نعيم قاسم: استهداف بيروت يستوجب رداً في عمق تل أبيب... والميدان هو صاحب الكلمة الفصل
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، في تعليقه على اغتيال المسؤول الإعلامي في الحزب، محمد عفيف، أن استهداف العاصمة بيروت يستوجب رداً مباشراً في عمق تل أبيب، لكي تفهم إسرائيل أن اعتداءاتها لن تمر دون حساب، حسب وصفه.
وقال قاسم إن حزب الله استعاد عافيته، وواصل عملياته العسكرية بإطلاق صواريخ موجهة من مارون الراس إلى حيفا.
و "رغم الإصابات المؤلمة"، أكد أن الحزب يمتلك كوادر "من أصحاب البأس الشديد"، وأن استمرار الحرب لشهر ونصف يُعد إنجازاً عسكرياً، مع تسجيل أكثر من 100 قتيل وألف جريح في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء التصعيد.
وأشار إلى أن إسرائيل غيرت أهدافها المعلنة، مؤكداً صعوبة تحقيق هدفها المتعلق بتدمير حزب الله.
وأوضح قاسم أن حزب الله قدّم كل ما في وسعه لدعم غزة في ظل ظروف لبنان الصعبة، مشيراً إلى أن "الحزب خاض معركة أولي البأس لمدة شهرين لصد العدوان الإسرائيلي على لبنان"، كما قاد معركة إسناد قطاع غزة على مدار 11 شهراً. وأشاد بموقف العراق واليمن وإيران في دعم غزة، بينما يقف العالم متفرجاً.
Relatedحزب الله يقصف حيفا وعكا وفضيحة تسريب جديد بمكتب نتنياهو وغالانت يؤكد أن لا أهمية للبقاء في فيلادلفياالمعاناة مستمرة في غزة وإسرائيل تنتقل لمرحلة ثانية من عملياتها في لبنان وحزب الله يتوعدها بالخيبةهيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟وشدد الأمين لحزب لله على أن "المقاومة" ليست جيشاً نظامياً بل تعتمد على مواجهة إسرائيل في المواقع التي تتقدم إليها. وأضاف: أن "ليس مهماً أن يُقال إن العدو دخل هذه القرية أو تلك، بل ما يهم هو حجم خسائره وأين تصدى له المجاهدون".
وأكد قاسم أن إسرائيل لن تتمكن من فرض شروطها على لبنان، مضيفاً أن "الأرض والشباب في النهاية هما جزء من المعادلة التي تجعل المقاومة قادرة على الصمود والاستمرار".
وأشار إلى أن حزب الله قدم ملاحظاته للمبعوث الأميركي إلى لبنان، مؤكداً أن التفاوض يتم تحت سقف حماية سيادة لبنان وضمان وقفٍ كامل للحرب. لكنه أوضح أن الحزب مستعد لمواصلة القتال سواء نجحت المفاوضات أم لا، حيث يبقى الميدان هو صاحب الكلمة الفصل، سواء في المواجهات البرية أو إطلاق الصواريخ نحو عمق إسرائيل.
Relatedالجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لما يقول إنها عمليات جوية تستهدف منشآت حزب الله في لبنانمسؤول إسرائيلي لـ"واشنطن بوست": حزب الله خصم هائل ويمتلك قدرة صمود ستضع حدًا للعملية البرية سجال بين نتنياهو وزعيم معارضته وحصار خانق لغزة والمشافي تناشد لتدخل عاجل وحزب الله يقصف أكثر من هدفوخاطب النازحين قائلاً: "نقدر تضحياتكم ونعمل على تقديم المساعدات الممكنة، وندعوكم للصبر حتى تحقيق النصر". وشدد على أن "إسرائيل لن تُهزم إلا بالمقاومة"، وأن عدم تحقيق أهدافها يعني انتصاراً للمقاومة.
كما أكد على تمسك حزب الله بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، في إدارة لبنان، مشيراً إلى أن الخطوات السياسية الداخلية ستتم ضمن إطار اتفاق الطائف وبالتعاون مع القوى السياسية. وأعلن عن التزام الحزب بالعمل على انتخاب رئيس للجمهورية فور انتهاء الحرب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليد الأمين العام لحزب الله يرفع سقف خطابه: مستعدون لحرب استنزاف ولا يمكن أن ينتصر نتنياهو مسيرات حزب الله ترغم نتنياهو على تأجيل زفاف ابنه محادثات - مفاوضاتتل أبيبإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةحزب اللهلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين فرنسا كوب 29 روسيا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين فرنسا محادثات مفاوضات تل أبيب إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حزب الله لبنان كوب 29 روسيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين إسرائيل فرنسا الحرب في أوكرانيا غزة دونالد ترامب إعصار حماية البيئة طوارئ یعرض الآن Next حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـإسرائيل ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
ولفت، خلال كلمة مساء اليوم الأربعاء، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي السيد فؤاد شكر، إلى أنّ السيد شكر "قاد مجموعة من الإخوة عددهم 10 سمّوا أنفسهم مجموعة الميثاق قبل عام 1982 وتعاهدوا على مواجهة "إسرائيل" وأن يكونوا في المواقع الأمامية.. ومنذ 35 سنة بعد أن استشهد تاسع مجاهد من مجموعة الميثاق ظلّ السيد فؤاد شكر ينتظر الشهادة"، مضيفًا "كان السيد شكر عاشقًا للإمام الخميني وبعد وفاته كان مسلمًا ومؤمنًا بقيادة الإمام الخامنئي".
