مركز الشارقة للعمل التطوعي ينظم ملتقاه الرابع
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
تحت شعار «العمل التطوعي في الأزمات والكوارث»، عقد «مركز الشارقة للعمل التطوعي» في دائرة الخدمات الاجتماعية الملتقى التطوعي الرابع، تزامناً مع يوم التطوع العالمي الذي يوافق 5 ديسمبر، في «سفاري الشارقة»، بحضور أحمد الميل، رئيس الدائرة، وعلي الجويعد، رئيس المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وحصة الحمادي، مديرة إدارة التلاحم المجتمعي ومركز الشارقة للعمل التطوعي، ولفيف من المتطوعين والمهتمين.
يجسد العمل التطوعي في إمارة الشارقة، روح التعاون والتعاضد والعطاء بلا مقابل، ويهدف اللقاء لدعم العمل المجتمعي والتنمية المستدامة المتمثلة في التطوع.
مجتمع متماسك
وأكدت حصة الحمادي، أن العمل التطوعي خلال الأزمات والكوارث ليس مجرد جهد عابر، بل ركيزة أساسية في استجابة المجتمعات للتحديات الكبرى، فهو يجسد قيم التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع ومؤسساته، ونحن في المركز، ندرك تماماً الدور الحيوي للعمل التطوعي في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة الأزمات بفاعلية ومرونة وكفاءة.
وقد لمسنا جميعاً أهمية هذه الجهود خلال أزمة «كورونا»، وكذلك خلال أزمة الفيضانات التي مرت على الدولة أثناء منخفض الهدير، ولكن بفضل جهود وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وسواعد المتطوعين، استطعنا تجاوز هذه الظروف الصعبة. ودعت إلى المشاركة الفاعلة والعمل المشترك لتقوية الروابط الاجتماعية والمساهمة في تحسين أوضاع المتضررين في الأزمات، مواصلة العمل معاً لبناء مجتمع أكثر تماسكاً واستقراراً.
وعقد الملتقى جلستين وتخلله إطلاق 3 مبادرات لتشجيع الإقبال على التطوع وهي مبادرة 12 تحدياً في 12 شهراً لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، ومبادرة برنامج تدريب المتطوعين لأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، ومبادرة ساعة تطوع لجمعية الإمارات للتطوع.
كما كُرّم المتطوعون والجهات الحكومية والخاصة وشبه الحكومية والفرق التطوعية والمتطوعون الذين حققوا أعلى ساعات تطوعية خلال عام 2024 والجهات التي نفذت الفرص التطوعية، وأكثر المحاضرين المتطوعين الذين حصلوا على ساعات تطوعية.
وخلال الملتقى قال علي الجويعد: «اليوم العالمي للتطوع» حافز لتعزيز العمل التطوعي لأنه ظاهرة عالمية. والهيئة أصدرت «الإطار الوطني لتنظيم وحوكمة العمل التطوعي»، الذي يعمل على رفع جاهزية منظومة العمل التطوعي أثناء الطوارئ والأزمات، وهو الأول في المنطقة، حيث تعد الإمارات من أولى الدول في تنظيم وحوكمة العمل التطوعي أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث
الجلسة الأولى
وخلال الجلسة الأولى للملتقى تحدث العقيد حمد بن قصمول السويدي، من القيادة العامة لشرطة الشارقة، عن الاجتماعات والخطط المستقبلية للأزمات والكوارث التي وضعتها القيادة لمواجهة الأزمات وأهمها التدخل المبكر الذي يسبق الأزمات واتخاذ الإجراءات التحذيرية للجمهور، مثل الإنذار بوجود عواصف وأمطار والتوعية بالإجراءات اللازمة.
أما الدكتورة أمينة المرزوقي، نائبة مدير جامعة الشارقة لشؤون الطلبة، فقالت: صنّف العمل التطوعي -كلٌّ بحسب تخصصه الأكاديمي- كطلاب الطب عملوا خلال جائحة كورونا بالتطعيم باللقاحات وتقديم الإسعافات الأولية، واحتسبت ساعات إضافية لهم، فالمتطوع له دور فعلي في المساعدة بالأزمات.
إقبال على التطوع
وأكد الدكتور جاسم الحمادي، مدير إدارة المعرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تمتع مجتمع الإمارات بسمة التطوع بين المواطنين أو المقيمين، وبمجرد إعلان وجود فرصة تطوعية على المنصة الإلكترونية لمركز الشارقة للعمل التطوعي، يكتمل العدد المطلوب في زمن قياسي.
9 مجالات للتطوع
وعرّفت فاطمة موسى، المديرة التنفيذية لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، بالجائزة التي انطلقت عام 2001 وهي الأولى في الدولة وحققت 22 دورة إلى يومنا هذا.
