السودان: موجات نزوح جديدة بولايتي النيل الأبيض و شمال كردفان
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أدت المواجهات الأخيرة بين الجيش و الدعم السريع إلى موجات نزوح جديدة في عدد من المناطق بولايتي النيل الأبيض و شمال كردفان.
الخرطوم _ التغيير
وبحسب تقرير لمنظمة الهجرة الدولية شهدت مناطق بالجبلين والدويم وأم رمتة في ولاية النيل الأبيض موجات نزوح، بالإضافة إلى محلية أم روابة في شمال كردفان.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني والقوات المساندة له ضد قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في تلك المناطق.
و في 4 ديسمبر 2024، تلقت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة معلومات تفيد بنزوح حوالي 153 أسرة من محلية أم روابة، حيث تزايدت المخاوف الأمنية بشكل ملحوظ. وتفيد التقارير بأن الأسر النازحة قد انتقلت إلى مواقع أخرى داخل المحلية، مما يعكس الوضع المتوتر الذي لا يزال يسيطر على المنطقة.
على صعيد آخر، تشير تقديرات المنظمة إلى نزوح نحو 3219 أسرة من محليات الجبلين والدويم وأم رمتة، حيث أفادت الفرق الميدانية بنزوح حوالي 250 أسرة من قرية التبون في أعقاب هجمات قوات الدعم السريع. كما نزحت حوالي 3069 أسرة من قرى كيلو 4 وجودة العدل والحسنية ومدينة الجبلين، مما يعكس الأثر الكبير للأحداث الأمنية على حياة السكان في الولاية
حركة نزوحيذكر أن أكثر من 11 مليون شخص نزحوا بينهم 8.6 مليون نزحوا منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023.
وكان قد حذرت منظمة الهجرة الدولية من أن قدرة الشعب السوداني على الصمود في مواجهة الأزمات المستمرة تتجه نحو الانهيار، مع نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخليًا داخل السودان، بينهم 8.6 مليون نزحوا منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023.
وأكدت المنظمة في تقرير لها أن النزوح الحالي يمثل أكبر أزمة من نوعها في العالم، حيث يقدر أن نحو 30% من سكان السودان باتوا نازحين داخليًا.
وتسبب الصراع في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، مما جعل البلاد تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الوسومأم روابة الجبلين الدويم النيل الأبيض شمال كردفان نازحين
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم روابة الجبلين الدويم النيل الأبيض شمال كردفان نازحين
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان يعلن حل الحكومة لتشكيل أخرى جديدة.. هذه أولياته
أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، حل الحكومة تمهيدا لتشكيل أخرى جديدة، غداة أدائه اليمين الدستورية رئيسا للوزراء أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) بأن رئيس الوزراء، أعلن حل الحكومة، كما أبلغ، "طاقم الحكومة بقرار حل الحكومة، وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير مهام الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة".
وقال إدريس في أول كلمة يوجهها إلى الشعب السوداني الأحد: "أولويتنا هي الأمن القومي السوداني، وبسط هيبة الدولة، والقضاء التام على التمرد والمليشيات المتمردة"، وفق التلفزيون الرسمي.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية، بينما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا.
وأضاف إدريس: "نحث الدول الداعمة للتمرد على التوقف عن التخطيط والتمويل والتعاون على تنفيذ ذلك".
كما تعهد بـ"إنفاذ مبادئ العدالة والسلام وسيادة القانون والتنمية المستدامة"، مؤكدا التزامه بـ"مبدأ المساواة مع جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع".
وشدد إدريس، على أنه سيعمل على تشجيع الحوار السوداني- السوداني، الذي لا يستثني أحدا.
ورئيس الوزراء السوداني هو سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة في 2010.
وقبل تعيين إدريس، تولى دفع الله الحاج يوسف، سفير السودان لدى السعودية سابقا، مهام رئيس الوزراء، تحت مسمى "وزير لشؤون مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة".
ومنذ سنوات، تُدار الوزارات السودانية بمزيج من وزراء مكلّفين وآخرين عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت في 2021.
ويعيش السودان تقلبات سياسية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في نيسان/ أبريل 2019، إثر احتجاجات شعبية واسعة مناهضة لحكمه.