وأشار سماحة الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ "السيد فؤاد شكر كان من الرعيل الأول المؤسس وكان أول قائد عسكري للمقاومة وقاد مواجهات كفرا وياطر إثر اغتيال الشهيد السيد عباس الموسوي، وقاد مجموعة من المجاهدين بعد أن قرر حزب الله إرسال مجموعة إلى البوسنة".
وشدّد على أنّ "السيد محسن من الأساسيين الذين عملوا لتحرير الجنوب ونصر تموز وبقي حينها في غرفة العلميات 33 يومًا من بدون أن يغادرها"، كما أنّه أسس "الوحدة البحرية في حزب الله وشارك وتابع في ملف الاستشهاديين ومنهم الشهيد الشيخ أسعد برو".
ما دام فينا نفس حيّ
وما دمنا نقول لا اله الا الله
لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً بـ "اسرائيل".
الأمين العام لـ حزب الله الشيخ نعيم قاسم.
لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً .. pic.twitter.com/U06sAmyM0c
وأوضح الشيخ قاسم أنّ "السيد محسن كان بمثابة رئيس الأركان في معركة الاسناد وكان على تواصل دائم مع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله إلى حين شهادته"، مضيفًا "كان للسيد محسن وعي ديني وسياسي وخصوصًا في السنوات العشر الأخيرة حيث عمل على تحصيل ديني أعمق، وكان ارتباطه مميزًا بالسيدة الزهراء والإمام الحسين عليهما السلام وكان حاضرًا بين الناس خصوصًا في مجالس العزاء واللطم".
إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب الله: " نستذكر الشهيد القائد إسماعيل هنية الذي استطاع أن يرفع القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى في العالم".
وفي حديثه عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لفت الشيخ قاسم إلى أنّ "في غزة يحصل إجرام وحشي منظم لم يشهد مثله العالم ويحصل على الهواء مباشرة"، موضحًا أنّ "العدو الصهيوني يجوّع الأطفال ويقصف خيام النازحين ويمنع الحليب عن الأطفال بدعم أميركي لأجل أن يستسلم الشعب الفلسطيني". وسأل: "أين العرب والدول التي تدّعي أنها نصيرة لحقوق الإنسان؟ ولماذا لا نرى إجراءات عملية في وجه "إسرائيل"؟".
هذا، ووجه الأمين العام لحزب الله تحية للأسير المحرر المناضل جورج عبد الله "الذي وقف شامخًا لمدة 41 عامًا ورفض أن يوقع ورقة بالتخلي عن أفكاره من أجل بضعة سنوات"، وقال: "أهلًا وسهلًا بك يا جورج وأنت ستضيئ إضاءة إضافية بجهادك الجديد في لبنان".
وفي الشأن الداخلي، أوضح الشيخ قاسم أنّ "انتخاب الرئيس جوزاف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترء، وخاصة منذ 2019 على مدى ست سنوات، وأثبتت المقاومة أنها دعامة أساسية لبناء الدولة بتسهيلها انتخاب الرئيس عون والحكومة".
وقال: "نحن نسير بمسارين الأوّل بتحرير الأرض من العدو والمسار الثاني ببناء الدولة عبر تمثيل الناس وحتى تنهض الدولة بأبنائها ولا نغلّب مسارًا على مسار"، مشددًا على "أننا لا نربط المسارين ببعضهما حتى نترك المقاومة ونأتي للدولة وهذه ليست قناعتنا".
وشرح الشيخ نعيم قاسم بأنّ "هذه المقاومة بدأت لتسد عجزًا من الجيش وهي دعامة له لتكون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فعالة وليست شكلية"، موضحًا أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار حصل بعد أن اقتنعت "إسرائيل" بأن تقدم الجيش في جنوب الليطاني هو مكسب لها، ونحن ساعدنا الدولة على تنفيذ الاتفاق الذي هو حصرًا في جنوب الليطاني ومن يربط وقف اطلاق النار بسحب السلاح فقولوا له إن هذا الأمر شأن داخلي".
