«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي».. تشجيع لاستدامة الغذاء
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
وسط تفاعل كبير تتواصل فعاليات جناح «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي» في «مهرجان الشيخ زايد» المتألق في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025، بالعديد من الأنشطة التثقيفية والتراثية والترفيهية الرامية إلى استدامة الموروث الزراعي والتشجيع على الابتكار وتبني أفضل الممارسات.
يزخر جناح الجائزة التي تقام تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تحت شعار «مُزارع ومربٍّ مبتكر برؤية مستدامة» بمجموعة متنوّعة من الأنشطة ضمن المهرجانات والفعاليات المُصاحِبة للنسخة الثالثة منها.
أجواء تنافسية
تتزين ساحة الجناح بالعديد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات وسط أجواء تنافسية، حيث ينخرط الجمهور في المسابقات التوعوية والثقافية، مما يجعل هذه المساحة النابضة مصدر ثقافة ومعرفة في مختلف مجالات الزراعة والاستدامة.
وتأتي كمنصة تشجيعية للاعتزاز بالتراث والموروث الشعبي من مأكولات تقليدية وحرف ارتبطت بالغذاء والزراعة، بما ينسجم مع أهداف الجائزة الرامية إلى تحفيز القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتشجيع المزارعين المتميزين الذين يولون عناية خاصة لمزارعهم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود الهيئة في تطوير القطاع واستدامته.
منصة تطوير
قالت عائشة الشامسي عضو اللجنة العليا المنظِّمة لـ«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي»، إن الجناح المفعم بالحيوية يقدم يومياً العديد من الأنشطة المتنوعة ويشهد رواجاً كبيراً، حيث يستقطب عشاق الزراعة والمهتمين بالثروة الحيوانية.
كما يفسح المجال لعرض منتجات الأسر والترويج لها، من مأكولات شعبية وصناعات غذائية ذات الجودة العالية، كالمخللات والقهوة والألبان والأجبان والمنتجات الزراعية، مما يضفي تنافسية عالية على فعاليات الجناح، ويوفر فرصاً للترويج وتسويق مختلف المنتجات التي صُنعت بأياد إماراتية.
تحفيز المجتمع
وأوضحت الشامسي، أن هذه المنصة تعكس تطوّر القطاع الزراعي في أبوظبي، ودولة الإمارات، إلى جانب دعم وتكريم المجتمعات المحلية من المزارعين ومربّي الثروة الحيوانية والأسر المنتجة والأفراد، عبر تنظيم مسابقات متنوّعة تغطي مختلف المجالات الزراعية والحيوانية والغذائية، بالإضافة إلى مسابقات العسل، ومسابقات الأعمال التوعوية والترويجية.
وتأتي هذه الجهود منسجمة مع توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى دعم التنمية الزراعية، وتطوير تقنيات الزراعة، وتحقيق الأمن الغذائي في دولة الإمارات، من خلال تحفيز المجتمع على الإنتاج، وتعزيز حضور المنتجات المحلية وسمعتها، وتوسيع المساحات الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
إضافة نوعية
وأضافت الشامسي، أن الجائزة تسهم في نشر ثقافة الزراعة في المجتمع الإماراتي وتعززها لدى الأجيال، وتشجِّع جميع المزارعين ومربّي الثروة الحيوانية والمَزارع التجارية في دولة الإمارات على التعرّف على المجموعة المحدثة للمسابقات، وتسليط الضوء على جودة منتجاتهم والتزامهم بأفضل ممارسات الابتكار والاستدامة.
وأكدت أن الفعاليات المصاحبة للجائزة من المهرجانات والمسابقات باتت تمثّل أحد أبرز محطات «مهرجان الشيخ زايد» التي تشهد إقبالاً واسعاً من مختلف فئات الجمهور المستهدف.
وتمثّل المشاركة الموسعة للجائزة هذا العام دليلاً مهماً على النجاح المشترك الذي نحقِّقه من خلال تعاوننا، لنسهم بذلك في دعم أحد أهم القطاعات الحيوية في إمارة أبوظبي، موضحة أنه ورغبة في تطوير هذا القطاع وتشجيع الابتكار، ستنظم الجائزة وللمرة الأولى «مهرجان الوثبة للزهور»، ومن المتوقع أن يستقطب عشاق هذا المجال ويسلط الضوء على جهود الدولة في تنمية قطاع الزهور والزراعة التجميلية، وتنوّع استخدامات الزهور، لتعزيز الابتكار والممارسات المستدامة في زراعتها.
