحاث خارجية، نعلم أن للأسر مستويات متفاوتة من الراحة فيما يتعلق بالمحتوى الذي يتفاعل معه أطفالهم. لذا، فإن تصنيف التجارب بناءً على العمر فقط لا يراعي توقعات العائلات المتنوعة".
واختتم كوفمان حديثه قائلاً: "نهدف من خلال هذه التحديثات إلى توفير وضوح أكبر للآباء لاتخاذ قرارات مستنيرة حول ما يناسب أطفالهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور
الثورة نت/
لجأت شابة فلسطينية للسواد الذي يعلق بأواني الطبخ، لتجسّد به أوجاع القطاع الذي دمره العدو الإسرائيلي ونشر فيه الموت والجوع.
ببقايا سواد “الطناجر المحروقة” تُحيك النازحة رغدة بلال شيخ العيد، من السواد لوحاتٍ تنبض بالحياة وتروي فصولاً من الألم الفلسطيني في قطاع غزة.
رغدة (23 عاماً)، هجّرتها الغارات الصهيونية من مدينتها رفح قبل أكثر من عام، لتعيش اليوم مع أسرتها في خيمة على أطراف منطقة المواصي غرب خانيونس.
في هذا الركن المنسي من جغرافيا النزوح، وجدت في “شحبار القدور” ما يعوّض فقدان أدوات الفن، فحوّلت الفحم الأسود إلى وسيلة للتوثيق والمقاومة والتعبير.
تقول رغدة في حديثها لـ صحيفة “فلسطين”: “فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت حين نزحنا للمواصي. لم تكن لدي أي أدوات للرسم، فتذكرت أن الفحم قد يمنحني أثرًا قريبًا من الرصاص، فبدأت أجمع آثار احتراق الأواني، وأرسم بها فوق قطع معدنية أو خشبية”.
لم يكن ما صنعته مجرد محاولة لتجاوز غياب الأدوات، وهي التي بدأت الرسم منذ الطفولة دون تدريب أكاديمي.
في إحدى لوحاتها، تقف طوابير الأطفال على أبواب مراكز الإغاثة، وفي أخرى تُوثّق مشهدًا من مجزرة دوّار الكويتي، وفي لوحة ثالثة، رسمٌ مؤلم لطفل قضى جوعاً شمال القطاع.
تقول: “أحاول أن أختصر كل شيء في لوحة واحدة: الألم، والفقد، والحنين، وحتى الصمت”.
غيرت رغدة دراستها بسبب النزوح من أنظمة معلومات حاسوبية، الى دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنها ظلت محتفظة بحلمها البسيط في إقامة معرض خاص للوحاتها، ليكون شاهدًا على زمن لم يجد فيه الفلسطينيون أدوات للحياة، فصنعوا منها فناً وصموداً.
تمزج الشابة الفلسطينية بين الحسرة والأمل فتقول: “نرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لنا، نرسم لأننا لا نملك إلا هذا الشكل من الحياة”.