وأضاف: "اعتقدوا أنّ حزب الله صار ضعيفًا ولكن فوجئوا بحضور الحزب السياسي والشعبي في تشييع الشهيدَين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والانتخابات البلدية"، مؤكدًا أنّ "هذه المقاومة لا تزال موجودة بكل أبعادها السياسية والاجتماعية، وهذا دليل على قوة المقاومة ولذلك العدو خرق اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح الشيخ نعيم قاسم أنّ المبعوث الأميركي السابق آموس هوكشتاين "أعطى الضمانة حين إبرام اتفاق وقف إطلاق بالمتابعة مع كيان العدو لإلزامه، ولكن المبعوث الجديد (توم برّاك) تنصل من ذلك وقال لا ضمانة، وجاء برّاك بالتهويل والتهديد بضم لبنان إلى سورية وبتوسعة العدوان، ولكن فوجئ بموقف لبناني وطني موحَّد من الرؤساء الثلاثة يقضي بتوقف العدوان قبل الحديث بأي أمر آخر"، لافتًا إلى أنّ "الرؤساء الثلاثة يريدون إعمار البلد ولذلك لا يمكنهم أن يوافقوا على تسليم قوة لبنان".
وذكر أنّ "الأميركي يريد أن يأخذ من لبنان لصالح "إسرائيل" ويكذب بأنه يريد مساعدة لبنان"، متسائلًا: "الاتفاق حقق الأمن في المستوطنات الشمالية، ولكن هل تحقق الأمن في لبنان؟"، موضحًا أنّه "لدينا سورية نموذجًا اليوم وها هو العدو يقتل ويقصف ويرسّم الحدود الجغرافية والسياسية ومستقبل سورية".
وقال سماحة الشيخ نعيم قاسم: "نحن اليوم في لبنان معرّضون لخطر وجودي على شعبنا وبأكمله من "إسرائيل" و"الدواعش" وأميركا تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد"، مضيفًا: "كل ما يحصل من استهدافات واعتداءات واغتيالات وضرب للمباني هو ضمن المشروع التوسعي "إسرائيلي"".
وشدّد على أنّ "سلاحنا هو لمقاومة "إسرائيل" وهو قوة لبنان، وقلنا إننا حاضرون لمناقشة كيف يكون هذا السلاح ضمن استراتيجية وطنية ولكننا لن نقبل أن نسلم سلاحنا لـ"إسرائيل""، مؤكدًا أنّ "لبنان لن يكون ملحقًا بـ"إسرائيل" ما دام فينا نفسٌ وما دمنا نقول لا إله إلا الله".
وصرّح الأمين العام لحزب الله بأنّ "برّاك يريد السلاح من أجل "إسرائيل" وليس لضبط الوضع الأمني في لبنان، وهذه الدولة تقوم بمهامها ولا يوجد من ينافسها على حصرية السلاح سواء في الداخل أو بمواجهة "إسرائيل""، مشيرًا إلى "أننا قومٌ باعوا جماجمهم لله عز وجل نحيا ونموت في وطننا ولن نعطيكم إعطاء الذليل ونحن تربية الإمام الحسين (ع)".
ولفت إلى "أننا في حالة دفاع عن أرضنا ولو استشهد منّا الكثير، فالمهم أن لا يبقى الانحراف والاحتلال وسندافع بما نملك من قوة"، مؤكدًا أنّه "يجب أن يكون كل الخطاب في لبنان لوقف العدوان وليس لتسليم السلاح لـ"إسرائيل" وكل دعوة لتسليم السلاح هي دعوة لتسليم قوة لبنان"، موضحًا أنّ "السلاح ليس أولى من إعادة الإعمار ووقف العدوان".
وتابع الشيخ نعيم قاسم: "الدولة يجب أن تقوم بواجباتها لوقف العدوان بأي وسيلة كانت ولا يمكنها أن تقول للمواطنين أنا لا أستطيع أن أحميكم"، مشيرًا إلى أنّ "على الدولة أن تقوم بواجبها لإعادة الإعمار ولو كانت أميركا تمنعنا وتضغط على الدول العربية، بل عليها إيجاد أي وسيلة ولو من موازنتها لأن الإعمار عملية مربحة تعيد انعاش العجلة الاقتصادية".
وأكّد أنّ "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليًا أو خارجيًا أو عربيًا هو يخدم مشروع "إسرائيل""، مطالبًا يإيقاف العدوان والاعتداءات وتحرير الأسرى و"بعدها خذوا منّا أحسن نقاش".
وقال الشيخ نعيم قاسم: "هناك خياران في لبنان أحدهما خيار السيادة والاستقلال والتحرير وخيار آخر اسمه الوصاية والاستعباد والاحتلال، وبين الخيارين نحن مع السيادة والاستقلال والتحرير"، داعيًا الدولة إلى أن "تحزم أمرها أكثر في وقف العدوان وإعادة الإعمار ونحن في حزب الله نعمل لتقوية هذه الدولة"، مضيفًا: "تعالوا نرفع شعار: فلنخرج "إسرائيل" بوحدتنا ولنبني وطننا".