الوثبة الغذائي
وقالت كنة المسكري عضو اللجنة العليا لـ«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي» رئيسة «مهرجان الوثبة الغذائي» إن جناح الجائزة شهد العديد من الأنشطة المميزة خلال «الوثبة الغذائي» الذي نظِّم خلال الفترة من 1 - 30 نوفمبر 2024، وتضمَّن 13 مسابقة من مسابقات الطهي الحية لفئات عدة من المجتمع، لتشجيعها على استخدام المنتجات المحلية، وتعريف الجمهور بطريقة تحضير الأطباق الشعبية.
وعلى مدار فترة «الوثبة الغذائي» جرى التنافس على العديد من الأطباق الشعبية، وشهدت المسابقة إقبالاً كبيراً، حيث أُعدت الأطباق في عين المكان، حيث جمعت المسابقة الشغوفين بالطبخ، وحازوا شهادات تشجيعية. كما تخلل الحدث عروض الأسر المنتجة ومسابقات توعوية على المسرح.
وتضم قائمة فعاليات جناح «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي» 5 مهرجانات رئيسة، تشمل: «الوثبة الزراعي»، «الوثبة الغذائي»، «الوثبة للثروة الحيوانية»، «الوثبة للعسل»، و«الوثبة للزهور»، مع تنظيم 87 مسابقة مصاحبة للمهرجانات، و7 مزادات مختلفة للثروة الحيوانية.
جوائز
تهدف «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي» إلى الاحتفاء بالمزارعين ومربي الثروة الحيوانية المتميزين على مستوى الدولة، وتكريم إنجازاتهم، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي في الدولة ومكافأة الأسر المنتجة والمتميزة وتشجيع المزارعين على اتباع الممارسات الزراعية الحديثة، وتعزيز وتطوير الإنتاج المحلي.
وتتضمن فئات الجائزة وجوائزها الفرعية، جائزة أفضل مَزرعة وعزبة متميِّزة، وتشمل جوائزها الفرعية: أفضل مزرعة للزراعة المكشوفة، وأفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، وأفضل مزرعة إنتاج فاكهة، وأفضل مزرعة عضوية، والعزب المنتجة، وصغار المنتجين، ومربي النحل، ومربي الأحياء المائية.
وتضم جائزة المزارع التجارية فئتي المزارع النباتية التجارية، ومزارع الإنتاج الحيواني التجارية، وتتمحور الفئة الرئيسة الثالثة حول الابتكار الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، واحتفاءً منها بقيم تمكين المرأة ودورها المحوري في المجتمع الإماراتي تخصِّص الجائزة فئة المزارعة والمربية المتميزة، وتضم جائزتين فرعيتين لأفضل مزرعة متميزة، وأفضل مربية ثروة حيوانية متميزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي الإمارات أبوظبي مهرجان الشيخ زايد الوثبة جائزة الشیخ منصور بن زاید للتمی ز الزراعی من الأنشطة
إقرأ أيضاً:
طارق سليمان: صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة
شهد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، افتتاح أعمال التوسعات الجديدة لإحدى شركات إنتاج وتصنيع اللقاحات البيطرية بالصالحية الجديدة، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وعدد من مسؤولي وزارات الزراعة والصحة والاستثمار ومحافظة الشرقية.
وأكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة قد انتهجت عدة محاور وبرامج قومية بالتوازي، بهدف تحسين معدلات الأداء وزيادة الإنتاج في مختلف قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة، الأمر الذي كان له آثار إيجابية ملموسة في زيادة الإنتاج المحلي وتصدير الفائض منه.
وأوضح سليمان أن الأهمية القصوى لتطوير وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة تتبلور في التوسع وزيادة الإنتاجية عاماً بعد عام، لمواجهة الزيادات السكانية المتلاحقة والمتعاقبة من جهة، ولزيادة متوسط نصيب الفرد من المنتجات البروتينية الحيوانية من جهة أخرى، الأمر الذي يتطلب العمل المستمر على التوسع في جهود توفير اللقاحات البيطرية، وتعزيز وتشجيع الاستثمار في صناعتها لما لها من دور جوهري في حماية ثرواتنا الحيوانية والداجنة، من حيث تحسين الصحة، وزيادة الإنتاج، وحفاظاً على الثروة الحيوانية والداجنة ضد الأمراض المختلفة.
وأشار رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إلى أن توطين صناعة اللقاحات البيطرية في مصر يعد بمثابة خطوة مهمة نحو الاعتماد على الذات وتقليل الاستيراد وتصدير الفائض منها، مما يضع مصر في مقدمة الدول التي تصدر هذه المنتجات إلى جميع الأسواق الإقليمية والدولية.
