حققت سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، على مدار 30 عاماً، حضوراً دولياً متميزاً، ساهمت خلاله في إبراز إرث دولة الإمارات الأصيل في رياضة الفروسية عموماً، ودورها المحوري في الحفاظ على مسيرة الخيل العربي بشكل خاص.

كما حققت انتشاراً عالمياً واسعاً، وحظيت باهتمام كبير، منذ انطلاقها عام 1994، إذ تعد اليوم من أهم السباقات الكلاسيكية التي تستقطب مشاركة أبرز الفرسان والملاك من جميع دول العالم.

وتقام بطولة كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، في مضامير عربية وعالمية عريقة، وتشهد زخماً كبيراً من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي تحققه، والاهتمام الإعلامي الواسع، والمنافسة القوية بين أشهر الفرسان والملاك على الفوز بالمراكز الأولى، ما كان له أثر ملموس في إبراز أهميتها ودورها الكبير.

وانطلقت البطولة في موسم 2024 من مضمار "لونج شامب" بفرنسا في 12 مايو (أيار)، ضمن سباقات "الإمارات جينز" الفرنسية للأمهار 2000 والمهرات 1000، ثم انتقلت إلى تونس في 9 يونيو (حزيران) على مضمار قصر السعيد، وتلتها محطة إيطاليا في 23 يوليو (تموز) على مضمار سان سيرو بمدينة ميلانو، ثم بولندا في 7 يوليو، والسويد في 14 يوليو، ثم بلجيكا في 5 أغسطس (آب)، والمملكة المتحدة في 17 أغسطس، وروسيا في 30 أغسطس، وألمانيا في 1 سبتمبر (أيلول)، وتركيا في 8 سبتمبر على مضمار فيلي أفندي في مدينة إسطنبول للمرة الأولى من نوعها في تاريخ البطولة، وهولندا في 22 سبتمبر، ومصر في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، بجانب المغرب في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ثم المملكة العربية السعودية في 28 نوفمبر الجاري.

وأكد الأمين العام للجنة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة فيصل الرحماني، أن دولة الإمارات تضطلع بجهود كبيرة في الحفاظ على مسيرة الخيل العربي، وإرثها الأصيل من خلال تنظيم فعاليات هذه السباقات بما تمثله من أهمية كبيرة ودلالات عميقة.

وأعرب عن فخره بدعم القيادة الرشيدة، ورؤية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، التي قادت إلى نجاحات المحطات العالمية للكأس، بتوجيهاته المستمرة لتنظيم السباقات وتقديم الحوافز للملاك والمربين بدول العالم للاهتمام بالخيل العربي.

من جهته أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة مطر سهيل اليبهوني الظاهري، أن التقدم الذي يحرزه الحدث الاستثنائي في كل عام ما هو إلا نتاج حقيقي ومعبر للرعاية الكبيرة من القيادة الحكيمة واهتمامها الكبير بتطوير سلسلة السباقات والوصول بها إلى أعلى المراتب العالمية، بما يخدم رسالة وتوجه الإمارات نحو دعم الشريحة الأكبر من الملاك والمربين للخيل العربي بكافة دول العالم.

من ناحيته أعرب عضو اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية مسلم سالم العامري، عن اعتزازه لمواصلة الكأس الغالية تجسيد أهدافها الطموحة للارتقاء بمسيرة الخيل العربي عالميا والعمل على تعزيز تواجدها في المضامير الأوروبية، تأكيدا لرسالة الإمارات السامية لدعم الملاك والمربين للخيل العربي في كافة دول العالم.

وأضاف أن الوصول لهذه المرحلة والمكانة المرموقة للكأس الغالية يعد امتداداً مهماً لرسالة الإمارات وتوجيهات القيادة الرشيدة، التي تشكل محوراً جوهرياً في نهضة وتفوق الخيل العربي ومعاصرته لمرحلة استثنائية حافلة بالنجاحات والتقدم.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة کأس رئیس الدولة للخیول العربیة الأصیلة سباقات کأس رئیس الدولة للخیول العربیة الخیل العربی

إقرأ أيضاً:

القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات

أبوظبي (وام)
رسخ القطاع البحري في دولة الإمارات مكانته العالمية الرائدة من خلال مبادرات ومشاريع نوعية تضع الاستدامة في صميم سياساته التنموية، مما يعزز من مساهمته في بناء اقتصاد وطني مستدام قائم على الابتكار وحماية الموارد البيئية.ووفقاً لوزارة الطاقة والبنية التحتية، تشغّل الدولة حالياً 106 موانئ في 78 دولة، وتتجاوز مناولتها السنوية 21 مليون حاوية، مع مساهمة تجاوزت 135 مليار درهم في الناتج المحلي، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع اقتصادياً.
ويطبق القطاع البحري في دولة الإمارات سياسات متكاملة لإدارة النفايات البحرية وتدوير السفن، وفي هذا السياق، أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية مؤخراً، ضمن الحزمة الثالثة من المشاريع التحولية، مشروع «الواحة الخضراء للجلافة»، الذي يُعد أول مبادرة من نوعها في المنطقة تُشرّع عمليات تدوير السفن خارج الشواطئ بطريقة آمنة وصديقة للبيئة، كما أصدرت الوزارة لائحة تنظيمية شاملة تُعنى بالتقطيع الآمن للسفن، بما يضمن حماية البيئة وسلامة العاملين، ما يجعل الإمارات من الدول القليلة التي تطبّق مثل هذه التشريعات المتقدمة.
وتعزيزاً لبناء القدرات الوطنية في القطاع البحري، أنشأت الدولة أكاديميات بحرية متقدمة مثل أكاديمية أبوظبي وأكاديمية الشارقة، لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وفق معايير المنظمة البحرية الدولية، وأسهمت هذه الجهود في رفع كفاءة الموارد البشرية وضمان جاهزية الكفاءات الإماراتية لقيادة القطاع.
وقالت حصة آل مالك مستشار وزير الطاقة والبنية التحتية لقطاع النقل البحري، إن الإمارات تعتمد تقنيات متطورة في تصميم وتشغيل السفن، من نماذج الشحن الذكية إلى أنظمة الملاحة الآلية، مدعومة ببرامج بحث وتطوير في الجامعات والمراكز المتخصصة، مما يعكس التزام الدولة بترسيخ الابتكار في صميم نهضتها البحرية.
وأضافت أن الدولة قطعت أشواطاً كبيرة في مجال الاستدامة البيئية، بدءاً من إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، وصولاً إلى تطوير بنية تحتية خضراء لتزويد السفن بوقود منخفض الكبريت والغاز الطبيعي، كما استثمرت الموانئ في مشاريع خفض الانبعاثات، واستضافت فعاليات دولية رفيعة مثل مؤتمر COP28، ما يعكس التزاماً راسخاً تجاه المناخ والبيئة البحرية.
وفي مجال التحول الرقمي، أشارت آل مالك إلى إطلاق دولة الإمارات لسلسلة من المشاريع التقنية، من بينها «Blue Pass» كمنصة رقمية موحدة لربط مشغلي السفن والموانئ والمزودين، كما شهدت الموانئ نقلة نوعية بفضل أتمتة خدمات الشحن والتفريغ وربط الأنظمة الرقمية بمختلف وسائل النقل، ما ساعد على تسريع العمليات وتقليل الانبعاثات.
وأكدت أن هذه الإنجازات تُجسّد مكانة دولة الإمارات المتميزة في المنظمة البحرية الدولية، حيث صادقت على 35 صكاً دولياً، وأسهمت في تطوير معايير السفن ذاتية القيادة ومكافحة التسجيل الاحتيالي، كما وتخرّج من أكاديمياتها 497 ضابطاً ومهندساً، من بينهم 100 امرأة، ما يعكس التزام الدولة بالمساواة، حيث اقترحت الدولة جائزة المساواة على مجلس المنظمة وتم اعتماده والموافقة عليه، فيما ترأست رابطة المرأة العربية البحرية.

 

أخبار ذات صلة العراق يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى لمحطة كهرباء بيجي الغازية فرنسا تخفض سعر الفائدة على حسابات التوفير إلى 1.7%

مقالات مشابهة

  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات
  • خيول «ياس» تعود من مضمار مونت دو مارسان بثنائية
  • كرة القدم المصغرة.. الإمارات تقود مشهد التطوير العربي
  • 11 خيلاً تتنافس غداً على لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في هولندا
  • لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
  • رئيس الشؤون العربية بـالصحفيين: مظاهرة تل أبيب مشبوهة تهدف النيل من دور مصر التاريخي
  • نائب العربي للدراسات: إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن
  • «البرلمان العربي»: حمدان بن محمد بن راشد نموذج مشرف للقيادة الشابة الملهمة
  • عبدالله بن زايد: بقيادة رئيس الدولة.. الإمارات حريصة على إيصال المساعدات إلى غزة