“مصدر” تستكمل صفقة الاستحواذ على “تيرنا إنرجي”
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” اليوم عن إتمامها صفقة استحواذ على 70 بالمئة من الأسهم القائمة لشركة “تيرنا انرجي اس ايه” من شركة “جي إي كيه تيرنا اسايه” ومساهمين آخرين في الشركة، وحصولها على الموافقات التنظيمية اللازمة كافة.
وبموجب الصفقة، تم تقدير القيمة المؤسسية لشركة “تيرنا إنرجي” بـ 12.
وسوف تسعى “مصدر” بعد إتمام صفقة الاستحواذ للحصول على الموافقات التنظيمية من هيئة أسواق رأس المال اليونانية لإطلاق عرض شراء إلزامي نقدي بالكامل للاستحواذ على جميع الأسهم القائمة في شركة “تيرنا إنرجي”.
وتعد شركة “تيرنا إنرجي” من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة لأكثر من عقدين من الزمان، وذلك من خلال محفظة مشاريع هي الأكبر والأكثر تنوعاً باليونان، فضلاً عن مشاريع في بلغاريا وبولندا.
وتمتلك الشركة وتدير مشاريع طاقة نظيفة في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والطاقة الكهرومائية. وباعتبارها شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة في اليونان، تقوم “تيرنا إنرجي” بتطوير مشروع “أمفيلوتشيا” بقدرة 680 ميجاواط، الذي يعد أحد أكبر مشاريع الطاقة الكهرومائية في أوروبا.
وتعكس هذه الصفقة ثقة “مصدر” بإمكانات “تيرنا إنرجي” وقدرتها على تحقيق معدلات نمو عالية، لا سيما أنها تمتلك حالياً محفظة مشاريع بقدرة إجمالية تبلغ 1,2 جيجاواط وتستهدف الوصول إلى 6 جيجاواط بحلول عام 2029.
كما ستدعم الصفقة مساعي “مصدر” لتعزيز أنشطتها في أوروبا وتحقيق هدفها برفع القدرة الإجمالية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030 بما يدعم الجهود العالمية للتحوّل في قطاع الطاقة.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” إن الشركة تفخر بأن تصبح أكبر المساهمين في شركة تيرنا إنرجي، حيث تعكس هذه الخطوة أهمية تضافر جهود شركتين رائدتين في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن رؤية مصدر وما تتمتع به من رؤوس أموال طويلة الأجل ستتيحان فرصاً كبيرة لتحقيق مزيدٍ من النمو في أنشطة شركة تيرنا إنرجي وتساهم في تحقيق استراتيجيتها الرامية إلى دعم طموحات الطاقة المتجددة في اليونان.
وأضاف أن استراتيجية الاستحواذ لشركة مصدر ركزت على الاستثمار في أصول شركة تيرنا إنرجي وكذلك فريق عملها المتميز.
وأعرب عن تطلعه إلى التعاون مع رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، جورجيوس بيريستيريس، والرئيس التنفيذي، إيمانويلماراغوداكيس، وتوحيد الجهود بما يساهم في دعم عملية التحوّل في قطاع الطاقة في اليونان وأوروبا.
من جهته، قال جورجيوس بيريستيريس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة تيرنا إنيرجي إن الاتفاقية مع مصدر تعكس الدور الرائد لشركة تيرنا إنرجي في دعم التحوّل إلى الطاقة النظيفة في اليونان ومنطقة جنوب شرق أوروبا، وهي ثمرة جهودنا الدؤوبة على مدار 25 عاماً لتطوير أكبر منصة للطاقة النظيفة والأسرع نمواً في البلاد، وإننا نتشارك مع مصدر الرؤى ذاتها بالسعي إلى إنتاج طاقة نظيفة محلياً وبتكلفة مناسبة، ونتطلع للعمل معاً من أجل فتح آفاق جديدة للتطور والنمو في تيرنا إنرجي.
وفيما يتعلق بإتمام إجراءات الصفقة والتمويل، فقد عيّنت “مصدر” شركة “روتشيلد آند كو” كمستشار مالي حصري، وشركات “سيمونز آند سيمونز”، و”بيرنيتساس لو”، و”لاثام آندواتكينز” كمستشارين قانونيين، في حين عيّنت مجموعة “جي إيكيه تيرنا” كلاً من “ريد سميث” العالمية و”بوتاميتيس فيكريس” اليونانية كمستشارين قانونيين، وتعيين شركة “مورغان ستانلي” كمستشار مالي حصري لشركة تيرنا إنيرجي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ابتكار لوحة شمسية داكنة من الخلايا الكهروضوئية
ابتكر فريق بحثي من جامعة ستانفورد الأميركية وحدة لإنتاج الكهرباء قادرة على العمل خارج الشبكة الكهربائية وأثناء الليل عندما تكون الألواح الشمسية التقليدية غير فعالة. وهو ما قد يشكل ثورة في مجال إنتاج الطاقة.