وأكد سليمان أن صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام بالغ وغير مسبوق، باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق الأمن الحيوي وتعزيز التنمية المستدامة في قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام يأتي تجسيداً لرؤية شاملة تهدف إلى حماية مقدراتنا الوطنية، وتوسيع دائرة الاكتفاء الذاتي، وفتح آفاق جديدة أمام التصدير، وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق الإقليمية والعالمية، وذلك في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية، وتماشياً مع رؤية القيادة السياسية نحو بناء نظام صحي وغذائي متكامل وتحقيقاً لمنظومة الصحة الواحدة.
وتابع أن هذا التوجه قد تم ترجمته إلى خطوات عملية أبرزها إنشاء مدينة متكاملة لصناعة الأمصال واللقاحات البيطرية والبشرية، تمثل نقلة نوعية في مسار توطين هذه الصناعة الحيوية، ودعم القطاع الخاص للتوسع في الإنتاج، حيث تعمل حالياً ثلاثة مصانع متخصصة في إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، كما يجري إنشاء وتجهيز ثلاثة مصانع أخرى لتعزيز الطاقة الإنتاجية الوطنية.
وثمّن رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة الجهود والدور الحيوي لكل من معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومصنع فاكسيرا التابع لوزارة الصحة والسكان، لما لهما من إسهامات راسخة في تطوير وإنتاج الأمصال واللقاحات ودورهما الفعال في دعم منظومة الصحة العامة على المستويين البيطري والبشري.
وقال إنه نظراً للتحديات الصحية العالمية التي تواجهها الثروة الحيوانية والداجنة في مصر، فإن الدولة المصرية توفر كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي والمالي لتشجيع الاستثمار وتوفير المناخ المناسب لصناعة الأمصال واللقاحات البيطرية مع فتح آفاق للابتكار والتطوير المستمر في مجال البحث العلمي والصناعات الدوائية البيطرية، لضمان حماية الثروة الحيوانية والداجنة، لافتاً إلى أن ما نشهده اليوم من جهود وتطورات في هذا المجال يعكس إرادة سياسية واعية، ورؤية وطنية طموحة، نحو بناء مستقبل أكثر أمناً واستدامة للأجيال القادمة.
وأكد سليمان أن الدولة المصرية تواصل خطواتها بثبات نحو تعزيز قطاع الزراعة، وتطوير البنية التحتية الصحية لثرواتها الحيوانية والداجنة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، لتبقى دائماً في طليعة الدول الساعية إلى تحسين جودة حياة مواطنيها، من خلال تذليل العقبات، ودعم وتشجيع الاستثمارات والابتكارات التي تحقق الفائدة للوطن والمواطن على حد سواء، وتوفير الغذاء الصحي والآمن للشعب المصري، في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن سعادته بحضور افتتاح هذه التوسعات، معتبرًا إياها صرحًا صناعيًا وعلميًا مميزًا، يضيف قيمة حقيقية لمنظومة الصناعات الدوائية البيطرية في مصر، ويشكل نقلة نوعية في مجال الإنتاج المحلي المتوافق مع المعايير الدولية، مشيرا إلى إلتزام مصر المستمر بدورها في حماية ثروتها الحيوانية وتعزيز أمنها الغذائي من خلال تطوير منظومة الطب البيطري، وأن الثروة الحيوانية تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في مصر.
واضاف اننا نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالأمراض الوبائية التي تصيب الحيوانات وتهدد استدامة هذا القطاع الحيوي، وأن الأمراض الوبائية مثل (الحمى القلاعية-أمراض قطاع الدواجن - وغيرها من الأوبئة) تشكل خطراً كبيراً على الثروة الحيوانية، وتؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة،وتقلل من إنتاجية القطاع الزراعي والحيواني بشكل عام، لافتا إلى ان توطين صناعة اللقاحات في مصر، بدعم من شركات القطاع الخاص يعزز من قدرة مصر على الاستجابة السريعة للأوبئة، ويقلل من الاعتماد على الواردات، مما يسهم بشكل مباشر في حماية الثروة الحيوانية، ودعم استدامة قطاع الزراعة، وتحقيق أمننا الحيوي والغذائي.
وشدد "الاقنص" على ضرورة الاستمرار في دعم وتطوير قطاع التصنيع الدوائي البيطري ، والاستثمار في البحث العلمي، وتفعيل دور المؤسسات المعنية لمواجهة الأوبئة.