انقطاع الكهرباء عن كوبا مع توقف أكبر محطات الطاقة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الطاقة الكوبية، عن توقف إحدى محطات الطاقة الرئيسية في الجزيرة اليوم الجمعة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن البلاد بأكملها.
أن شبكة الكهرباء الوطنية توقفت الجمعة بعد تعطل كامل نتج عنه أن قامت الحكومة الكوبية بأغلق عددا من المدارس والصناعات غير الأساسية ومنح معظم العاملين في الدولة إجازات لتخفيف الأحمال، قبل توقف محطة "أنطونيو جوتيراس" للطاقة، وتعتبر المحطة هي الأكبر والأكثر كفاءة في البلاد، وأدى تعطلها إلى توقف خدماتها بالكامل وانقطاع الكهرباء عن حوالي 12 مليون شخص.
أشار الرئيس الكوبي "ميجيل دياز كانيل" عبر منصة "إكس": "لن يكون هناك راحة حتى يتم استعادة الكهرباء"، أوضح مسؤولو الشبكة أنهم لا يعرفون المدة التي قد تستغرقها إعادة الخدمة.
يأتي ذلك بعدما خفضت فنزويلا، أكبر مورد للنفط إلى كوبا، شحناتها للجزيرة إلى 32.6 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، انخفاضًا بنحو 50% على أساس سنوي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محطات الطاقة الجزيرة الجمعة انقطاع التيار الكهربائي شبكة الكهرباء الوطنية وزیر الکهرباء
إقرأ أيضاً:
حضرموت على صفيح ساخن.. توقف كلي لخدمة الكهرباء يفجر انتفاضة شعبية عارمة
في محافظةٍ تزخر بالثروات النفطية والموانئ الحيوية، لا يجد سكان حضرموت ما يشعلون به مصابيح منازلهم سوى الغضب، ولا ما يطفئون به نار الصيف سوى الاحتجاج. الكهرباء، شريان الحياة الأساسي، انقطع تمامًا عن مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت منذ يوم أمس، لتدخل المحافظة مرحلة الانهيار الخدمي الشامل، وسط صمت رسمي يثير الغضب الشعبي واتهامات واسعة للسلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت بـ"المتاجرة بمعاناة المواطنين".
المدينة التي كانت تُعرف بـ"الهادئة"، لم تعد كذلك؛ فقد انفجرت فيها الشوارع، بالإطارات المشتعلة والهتافات الغاضبة، مع توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية من المكلا إلى عدد من مديريات الساحل، رفضًا لاستمرار تجاهل السلطة المحلية والجهات الحكومية للأزمة التي تزداد سوءًا يومًا بعد آخر.
واشتعلت الاحتجاجات خلال الساعات الماضية، حيث أقدمت محتجون على غلق المنافذين الغرب والشرق لمدينة المكلا، إضافة إلى قطع الطرقات الرئيسية داخل المدينة، رفضًا لما أسموه "سياسة التعذيب الممنهجة".
وخرج شباب غاضبون صباح الثلاثاء، إلى الشارع الرئيسي لمدينة بروم ميفع، المدخل الغربي، وقاموا بغلق الطريق بالقوارب والحواجز الحديدية. مانعين الشاحنات والمركبات من العبور احتجاجًا على استمرار الانقطاع الكلي للكهرباء عن المدينة الساحلية.
قال أحد المشاركين في احتجاجات المكلا: "حضرموت تصدر النفط وتملك الموانئ، ومع ذلك نحن نعيش في الظلام. أطفالنا يبكون من الحر، والمرضى يموتون بصمت. لا ماء، لا دواء، لا كرامة، من المسؤول عن هذا؟". وأضاف أن ما يجري يؤكد الفشل الذريع في احتواء الأزمات التي تعصف بالمواطنين، بل أن الأطراف تتعمد ترك المواطن يواجه وحده لهيب الحر ومرارة الغضب.
وأضاف: إذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة، فإن صيف حضرموت القاسي قد يتحول إلى شرارة لاحتجاجات أوسع تهدد الاستقرار الهش في الجنوب كله.
وأفادت مصادر محلية لـ"نيوزيمن" أن مدينة المكلا وباقي مديريات ساحل حضرموت شهدت شلل كامل، حيث أغلقت معظم المرافق والمؤسسات الحكومية والخدمية جراء تعطل حركة التنقل، في حين سمح المحتجون الغاضبون لعمال الطوارئ التابعين لقطاع المياه والصحة بالمرور والتوجه إلى أعمالهم.
وأضاف أحد التجار: "البنوك مغلقة وشركات الصرافة، والموظفون الحكوميين لم يستطيعو التوجه إلى أعمالهم لليوم الثاني على التوالي في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بتوقف خدمة الكهرباء".
بحسب مؤسسة الكهرباء في ساحل حضرموت، توقفت المحطات بشكل كامل عن العمل نتيجة نفاد الوقود، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لساعات طويلة متواصلة، وأثّر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية، خصوصًا خدمة المياه والمستشفيات، التي باتت تعتمد على مصادر طاقة بديلة غير كافية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة.
وتحدث مصدر في الكهرباء لـ"نيوزيمن" عن تحرك عدد من قواطر الوقود من شركة بترومسيلة في الهضبة النفطية بإتجاه محطات التوليد في المكلا، مشيرًا إلى أن الخدمة ستعود تدريجيًا فور تعبئة المحطات بالوقود الإسعافي القادم من بترومسيلة. وأشار المصدر إلى أن الكمية الإسعافية قليلة جدًا وسوف تسهم في التخفيف البسيط من الانقطاع الثقيل، إلا أن الأزمة سوف تستمر.
وقال سكان محليون إنهم يعيشون أسوأ موجة حر تمر بها المحافظة هذا العام دون كهرباء أو ماء، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وصحية خطيرة قد تضرب الأطفال والمرضى وكبار السن.
في هذا السياق، أصدر حلف قبائل حضرموت بيانًا شديد اللهجة، دعا فيه إلى تحرك فوري لإنقاذ المحافظة، مؤكدًا أن الأوضاع خرجت عن السيطرة. البيان حمّل أطرافًا – لم يُسمّها – مسؤولية ما وصلت إليه حضرموت، وأعاد التذكير بمطالبه المتكررة بشأن تطبيق مشروع الحكم الذاتي كحل جذري لمعاناة المواطنين، بعد فشل السلطة المحلية في الوفاء بأبسط مسؤولياتها.
من جهته، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت دعمه الكامل للاحتجاجات الشعبية، متهمًا "طرفي السلطة المحلية المتصارعين" ومجلس القيادة الرئاسي بالوقوف وراء تدهور الأوضاع. وجاء في بيان المجلس أن الصراع السياسي تم نقله إلى مؤسسات الدولة، الأمر الذي أدى إلى تعطيل الخدمات وتفاقم الأزمات المعيشية.
ودعا المجلس قوات النخبة الحضرمية والمواطنين إلى حماية الممتلكات العامة وضبط النفس، مشددًا على أهمية تفادي أي أعمال شغب قد تُستغل لإثارة الفوضى أو ضرب مطالب المواطنين المشروعة.
وعلى وقع الانهيار، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي الحكومة والبنك المركزي باتخاذ إجراءات فورية لتوفير الوقود اللازم لإعادة تشغيل محطات الكهرباء في حضرموت وعدن، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي ومنع انزلاق الأمور نحو اضطرابات أوسع.