الجلسة الثانية
أما الجلسة الثانية فتطرقت لموضوع توظيف الذكاء الاصطناعي وأتمتة إدارة العملية التطوعية لمواجهة الأزمات قدمها الدكتور سائد عامر، من كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة خليفة، وأوضح أنه أصبح بالإمكان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العمليات التطوعية خاصة خلال الأزمات والطوارئ، وبدأت عملية التدريب على استخدم أجهزة السلامة للمتطوع التي تحميه من الضرر.
إطلاق مبادرة «1000 ساعة»
أطلقت جمعية الإمارات للتطوع مبادرة 1000 ساعة تطوع، التي تهدف لتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع الإماراتي من خلال تشجيع الأفراد على تخصيص ساعة واحدة فقط من وقتهم للمشاركة في أنشطة تطوعية متنوعة.
وتستهدف المبادرة عبر منصة التطوع وبالتعاون مع مركز الشارقة للعمل التطوعي استقطاب 1000 متطوع عبر مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تحقيق أثر إيجابي ومستدام في المجتمع.
وقالت سحر أحمد العوبد، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع، إن الأنشطة التطوعية التي تقدمها المبادرة تتنوع لتشمل المساهمة في المؤسسات الخيرية وحملات تنظيف البيئة ودعم كبار السن والتطوع الرقمي بما يتيح للمشاركين اختيار الأنشطة التي تناسب اهتماماتهم وظروفهم.
وأضافت أن المبادرة تعمل من خلال منصة إلكترونية مخصصة للتسجيل تضمن سهولة الانضمام والتوجيه للمتطوعين بهدف تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية أبرزها نشر الوعي بأهمية العمل التطوعي وتعزيز التضامن الاجتماعي وتقديم الدعم المباشر للفئات المحتاجة.
وأشارت إلى أن الجمعية تعتمد على شراكات فعّالة مع عدد من الجهات لضمان نجاح المبادرة وتعظيم أثرها على المستويين المحلي والمجتمعي. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الشارقة للعمل التطوعی الأزمات والکوارث العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تحصل على أول لقب أستاذ فخري تمنحه جامعة ليستر البريطانية
منحت جامعة ليستر البريطانية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيسة مجلس أمنائها، لقب "أستاذ فخري"، وهو اللقب الفخري الأول من نوعه الذي تمنحه الجامعة والذي يعد من أرفع درجات التقدير الأكاديمي فيها، تقديرًا لإسهاماتها المؤثرة في تمكين المرأة، ونشر القراءة بين الأطفال، وتطوير الثقافة على المستويين الاقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخة بدور إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة ليستر أمس الأول حيث تم منحها رسميًا لقب "أستاذ فخري" في حفل تم تنظيمه في حرم بروكفيلد الجامعي.
وتم منح اللقب للشيخة بدور القاسمي من قبل كل من البروفيسورة هنريتا أوكونور، النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة، والبروفيسور دان لادلي، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية إدارة الأعمال ورئيسها.
ورافق الشيخة بدور خلال الزيارة وفد من مكتبها ومن الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث قامت بجولة في الحرم الجامعي، والتقت مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، فضلًا عن مشاركتها في اجتماع مخصص لمناقشة دراسات المتاحف والبحوث في القطاع الثقافي، والذي عكس التزامها الراسخ بتعزيز الحوار الثقافي والتعاون الأكاديمي على المستوى الدولي.
وتُعد الشيخة بدور القاسمي شخصية رائدة عالميا في مجالي النشر والتعليم، حيث قادت جهودا نوعية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكتب والمعرفة والتعليم الشامل. وهي تشغل منصب المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، التي نشرت أكثر من 500 عنوان في أكثر من 15 دولة، وتميّزت بمعالجتها لقضايا اجتماعية عبر أدب الطفل العربي والترجمات الهادفة، وذلك من خلال إسهامها مؤسسة ورئيسة "مؤسسة كلمات"، التي نفذت مبادرات معنية بنشر القراءة وتوفير الكتب بتنسيقات ميسّرة في 31 دولة، فيما أسهمت كذلك في انضمام دولة الإمارات إلى معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين.
كما أسست الشيخة بدور القاسمي، جمعية الناشرين الإماراتيين والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وشغلت منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون أول امرأة عربية وثاني امرأة على الإطلاق تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد عام 1896.
