مناعة من أول نظرة.. كيف تستجيب أجسامنا لمجرّد رؤية علامات العدوى الفيروسية؟
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
في تجربة غير مسبوقة استخدم فيها العلماء نظارات الواقع الافتراضي، توصل باحثون إلى أن رؤيتنا لوجوه تحمل علامات العدوى كفيلة بتنشيط جهاز المناعة لدينا. ويشير الباحثون إلى أن النظام السلوكي البشري المصمم لتفادي الأمراض يبدو "حساسًا للغاية" لأي إشارات بصرية تدل على المرض. اعلان
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Neuroscience، شارك فيها 248 شخصًا سليمًا خضعوا لخمس تجارب باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ضمّت كل تجربة منها ما لا يقل عن 32 مشاركًا.
في المرحلة الأولى، شاهد المشاركون ثلاثة وجوه محايدة من نفس جنسهم تقترب منهم مرارًا. ثم قُسموا إلى مجموعات، ليشاهدوا لاحقًا نفس الوجوه لكن مع تعبيرات مختلفة: إما محايدة، أو تحمل علامات عدوى فيروسية مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات، وجوه خائفة.
الاستجابات العصبيةفي إحدى تجارب هذه السلسلة، طُلب من المشاركين الضغط على زر بأسرع ما يمكن بعد الشعور بلمسة خفيفة على وجوههم أثناء عرض الوجوه الافتراضية. المدهش أن المشاركين كانوا أسرع في الضغط عندما كانت الوجوه المعرَضة تظهر من مسافة بعيدة وتحمل علامات مرض، مقارنةً بالوجوه المحايدة أو الخائفة.
هذه الاستجابة السريعة ترافقت مع تسجيل نشاط دماغي عبر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، أظهر تفعيل النظام العصبي الذي يمثّل الفضاء المحيط بالجسم، بشكل يختلف عند رؤية وجوه مريضة حتى من مسافات بعيدة. هذا الاختلاف تمركز في مناطق دماغية معروفة بدورها في رصد التهديدات وتصنيف المحفزات.
وقدّم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) بدوره دعمًا لهذه النتائج، إذ كشفت الصور عن تزايد في الترابط بين شبكة اكتشاف التهديدات و"الوطاء" (hypothalamus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم وظائف الجسم الحيوية.
تنشيط مناعي بواسطة النظرالبروفيسورة كاميلا جاندوس من جامعة جنيف، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، قالت إن الباحثين رصدوا تفعيلًا لنوع خاص من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs)، والتي تُعد من أوائل الخلايا التي تتحرك ضمن الاستجابة المناعية. اللافت أن هذا التفعيل تم دون وجود مسببات أمراض حقيقية، وإنما فقط استجابة لمشاهد افتراضية.
وأضاف الفريق أن النمط ذاته من التفعيل ظهر أيضًا لدى أشخاص تلقوا لقاح الإنفلونزا، ما يعزز فكرة أن بعض الاستجابات المناعية يمكن تحفيزها بصريًا أو سلوكيًا من دون تماس حقيقي مع مصدر العدوى.
Related الصحة العالمية: 90% من سكان العالم لديهم مناعة ضد وباء كوفيد-19 وتحذير من ظهور متحورات جديدةبعد أن كان بؤرة تفشي للإيدز.. حي في سيدني يقترب من إعلان القضاء على فيروس نقص المناعة البشريةحماية كبيرة توفرها "المناعة الهجينة" من كوفيد-19من جهتها، علّقت الدكتورة إيستر دييكهوف من جامعة هامبورغ، والتي لم تشارك في البحث، أن نتائج الدراسة تنسجم مع أبحاث سابقة أظهرت أن أجسامنا تتهيأ للتهديدات الصحية حتى قبل أن يباشر جهاز المناعة تفاعله المباشر مع الجراثيم.
في المقابل، أبدى البروفيسور بينيديكت سيدون من جامعة كوليدج لندن بعض التحفظ، مشيرًا إلى أن الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستجابة السريعة تُترجم فعليًا إلى دفاع مناعي أكثر فعالية. وأضاف: "عند الإصابة بعدوى مثل فيروس سارس-كوف، يحتاج الجهاز المناعي ليوم أو يومين قبل التفاعل الحقيقي، ما يعني أن الاستجابة البصرية المبكرة قد لا تكون كافية وحدها لمنع المرض".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران روسيا قطاع غزة إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران روسيا قطاع غزة بحث علمي جهاز المناعة العدوى دماغ الصحة دراسة إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران روسيا قطاع غزة موسكو حركة حماس وفاة سوريا حادث أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
علامات وأعراض وجود دهون على القلب.. وطرق الوقاية منها
يتساءل الكثير من الأشخاص عن علامات وأعراض وجود دهون على القلب، وذلك بعد انتشار الإصابة بهذا المرض بين مختلف الأعمار، الذي يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص موضوع الدهون على القلب، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
ما هي الدهون على القلبتعد الدهون على القلب، هو تراكم الدهون في منطقة التامور، وقد لا تظهر له أعراض واضحة في البداية، وقد لا يلاحظها البعض حتى تتسبب في مضاعفات خطيرة.
- ضيق التنفس عند الاستلقاء أو ممارسة أي نشاط بدني.
- الإرهاق والتعب، يشعر الشخص المصاب بتعب شديد حتى مع أقل مجهود.
- ألم في الصدر، علامة على مشاكل في القلب، بما في ذلك تراكم الدهون.
- عدم انتظام ضربات القلب، يشعر الشخص بخفقان في القلب أو تسارع في ضرباته.
- تشمل الأعراض الدوخة، الإغماء، تورم البطن، وأحياناً ألم في الرقبة أو الظهر.
- تورم في الأطراف، تراكم السوائل في القدمين والساقين والكاحلين.
- ممارسة الرياضة بانتظام، تساعد على تقليل الدهون في الجسم، بما في ذلك الدهون حول القلب.
- اتباع نظام غذائي صحي، يفضل التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف، الفواكه والخضروات، والأسماك، والتقليل من الدهون المشبعة والسكريات.
- الحفاظ على وزن صحي، يساعد على تقليل خطر الإصابة بمشاكل القلب.
- السيطرة على الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث تزيد هذه الأمراض من خطر الإصابة بمشاكل القلب.
- يجب إجراء فحوصات دورية لمستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية مهم للكشف المبكر عن أي مشاكل.
- الإقلاع عن التدخين، لأنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وزير الصحة: 8.39% من وفيات أمراض القلب بسبب تناول الدهون غير المشبعة
هل يمكن لفنجان من الشاي أو القهوة أن يحمي من السكري وأمراض القلب؟
تحميك من الإصابة بأمراض القلب.. فوائد بدائل اللحوم النباتية للجسم