إطلاق كتاب «شوشا.. جوهرة أذربيجان» بالعربية في جناح الإيسيسكو بـ «كوب 29»|صور
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
احتضن جناح منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالمنطقة الزرقاء في (كوب 29) بالعاصمة الأذربيجانية باكو، اليوم الأربعاء (20 نوفمبر 2024)، حفل إطلاق النسخة العربية من كتاب "شوشا.. جوهرة أذربيجان"، الذي أصدرته دار نشر "IRS Heritage Journal" بدعم من وزارة الثقافة الأذربيجانية وشركة "الباشا" القابضة، في إطار أنشطة الاحتفاء بشوشا عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2024، ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.
وفي كلمته خلال الحفل، أوضح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن الكتاب يسرد تاريخ مدينة شوشا العريقة منذ تأسيسها على يد المؤسس باناه علي خان، ويهدف إلى تثمين التراث التاريخي للمدينة، وإتاحة الفرصة للقراء في العالم العربي للتعرف على تاريخ وتقاليد وثقافة وفن المدينة.
وأعرب عن اعتزاز الإيسيسكو برعاية فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، لخطط وبرامج المنظمة على المستوى الوطني خاصة احتفالية شوشا عاصمة للثقافة، مشيدا بما قامت به مؤسسة حيدر علييف، برئاسة السيدة الأولى النائب الأول للرئيس سفيرة الإيسيسكو القديرة للنوايا الحسنة، السيدة مهربان علييفا، من جهود ونجاحات على مستوى الصيانة والتحديث المدينة.
من جانبه سلط السيد عادل بن قابل كريملي، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية الأذربيجانية للتربية والعلوم والثقافة، الضوء على ما تزخر به المدينة من غني ثقافي وفني على مر العصور، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ العديد من البرامج للحفاظ على روح المدينة.
وأكد السيد أيدين كريموف، الممثل الخاص لرئيس جمهورية أذربيجان في منطقة شوشا، أن المدينة ماضية في التطور من خلال الجمع بين التراث والحداثة، حيث يمكن للزائر أن يلاحظ جهود الحفاظ على تراث المدينة الغني جنبا إلى جنب مع تحولها إلى عاصمة ثقافية نابضة بالحياة، فيما أوضح السيد سلطان محمدوف، رئيس قسم العلاقات الدولية بمؤسسة حيدر علييف، أن الكتاب يبرز القيم الحضارية للشعب الأذربيجاني وأنه يعد مثالا للتعاون المثمر بين المؤسسات المعنية بالتراث.
واختتمت أعمال الحفل بمداخلة للسيد موسى مرجانلي، رئيس تحرير مجلة "IRS Heritage Journal"، أكد خلالها أن شوشا تمثل انعكسا للهوية الإسلامية لأذربيجان، ما يظهر جليا في المعالم التاريخية التي تنتشر في جنبات المدينة العريقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
كتاب: سلاڤا أوكراييني
مراجعة: كمال فتاح حيدر ..
بداية لابد ان نذكر انه من الصعب ان ينتقل الأديب من درجة (باحث) إلى درجة (رحالة) ما لم يمتاز بقوة الفهم والإدراك والحجة والتحقيق والرواية، وما لم يشارك في مختلف العلوم والفنون والآداب، ولن ينجح في الارتقاء إلى درجة (رحالة) ما لم يكن نبيلا جوادا، يتحلى بالصبر والكرم والصلاح، وما لم يتمتع بروح النقد، ونفاذ البصيرة، وطلاقة اللسان، وسلاسة العبارة، وما لم يكن حسن التصريح والتلميح، وما لم تكن لديه ذاكرة متوقدة. .
الرحالة الذي نتكلم عنه هنا هو: الدكتور عبدالرحمن بن محمود المحمود، الذي اثرى المكتبة العربية بعشرة مؤلفات عن رحلاته في شرق الارض وغربها وفي قطبها الجنوبي وقطبها الشمالي، من دون ان يتلقى الدعم والتمويل المالي من جهات أكاديمية لتغطية نفقات تجواله حول العالم. فكان ينفق من حر ماله. وفيما يلي اشهر مؤلفاته التي تعكس حجم الجهود المضنية التي تكبدها في أسفاره ورحلاته:
الكتاب الذي بين أيدينا هو مؤلفه الأخير الذي يقع في 431 صفحة، يختزل فيه 25 عاما من التجوال في ربوع أوكرانيا. .
سألته صحفية: لماذا أوكرانيا ؟. أي ما الذي دعاك لزيارة هذا البلد المضطرب. فأنشد لها مداعباً بضعة أبيات من قصيدة عباسية رائعة، تبرر اسباب ومسببات الرحلة وابعادها الإنسانية والجغرافية والتراثية. .
لقد حمل المؤلف من أسفاره ما ناءت بحمله القراطيس والدفاتر، وكان كلما عزم على توثيق مشاهداته يتمهل ويتريث خشية أن لا يحالفه الحظ في رسم ملامح الصورة الحضارية لهذا الشعب العريق. .
لقد تجول المؤلف في ربوع أوكرانيا من أقصى شرقها إلى أقصى غربها، ومن أقصى شمالها حتى أقصى رأسها في جنوب شبه جزيرة القرم، بدأ مشواره ابتداء من عام 2000 وحتى عام 2025. فقدم لنا صورة شاملة ودقيقة ومعمقة عن أوكرانيا المزدانة بقلاعها القديمة وحدائقها التاريخية، ومعالمها الأرثوذكسية، وكنائسها الكاثوليكية، ومساجدها العامرة بالمؤمنين، وهياكلها الفريدة. مثل كاتدرائية القديسة صوفيا، وشوارعها الواسعة ذات الواجهات التاريخية الرائعة. .