وقالت الشيخة بدور القاسمي، إن هذا التكريم من جامعة ليستر يحمل معان عميقة بالنسبة لي، نؤمن في الشارقة أن التعليم يُعد من أقوى الوسائل لبناء جسور التواصل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل، ومن خلال المعرفة، والتضامن، وخدمة الآخرين نصنع أثرا دائمًا لا يُمحى، وآمل أن يلهم هذا التكريم الآخرين، وخاصة الشابات، للإيمان بأفكارهن، وتبوء مكانتهن بعزيمة وإصرار، والقيادة بروح هادفة.
من جانبه قال البروفيسور دان لادلي، إن جامعة ليستر ترحب بانضمام الشيخة بدور القاسمي إلى أسرتها، فهي تمثّل تجسيدًا حيًا لقيم الجامعة في الشمولية والإلهام وصناعة الأثر بالتزامها الراسخ بتمكين الآخرين عبر التعليم وريادة الأعمال وصناعة النشر، وتركيزها العميق على الشمول والتنوع، وشغفها بإحداث فرق حقيقي في هذا العالم.
وأضاف أنه بصفتها أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومدافعتها عن المساواة بين الجنسين في التعليم العالي، وتمكين المرأة في المناصب القيادية ، تواصل الشيخة بدور تمهيد الطريق للمرأة على الساحة العالمية.
وفي سعيها لتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في قطاع النشر، أسست الشيخة بدور القاسمي "ببلِش هير"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها القيادية في هذا القطاع الحيوي.
وقد حققت المبادرة منذ انطلاقتها زخمًا ملحوظًا وأسهمت في إيجاد مساحات آمنة وشاملة تتيح للنساء في هذا القطاع التواصل والتعاون وتحقيق التقدم المهني.
أخبار ذات صلةكما قادت الشيخة بدور، انسجامًا مع هذا الالتزام بالتنوع والشمول، مبادرة "الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر"، التي دعمت القطاع خلال جائحة كوفيد-19 وأسهمت في بناء أنظمة أكثر قدرة على التكيّف والاستعداد للمستقبل.
وترأست أيضًا اللجنة التي قادت حصول إمارة الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من اليونسكو، وأسست بيت الحكمة، المعلم الثقافي الذي يعزز المعرفة والحوار والابتكار.
وهي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث تواصل تعزيز مكانة الإمارة مركزا عالميا للنشر من خلال مبادرات رائدة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومؤتمر الموزعين الدولي، ومدينة الشارقة للنشر.
وعلى الصعيد الدولي، دافعت الشيخة بدور القاسمي عن قضايا التنوع، وحرية النشر، وتعزيز القراءة، وتنمية الشباب من خلال منصات بارزة مثل "شبكة العواصم العالمية للكتاب" التابعة لليونسكو، والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث كانت أول امرأة إماراتية تترأس المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن رئاستها لمجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعكس هذا التكريم من جامعة ليستر أيضًا جهود الشيخة بدور في دعم المرأة والتميّز الأكاديمي، فمنذ توليها رئاسة الجامعة الأميركية في الشارقة عام 2023، عملت على تعزيز التمثيل النسائي في المناصب الأكاديمية والإدارية العليا، وقادت تأسيس "كرسي أستاذية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لقيادة المرأة" بالتعاون مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ليكون أول كرسي من نوعه في دولة الإمارات يعنى حصريًا بالقيادة النسائية والتطوير المهني للمرأة في التعليم العالي.
وفي ظل قيادتها، أطلقت الجامعة ستة مراكز بحثية جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والدراسات العربية والإسلامية، وعملا على توسيع نطاق المنح الدراسية للطلبة من ذوي الإعاقة والخلفيات المالية المتواضعة.
ويتعدى تأثير الشيخة بدور القاسمي قطاع التعليم والنشر ليشمل مجالات ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والابتكار، فبصفتها رئيسة لمركزالشارقة لريادة الأعمال "شراع"، ساعدت في دعم أكثر من 150 شركة ناشئة جمعت استثمارات بقيمة 128 مليون دولار أميركي وأسهمت في توفير أكثر من 1.400 وظيفة.
وبصفتها رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شراع"، قادت مشاريع استراتيجية في قطاعات مثل السياحة، والاستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد الإبداعي.
أما في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، فهي تشرف على مبادرة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي جذبت أكثر من 2.000 شركة، واستثمارات بحثية تفوق 100 مليون دولار أميركي في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة الذكية، والنقل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقعين المعزز والافتراضي.
وتحمل الشيخة بدور القاسمي شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة كامبريدج، والماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلية لندن للجامعية، وتواصل مسيرتها التي تجمع بين خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، والعمل الثقافي، ما يُعزز من مكانة إمارة الشارقة عالميًا، ويُرسّخ دور الجامعة الأميركية في الشارقة كمركز للبحث العلمي والتميز الشامل.
المصدر: وام