الثورة نت|

تفقد عضو المجلس السياسي الاعلى سلطان السامعي ومعه القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، اليوم، سير العمل بمشروع إنشاء كلية العلوم الصحية بجامعة تعز فرع الحوبان ، والتي تقع على مساحة 1200 متر مربع .

واستمع السامعي والمساوى ، من مهندس المشروع عبده همدان إلى شرح حول الأعمال المنفذة ونسبة الإنجاز التي وصلت إلى 40 % .

وحثا على مضاعفة الجهود في انجاز المشروع، حسب المواصفات المعتمدة وفي الموعد المحدد لما فيه خدمة أبناء الوطن في مجال التعليم الأكاديمي.

رافقهما خلال الزيارة ، رئيس جامعة تعز فرع الحوبان الدكتور أحمد الأميري.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: تعز

إقرأ أيضاً:

لنستفيد من الصين بذكاء

مايو 21, 2025آخر تحديث: مايو 21, 2025

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار دولي

في خضم التطلعات نحو تطوير التعليم العالي في العراق ومواكبة التطورات العلمية العالمية، برزت دعوة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتأسيس جامعة عراقية صينية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة. هذه الدعوة تثير لديّ جملة من التساؤلات والاستغرابات التي تستدعي التفكير والتأمل.

اول ما يثير الاستغراب هو التركيز على انشاء جامعة جديدة تماما وكأن الساحة الاكاديمية العراقية تعاني من نقص في المؤسسات التعليمية. الواقع يشير الى ان التحدي الاكبر الذي يواجه التعليم العالي يكمن في تطوير جودة المناهج الدراسية، وتحديث البنى التحتية القائمة وتعزيز قدرات الكوادر التدريسية بدلا من اضافة صرح اكاديمي جديد قد يواجه نفس التحديات التي تعاني منها الجامعات الحالية.

الامر الاخر الذي يدعو للتساؤل هو التوجه نحو انشاء جامعة متخصصة في مجال ضيق ومحدد كالذكاء الاصطناعي. في حين ان التخصص الدقيق له اهميته في البحث العلمي المتقدم، الا ان فكرة انشاء جامعة بأكملها تركز على موضوع واحد تبدو غير معهودة وقد لا تكون مستدامة على المدى الطويل. فهل يعقل ان يكون لدينا جامعة للفيزياء واخرى للكيمياء وثالثة للاقتصاد؟ الجامعات عادة ما تزدهر بتنوع تخصصاتها وتكاملها، مما يخلق بيئة اكاديمية ثرية تحفز على التفكير النقدي والابتكار الشامل.

بدلا من ذلك، ارى ان الاولوية يجب ان تنصب على الاستفادة القصوى من التجربة الصينية الرائدة في مجال التعليم وربطها بالنهضة الاقتصادية. الصين، التي حققت قفزات هائلة في مختلف المجالات، اولت اهتماما بالغا بتطوير نظامها التعليمي وجعلته اساسا لتقدمها. الاجدر بنا هو السعي الى:

مساعدة الجانب الصيني في تحسين وتحديث المناهج الدراسية في مختلف التخصصات في جامعاتنا القائمة، بما يواكب احدث التطورات العالمية. التعلم من الاسلوب الاستراتيجي الصيني في جعل التعليم ركيزة اساسية للنهضة الاقتصادية، وكيفية استقدام كفاءاتها في الدول الغربية لتساهم في ادارة الجامعات، وكيفية مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل. استقدام الخبرات والكفاءات الصينية والعالمية للمساهمة في تطوير قدراتنا الاكاديمية والبحثية من خلال برامج تبادل الاساتذة والباحثين وورش العمل المتخصصة.

ان انشاء اقسام ومراكز بحثية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة داخل الجامعات العراقية القائمة قد يكون خيارا اكثر فعالية واستدامة. هذا النهج يستفيد من البنية التحتية المتوفرة ويساهم في نشر المعرفة وتطوير الكفاءات في هذا المجال على نطاق اوسع.

اخيرا، لا يمكن انكار اهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المتزايد في مستقبل العالم. الا ان الطريقة المثلى لتعزيز قدراتنا في هذا المجال تتطلب تفكيرا استراتيجيا ياخذ في الاعتبار الاولويات الحقيقية للتعليم العالي في العراق. بدلا من الانشغال بانشاء هياكل جديدة قد تستنزف الموارد والجهود، يجب ان نركز على تطوير الجودة والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الاخرى، ومنها الصين، في بناء نظام تعليمي قوي ومستدام يخدم طموحات العراق في التنمية والتقدم.

مقالات مشابهة

  • شربات مشروع تخرج طلاب آداب الزقازيق لتوثيق أثر مبادرة حياة كريمة في القرى
  • التأهيل السياسي للرئيس السوري أحمد الشرع.. دور أميركي عبر منظمة بريطانية في إعادة رسم المشهد السوري
  • لنستفيد من الصين بذكاء
  • أحمد موسى: 1000 شركة مدنية تشارك في مشروع «مستقبل مصر» |فيديو
  • «العلوم الصحية» توقع بروتوكول تعاون مع المعهد العالي للعلوم الصحية التطبيقية بشربين
  • الرئاسة: الرئيس السيسي يتفقد جواً المشروع الجديد لمدينة مستقبل مصر
  • الرئيس السيسي يتفقد المشروع الجديد لمدينة مستقبل مصر جوا
  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات كلية القرآن بطنطا
  • رئيس جامعة أسيوط يترأس لجنة اختيار عميد كلية علوم الرياضة بالجامعة
  • رئيس جامعة أسيوط يترأس لجنة اختيار عميد كلية التربية الرياضية