وتُغطي الألواح الشمسية الليلية الفجوة خلال ساعات الليل أو فترات الظل التي لا تتوفر فيها أشعة الشمس، وبذلك يُمكن استخدام الطاقة الشمسية بسهولة أكبر في المناطق النائية ذات الغطاء السحابي المتغير أو التي لا تتمتع بأشعة الشمس المباشرة طوال الوقت.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة بالاتحاد الأوروبيlist 2 of 4ارتفاع عدد الشركات الأوروبية المؤيدة لإجراءات مناخيةlist 3 of 4ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراريlist 4 of 4التحديات المناخية تعزز فرص الزراعة العموديةend of listوجمع الفريق بين مولد كهربائي حراري والتبريد الإشعاعي، مما أدى إلى وحدة قادرة على إنتاج كثافة كهرباء ليلية تزيد عن واطيْن لكل متر مربع، وهو ما يفوق طاقة الرياح وطاقة الترددات الراديوية.
ولا يشغل المولد الكهربائي الحراري سوى أقل من 1% من مساحة الوحدة، مما يجعل هذه المنصة عمليا في متناول الجميع اقتصاديا.
وفي وقت لا تزال فيه لوحة الطاقة الشمسية الداكنة التي طورها الفريق في مرحلة التجربة والإثبات، يمكن أن يكون لها تطبيقات مهمة ومتعددة منها:
-إنتاج الكهرباء ليلا خارج الشبكة.
-مصدر الطاقة لأجهزة الاستشعار الزراعية والبيئية والأمنية.
-مصدر طاقة للإضاءة.
-مصدر طاقة للاتصالات الرقمية.
واعتمد العلماء على مفهوم التبريد الإشعاعي الذي يحدث بشكل طبيعي عندما تتبدد الحرارة من السطح، وخاصة في الأمسيات الصافية، بينما ترسل الأرض طاقة الأشعة تحت الحمراء نحو الفضاء. ويحدَّد الفرق في درجة الحرارة الناتج بين الأجسام والهواء المحيط بها، ويمكن استخدامه لتوليد الكهرباء.
وللتبريد الإشعاعي أيضا تطبيقات متنوعة في ضوء النهار، كما يتضح من نظام " سكاي كول سيستم" (SkyCool Systems) البديل الخالي من الطاقة لتكييف الهواء. وقد طوَّر مستخدمو المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ هذا المبدأ لاستخراج مياه الشرب في المناطق التي تعاني من الجفاف.
وأضاف باحثو ستانفورد مولدات حرارية كهربائية إلى الألواح الشمسية التجارية المعدّلة لجمع الحرارة المُتبددة لإنتاج كميات صغيرة من الكهرباء القابلة للاستخدام، ونتج عن الألواح الشمسية الداكنة المُعدّلة 50 ملي واط (جزء من الألف من الواط) لكل متر مربع ليلا.
وأشار شانهوي فان، قائد فريق البحث في جامعة ستانفورد، إلى أن إنتاج الطاقة متواضع للغاية، لكنه أكد أن وحدتهم تتمتع بإمكانيات تطوير كبيرة، ومع استمرارهم في تحسين تصميم الألواح وكفاءتها، قد يتمكنون من تلبية احتياجات الطاقة الليلية.
وعمليا، قد تكون الطاقة الناتجة أقل من 200 واط لكل متر مربع من الألواح الشمسية التقليدية، إلا أنها لا تزال كافية للأجهزة الصغيرة مثل مصابيح "ليد" (LED) وأجهزة الاستشعار البيئي.
وفي الأمسيات الصافية، يمكن للألواح الشمسية المظلمة أن تصل إلى درجات حرارة أقل بعدة درجات من الهواء المحيط، مما يُهيئ الظروف المناسبة لإنتاج الكهرباء. يستند هذا المبدأ إلى تقنيات التبريد القديمة، ويُشير إلى كيف يُمكن للفيزياء التقليدية أن تُنير حلول الطاقة الحديثة.
يتجاوز الابتكار الواعد للألواح الشمسية الداكنة مجرد توليد الكهرباء، إذ يعيش حوالي 770 مليون شخص بدون كهرباء، وستوفر هذه الألواح حلولا أساسية للإضاءة والطاقة لمن يعيشون في مناطق نائية للغاية.
إعلانكما سينخفض الاعتماد على البطاريات، التي عادة ما تكون باهظة الثمن ومُلوِثة للبيئة بسبب استخراج المعادن. كما أن القدرة على تشغيل أجهزة الاستشعار البيئي، وأجهزة إنترنت الأشياء، وغيرها من المعدات منخفضة الطاقة بدون بطاريات تقلل من إجمالي البصمة الكربونية لإنتاج البطاريات والتخلص منها.