تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعتبر نزلات البرد من الأمراض الشائعة التي تؤثر على صحة الأفراد، خاصة في فصل الشتاء، ورغم أنها عادة ما تكون خفيفة ومؤقتة، إلا أنها قد تؤثر على جودة الحياة اليومية، لذلك يبحث الكثيرين عن طرق فعالة للوقاية من هذه النزلات، وتعتبر التغذية السليمة أحد أهم العوامل المؤثرة في تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض.


أهمية التغذية السليمة في الوقاية من نزلات البرد
من جانبه قال دكتور مينا مجدى لـ"البوابة نيوز"، استشارى التغذية جامعة القاهرة، إن التغذية السليمة تعد بمثابة الوقود للجسم، فهي تزوده بالطاقة والعناصر الغذائية اللازمة لأداء وظائفه الحيوية، وتلعب التغذية دورًا حيويًا في تقوية جهاز المناعة، مما يجعله أكثر قدرة على مقاومة الفيروسات والبكتيريا المسببة لنزلات البرد.
وأوضح أن الأطعمة التى تساهم في الوقاية من نزلات البرد؛ هى الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة، التي تعزز جهاز المناعة وتساعد الجسم على مقاومة العدوى، ومن أهم هذه الأطعمة: “البرتقال، الليمون، الجريب فروت، الفراولة، الطماطم، الجزر، والسبانخن والبروتينات”، التى تساهم في بناء وإصلاح الأنسجة وتقوية الجهاز المناعي، ويمكن الحصول على البروتينات من اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والبقوليات والمكسرات، والزنك الذى يلعب دورًا هامًا في وظائف الجهاز المناعي، توجد مصادر جيدة للزنك في اللحوم الحمراء والدواجن والبقوليات والمكسرات والبذور، وفيتامين “D” الذى يساهم في تقوية العظام ويقوي جهاز المناعة، ويمكن الحصول عليه من أشعة الشمس أو من الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض والألياف التى تساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تلعب دورًا هامًا في تقوية المناعة و توجد الألياف في الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات.
رأي الأطباء المتخصصين في التغذية في مصر
أجرينا لقاءات مع عدد من الأطباء المتخصصين في التغذية في مصر لمعرفة آرائهم حول دور التغذية في الوقاية من نزلات البرد، وأكد جميع الأطباء على أهمية التغذية المتوازنة الغنية بالعناصر الغذائية في تقوية جهاز المناعة، وحماية الجسم من الأمراض.
ومن جانبها قالت الدكتورة هبة الخربوطلى، استشاري التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، لـ"البوابة نيوز"، إن التغذية السليمة هي خط الدفاع الأول ضد نزلات البرد وباقى الأمراض الشتوية، ويجب أن نهتم بتناول الأطعمة الطازجة والموسمية، وتنوع مصادر الغذاء للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، كما يجب الاهتمام بشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
وتابعت: “بالإضافة إلى ان التغذية السليمة، يجب الاهتمام بنمط الحياة الصحي بشكل عام، فممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم يساهمان في تقوية جهاز المناعة وتحسين الصحة العامة،إن التغذية السليمة هي وسيلة فعالة للوقاية من نزلات البرد وتعزيز الصحة العامة ، من خلال اختيار الأطعمة الصحية وتناولها بانتظام، يمكننا تقوية جهاز المناعة وحماية أنفسنا وأسرنا من الأمراض، كما يجب علينا استشارة الطبيب المتخصص في التغذية لتحديد النظام الغذائي الأنسب لكل فرد”.
نصائح عملية للأطفال لتشجيعهم على تناول الأطعمة الصحية.
وفى ذات السياق قال دكتور أحمد جوهر لـ" البوابة نيوز" استشارى التغذية، إذا كنت تريد أن يصبح أبنائك أقوياء مثل أبطال الرياضة فتناول الطعام الصحي، فهو السرفى ازدهار الصحة لدى اطفالك وإليك بعض النصائح الممتعة، التى تجذب الطفل إلى تناول الأكل وتحببه فى وقت تناول الوجبات مع الأم أو الأب فعليك مثلا أن تختار ألوان قوس قزح المكون من كل الفاكهة أو الخضار بألوان مختلفة يعطيك قوة مختلفة ويحث الأطفال على الأكل بشهية مفتوحة.
تأثير العادات الغذائية على صحة الجهاز التنفسي
ويكمل: “التغذية السليمة هي الوقود الذي يحرك جسمنا، بما في ذلك رئتينا. ما نتناوله يؤثر بشكل مباشر على صحة الجهاز التنفسي. الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات، تساعد في تقوية جهاز المناعة وحماية الرئتين من الالتهابات والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، الموجودة في التوت والتوابل، تساعد في محاربة الجذور الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا الرئوية”.

وتابع: “الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، تساهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات في الجسم، من ناحية أخرى، الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية يمكن أن تزيد من الالتهاب في الجسم وتضعف وظائف الرئة”.

