عاش عودة في منزل بني إبان العهد الأردني، قبل احتلال القدس عام 1967، تقدر مساحته بنحو 70 مترا مربعا، وفي عهد الاحتلال سعى إلى ترخيص بناء جديد إضافي دون جدوى فاجتهد عام 2006 وأضاف للمنزل بناء جديدا تقدر مساحته بنحو 80 مترا مربعا.

لم تكتمل فرحة المقدسي ببنائه وسعة منزله، حتى باغتته بلدية الاحتلال تخطره بهدم البناء الجديد، ومنذ ذلك يخوض معارك في أروقة المحاكم الإسرائيلية دفع خلالها عشرات آلاف الشواكل (الدولار يساوي 3.

6 شواكل)، في محاولة لترخيصه أو على الأقل تأخير تنفيذ الهدم، مع قناعته أن "القاضي هو الجلاد"، لتأتي ساعة الصفر قبل أيام، ويصدر القرار النهائي بالهدم خلال 21 يوما.

شرع عودة في هدم منزله بيده تجنبا لغرامة باهظة قد تفرض عليه إن نفذ الاحتلال عملية الهدم، ويستخدم أدوات خفيفة للحفاظ على البناء القديم.

يحيط بالمنزل قطعة أرض تصل إلى 9 آلاف و600 متر مربع مزروعة بأشجار الزيتون بعضها يعود إلى آلاف السنين، وفي ظلالها يجلس وعيناه إلى المسجد، في مشهد يتمناه ملايين المسلمين حول العالم.

يقول عرفة للجزيرة نت إن أرضه "لا تقدر بثمن، هذه أحلى أرض مقابلة للأقصى، نحن مرابطون وصامدون حتى نتحرر".

يتحدث المسن المقدسي عن استهداف كرامة المقدسيين "لا يتركوننا نعيش بكرامة، ضرائب، ممنوع البناء، هذه أرض آثار، هذه أرض مصادرة، هذه أرض دولة، مع ذلك نحن صامدون ومرابطون، لا نخرج منها إلا أن ندفن فيها".

يغالب البكاء المسن الفلسطيني عندما يتحدث عن التحرير قائلا "أملنا في المسلمين، مش (ليس) الدول العربية".

الجزيرة نت- خاص29/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الغنوشي يُضرب عن الطعام داخل سجنه تضامنا مع المجوّعين في غزة

يعتزم رئيس البرلمان التونسي السابق، ورئيس حركة النهضة، الشيخ راشد الغنوشي الدخول في إضراب عن الطعام داخل محبسه، تضامنا مع المجوّعين في غزة.

وقالت هيئة الدفاع عن الغنوشي في بيان، إنها "تعلم الرأي العام الوطني والدولي دخوله في إضراب جوع تضامني هذه الأيام استجابة لطلب فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك للضغط من أجل رفع الحصار عن غزة وإيقاف حرب الإبادة الجماعية والتجويع المسلط على أهل غزة الكرام".



وكانت فصائل فلسطينية دعت إلى يوم تضامن عالمي مع فلسطين، ونفير عام وغضب إزاء ما يجري من اعتداءات من قبل الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأصدرت حماس الثلاثاء، بيانا دعت به لاعتبار يوم الأحد 3 من آب/ أغسطس؛ يوما عالميا لنصرة القضية وفاءً لدعوة رئيس المكتب السياسي السابق، الشهيد إسماعيل هنية. والذي كان قد دعا إلى يوم تضامني عالمي في هذا التوقيت من العام الماضي.

وقالت "حماس" في بيان صحفي "ليكن يوم الأحد 3 آب/ أغسطس يوماً عالمياً لنصرة غزَّة والقدس والأقصى والأسرى في فلسطين، وفاءً واستجابةً لدعوة شهيد فلسطين والأمَّة القائد إسماعيل هنية".


بدوره، دعت حركة فتح إلى اعتبار ذات التاريخ، يومًا وطنيًا للغضب الشعبي والنفير العام "رفضًا لحرب الإبادة على غزة ونصرةً لأسرانا الأبطال ورفضًا للاستيطان وهدم المخيمات".

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

ورغم سماح دولة الاحتلال بدخول بضع شاحنات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يحتاج إلى أكثر من 500 شاحنة يوما كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • نائب بالكنيست : حكومة الاحتلال بدعم أمريكي تقتـ.ل سكان غزة بالجوع
  • الغنوشي يُضرب عن الطعام داخل سجنه تضامنا مع المجوّعين في غزة
  • 4 شهداء بغارات إسرائيلية على لبنان.. والجيش يتحدث عن عوائق انتشاره في الجنوب
  • 40 ألفًا يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفًا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • الاحتلال يُصادر مركبة مواطن أثناء عودته لتجمع عرب المليحات
  • الاحتلال يصادر مركبة مواطن أثناء عودته لتجمع عرب المليحات.
  • الهيئات الإسلامية بالقدس تستنكر انتهاكات الاحتلال والجماعات اليهودية ضد الأقصى
  • كيف يُحكم الاحتلال قبضته على بلدة الزعيّم بالقدس؟
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل