الجزيرة:
2025-06-12@05:37:49 GMT

حلب خارج سيطرة النظام السوري لأول مرة منذ 2011

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

حلب خارج سيطرة النظام السوري لأول مرة منذ 2011

أصبحت حلب، في شمال سوريا وثاني كبرى مدنها، خارج سيطرة النظام السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام.

ومنذ الأربعاء، بدأت إدارة العمليات العسكرية (وهي تحالف من مجموعة فصائل معارضة)، هجوما مباغتا في محافظة حلب حيث تمكنت من التقدم، بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) المجاورتين في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "ردع العدوان".

وعلى ضوء التطورات المتسارعة، توفد طهران الى دمشق الأحد وزير خارجيتها عباس عراقجي الذي استبق وصوله بالتأكيد على الدعم "الحازم" للسلطات السورية، غداة تأكيد الرئيس بشار الأسد أن بلاده قادرة وبدعم من حلفائها على "دحر" الهجمات.

وباتت المعارضة السورية تسيطر على مدينة حلب ومطارها بالكامل، وبذلك أصبحت المدينة "لأول مرة خارج سيطرة قوات النظام منذ اندلاع الثورة في البلاد عام 2011 التي بدأت باحتجاجات شعبية تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه وتحولت إلى صراع دام بعد قمع النظام السوري للمظاهرات السلمية.

ويضم الجزء الشمالي من مدينة حلب أحياء عدة تقطنها غالبية كردية، أبرزها الشيخ مقصود والأشرفية، وتخضع لسيطرة الوحدات الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا والتي تشكل الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية.

وكانت قوات النظام السوري استعادت السيطرة على كامل مدينة حلب نهاية عام 2016 بعد اتفاق بدعم جوي روسي، بعد معارك وجولات قصف وسنوات من الحصار للأحياء الشرقية فيها والتي شكلت معقلا لفصائل المعارضة منذ صيف 2012. وكان لإيران والمجموعات الموالية لها نفوذ واسع في مدينة حلب ومحيطها، قبل أن تخلي عددا من مواقعها تباعا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتمكنت المعارضة خلال اليومين الماضيين من السيطرة على غالبية أحياء حلب والمطار الدولي، كما أعلنت اليوم أنها تتقدم في محافظة حماة، وذلك بعد ساعات من إعلانها سيطرتها أيضا على كامل محافظة إدلب.

وأضافت المعارضة السورية المسلحة أنها بدأت التوغل في مدينة حماة وأن قوات النظام تهرب من المدينة، وهو ما نفته وزارة الدفاع السورية التي أكدت أن قواتها لم تنسحب من المدينة، وأنها تشن غارات بالتعاون مع القوات الروسية تستهدف ما وصفتها بالمجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها.

وأكد الأسد السبت أن بلاده "مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم"، وهي "قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".

وأعربت ثلاث دول منخرطة بالنزاع السوري، روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للفصائل المعارضة، عن قلقها إزاء "التطور الخطير" في سوريا. وأكدت طهران أنها "ستدعم بشكل حازم الحكومة والجيش السوريين"، كما يعتزم وزير خارجية إيران التوجه إلى تركيا لبحث التطورات الأخيرة، بحسب طهران.

وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الأربعاء الماضي بدء ما سمتها "معركة ردع العدوان"، وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه "ضربة استباقية" لحشود قوات النظام التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.

وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس/آذار 2020 عندما اتفقت روسيا -التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد- وتركيا، التي تدعم فصائل معارضة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمعارضة في شمالي غربي سوريا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات النظام السوری قوات النظام مدینة حلب

إقرأ أيضاً:

السلطات السورية تكشف عدد المواطنين العائدين إلى سوريا منذ سقوط النظام

#سواليف

أكد مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مازن علوش أن #المعابر_الحدودية سجلت عودة أكثر من 425 ألف مواطن من دول الجوار منذ #سقوط #النظام_السابق.

وقال علوش إنه منذ تاريخ 8 كانون الأول 2024 وحتى 8 من الشهر الجاري، استقبلت المعابر الحدودية السورية الأعداد المذكورة من المواطنين، ضمن مسار #العودة_الطوعية من دول الجوار، وفي مقدمتها تركيا التي عاد منها أكثر من 250 ألفا، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من العائدين من لبنان والأردن والعراق.

وأشار إلى تسجيل المعابر أيضا دخول عشرات الآلاف من المغتربين القادمين من أوروبا والخليج ومختلف دول العالم، سواء بهدف الزيارة أو العودة النهائية للاستقرار في وطنهم.

مقالات ذات صلة صاروخ من اليمن يغلق المجال الجوي لمطار بن غوريون 2025/06/09

كما أكد أنه منذ إعادة افتتاح معبر العريضة الحدودي مع لبنان يوم الثلاثاء الماضي وحتى الآن، شهد المعبر حركة عبور تجاوزت 20 ألف مسافر بين قادمين ومغادرين، وسط إجراءات ميسّرة وسلسة.

وكشف علوش أن العمل جار حاليا على افتتاح خط تجاري دائم بين سوريا ولبنان عبر معبر العريضة بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، إلى جانب استكمال أعمال تجهيز البنية التحتية، وتأهيل المرافق الخدمية في المعبر بشكل متكامل.

ويذكر أن المعابر البرية الحدودية التي تربط سوريا بتركيا هي كسب وباب الهوى والحمام والسلامة والراعي وجرابلس، ومع لبنان جديدة يابوس وجوسية والعريضة، ومع الأردن معبر نصيب، ومع العراق معبر البوكمال.

مقالات مشابهة

  • أمينة سر الاتحاد السوري للبلياردو.. ضرورة تواجد الكوادر السورية في الاتحادات الرياضية العربية
  • هذه المنتخبات التي حسمت تأهلها لمونديال 2026 (إنفوغراف)
  • السلم الأهلي السورية: الصُلح عنوان المرحلة ومحاسبة المتورطين قائمة
  • تدمر السورية.. ندبات على جبين التاريخ
  • أهالي حمص يحيون ذكرى رحيل حارس الثورة السورية عبد الباسط الساروت في مدينة حمص لأول مرة بعد تحرير المدينة
  • ‏الداخلية السورية: 450 ألف عنصر كانوا يقاتلون مع نظام الأسد ضد السوريين
  • نور الدين البابا: بالنسبة لموضوع الموقوفين صرحت خلال معركة ردع العدوان أن هناك ضباطاً من جيش ومخابرات النظام يتعاونون معنا ويسلموننا القطع العسكرية وأفرع الأمن، ما سهل وصول قوات ردع العدوان إلى المناطق السورية لتحريرها
  • السلطات السورية تكشف عدد المواطنين العائدين إلى سوريا منذ سقوط النظام
  • الرئيس السوري يستقبل مبعوث رئيس الوزراء العراقي
  • محمد جابر.. قائد مليشيا سابقة في نظام الأسد شارك بأحداث الساحل