واختتم: “التدخين هو أحد أكبر أعداء الرئتين، حيث يدمر الأنسجة الرئوية ويقلل من قدرتها على امتصاص الأكسجين،باختصار، العلاقة بين التغذية وصحة الجهاز التنفسي وثيقة للغاية، ويجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يمكن أن يساعد في الوقاية من العديد من أمراض الرئة وتحسين جودة الحياة”.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الوقاية من نزلات البرد التغذية السليمة تقوية جهاز المناعة حماية الجسم الأمراض العادات الغذائية صحة الجهاز التنفسي فی تقویة جهاز المناعة التغذیة السلیمة من نزلات البرد على صحة الجهاز فی الوقایة من من الأمراض

إقرأ أيضاً:

اكتشاف غير مسبوق يغيّر فهمنا لتحديد الجنس.. التغذية قد تلعب دورا حاسما!

اليابان – أظهر فريق من العلماء، لأول مرة، أن نقص الحديد أثناء الحمل قد يؤدي إلى تغيّر الجنس البيولوجي لدى الأجنة الذكور.

وكشفت الدراسة، التي أجراها فريق البحث من جامعة أوساكا اليابانية وجامعة كوينزلاند الأسترالية، أن النقص الحاد في الحديد داخل الرحم يتسبب في ظهور صفات أنثوية لدى بعض الأجنة الذكور (الحاملين للكروموسومات XY)، إضافة إلى نمو الغدد التناسلية الأنثوية لديهم.

وتعد هذه النتائج غير مسبوقة في مجال علم الأحياء، إذ تقدم أول دليل علمي لدى الثدييات على أن العوامل البيئية — وليس الجينات وحدها — يمكن أن تؤثر على تحديد الجنس، فيما يتحدى المفهوم السائد القائل بأن جنس الثدييات يتحدد منذ لحظة الإخصاب بناء على الكروموسومات: XY للذكور وXX للإناث.

وأوضح قائد الدراسة، ماكوتو تاتشيبانا، من جامعة أوساكا، أن جين SRY الموجود على الكروموسوم Y يعد مفتاح عملية التمايز الجنسي لدى الذكور، إذ يحفّز تطور الغدد التناسلية إلى خصيتين في الأسابيع الأولى من الحمل. وفي غياب هذا الجين أو تعطل عمله، تتطور هذه الغدد إلى مبايض.

لكن الدراسة كشفت أن انخفاض مستوى الحديد بنسبة 60% داخل الخلايا يسكت نشاط هذا الجين الحاسم في وقت حرج من النمو الجنيني، ما يؤدي إلى انحراف المسار الجنسي نحو التمايز الأنثوي.

وخلال التجارب على الفئران، وُلد 6 من أصل 39 فأرا ذكرا من إناث عانت من نقص حاد في الحديد، وقد طوّرت مبايض مكتملة النمو. كما وُلد فأر خنثى يمتلك مبيضا وخصية.

وفي تجارب إضافية استخدمت دواء يزيل الحديد من الجسم، ظهر التأثير نفسه: 5 من أصل 72 جنينا ذكرا طوّرت أعضاء تناسلية أنثوية.

وقال البروفيسور بيتر كوبمان، من جامعة كوينزلاند، وأحد المشاركين في الدراسة: “لم يُثبت من قبل أي تأثير غذائي على نمو الجهاز التناسلي بهذه الطريقة. هذه النتائج تسلط الضوء على دور التغذية في عملية حيوية اعتُبرت لفترة طويلة محكومة فقط بالجينات”.

ويرى العلماء أن ما حدث يعود إلى آلية الوراثة فوق الجينية (Epigenetics)، حيث تتسبب العوامل البيئية — مثل نقص الحديد — في تغييرات كيميائية تؤثر على التعبير الجيني دون تغيير الشفرة الوراثية نفسها.

وقد تبين أن نقص الحديد يعطل عمل إنزيم KDM3A، الضروري لتنشيط جين SRY. وبغياب هذا التنشيط، لا يبدأ المسار الذكري لتكوين الخصيتين.

ورغم أن الدراسة اقتصرت على الفئران، يشير العلماء إلى أن نتائجها قد تكون ذات صلة بالبشر، خصوصا أن نحو 40% من النساء الحوامل عالميا يعانين من نقص الحديد.

وأشار كوبمان إلى أن “بعض النساء قد يكنّ أكثر عرضة لتأثيرات هذا النقص، ما يستدعي دراسة إضافية لتحديد العوامل الوراثية والبيئية المشتركة”.

ويخطط العلماء لمزيد من الدراسات لفهم ما إذا كانت آليات مماثلة تحدث لدى البشر، وما الظروف التي قد تجعل نمو الجنين حساسا لمستويات الحديد في المراحل المبكرة من الحمل.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature.

المصدر: interesting engineering

مقالات مشابهة

  • ما هو مرض مها الصغير الذي دمّر حياتها؟
  • حل جهاز الأمن والمخابرات
  • النمر: قلب الإنسان يضخ صهريج مياه يوميًا أثناء الراحة
  • جهاز القاهرة الجديدة يكثف الحملات اليومية لإزالة مخالفات البناء خلال إجازة العيد
  • جهاز لوحي خارق يغزو الأسواق.. مواصفات شاومي Pad 7S Pro
  • استشاري يحدد أبرز أسباب نقل العدوى وطرق الوقاية منها
  • احترس.. الملح يسبب أضرارا عديدة تصل السكتة الدماغية وهشاشة العظام
  • اختصاصي طوارئ: ضرورة التكيف مع طقس العيد وتجنب الإنهاك الحراري
  • بالواتساب.. طرق تقديم الشكاوى إلى جهاز حماية المستهلك
  • اكتشاف غير مسبوق يغيّر فهمنا لتحديد الجنس.. التغذية قد تلعب دورا حاسما!