الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة في بروكسل، الجمعة، إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق أي اختراق في المحادثات التجارية الجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تلوح فيه في الأفق تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية على صادرات التكتل إلى الولايات المتحدة.
وذكرت المصادر، بحسب وكالة "رويترز"، أن الاتحاد الأوروبي بات يدرس خيار تمديد الوضع الراهن لتفادي التصعيد الجمركي المتوقع حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل انقضاء المهلة التي حدّدها ترامب في التاسع من يوليو الجاري.
وكانت بروكسل قد تخلّت عمليًا عن آمالها في إبرام اتفاق تجاري شامل مع واشنطن قبل الموعد المحدد، بعد جولات محادثات متعثرة لم تُسفر عن تقدم ملموس، رغم الجهود التي بُذلت خلال الأسابيع الماضية. وحتى الاتفاقات الأخف من حيث المبدأ، التي كانت مطروحة لتجنّب فرض رسوم جديدة، ما تزال قيد الغموض، في ظل غياب إشارات واضحة من الجانب الأمريكي حول استعداده للقبول بأي تسوية مؤقتة.
وفي هذا السياق، أبلغت المفوضية الأوروبية دبلوماسيي الدول الأعضاء في التكتل بأن الإدارة الأمريكية تُبدي استعدادًا مبدئيًا لعدم تفعيل الرسوم الجمركية الإضافية بالنسبة للدول التي تتوصل معها إلى اتفاق مؤقت، على أن يتم لاحقًا التفاوض حول تخفيف تدريجي للرسوم الحالية.
تهديدات برسوم مرتفعة على الاتحاد الأوروبيووفقًا للمصادر، فإن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت خلال المفاوضات فرض رسوم جمركية تصل إلى 17% على واردات الأغذية الزراعية القادمة من دول الاتحاد، في خطوة أثارت قلق المفاوضين الأوروبيين، خاصة وأن الرسوم الحالية البالغة 10% قد ترتفع إلى 20% اعتبارًا من 9 يوليو، وفق القرار التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب في الثاني من أبريل الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن تصعيدًا من هذا النوع قد يُلحق أضرارًا بالغة بالقطاعات الزراعية والصناعية الأوروبية، لا سيما في دول كألمانيا وفرنسا وهولندا التي تعتمد على الصادرات إلى السوق الأمريكية.
ونقل دبلوماسيان أوروبيان عن المفوضية أنها تركز جهودها حاليًا على تأمين تمديد مؤقت للوضع التجاري الراهن، بما يسمح باستمرار التفاوض في مناخ أقل توترًا، مع تجنب الدخول في مرحلة العقوبات الاقتصادية المتبادلة.
وقال متحدث باسم المفوضية، في تصريحات صحفية، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع "شهدت بعض التقدم نحو اتفاق مبدئي"، مشيرًا إلى أن المفوضية ستتشاور مع الدول الأعضاء لمناقشة الوضع الراهن، قبل استئناف التواصل مع الإدارة الأمريكية مطلع الأسبوع المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب أمريكا أوروبا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
قلق أفريقي وفرنسي من غموض الوضع في مدغشقر
في جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد محمود علي يوسف عن قلق بالغ إزاء التطورات المتسارعة في مدغشقر، مؤكّدا رفض المنظمة القاطع لأي تغيير غير دستوري للحكم.
ودعا المسؤول الأفريقي جميع الفاعلين في البلاد، من مدنيين وعسكريين وسياسيين، إلى التحلّي بضبط النفس والالتزام بالحوار ضمن الأطر الدستورية.
وشدّد على أنّ الاتحاد يقف على أهبة الاستعداد، بالتنسيق مع مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) ولجنة المحيط الهندي، لدعم حلّ سلمي وشامل تقوده الأطراف الأفريقية نفسها، بما يضمن استقرار البلاد ووحدة مؤسساتها.
ومن شرم الشيخ بمصر حيث يشارك في قمة حول اتفاق السلام في غزة، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس عن "قلق كبير" إزاء الوضع في مدغشقر.
غير أن الرئيس الفرنسي امتنع عن تأكيد ما تناقلته عدة مصادر بشأن مغادرة الرئيس الملغاشي أندري راجولينا بلاده على متن طائرة عسكرية فرنسية، بعد أن ظلّ بعيدا عن الأنظار منذ اندلاع تمرّد في صفوف الجيش.
وقال ماكرون "لا أؤكد شيئا اليوم، لكنني أود أن أعبّر عن قلقنا الكبير، وعن صداقة فرنسا لشعب مدغشقر".
وتأتي هذه المواقف الدولية في وقت يخيّم فيه الغموض على المشهد السياسي في مدغشقر، مع تزايد المخاوف من انزلاق البلاد إلى فراغ دستوري أو مواجهة مفتوحة بين المؤسستين العسكرية والسياسية.
وبينما يراهن الاتحاد الأفريقي على حلّ أفريقي داخلي، تتابع باريس التطورات عن كثب، في ظلّ تاريخ من الروابط السياسية والاقتصادية مع هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
تصريحات راجولينافي غضون ذلك، قال الرئيس راجولينا الاثنين إنه في "مكان آمن" داعيا إلى "احترام الدستور" وذلك في أول كلمة له منذ انضمام عسكريين للمحتجين نهاية الأسبوع.
وفي خطاب بُث مباشرة عبر فيسبوك ولم يُكشف فيه عن مكان وجوده، قال الرئيس البالغ 51 عاما إنه في "مكان آمن" بعد "محاولة اغتيال".
إعلانوقال راجولينا إن "السبيل الوحيد لحل هذه المشكلات هو احترام الدستور" رافضا تلبية دعوات تطالبه بالتنحي تطلقها الحركة الاحتجاجية التي تشهدها -منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي- هذه الجزيرة الفقيرة.
كما قال زعيم المعارضة سيتيني راندرياناسولونيايكو إن "الرئيس راجولينا غادر البلاد وتواصلنا مع موظفي الرئاسة وأكدوا لنا أنه غادر" مضيفا أن مكان وجوده الحالي غير معروف.