خبير استراتيجي: بوادر التقسيم بسوريا بدأت تظهر فى الأفق
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكد اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن مؤشرات تقسيم سوريا بدأت تظهر بشكل واضح، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة تعكس تنسيقًا إقليميًا ودوليًا لتحقيق أهداف محددة في البلاد.
أوضح العمدة، خلال لقائه في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن إسرائيل نفذت خلال يومين فقط هجمات مكثفة داخل سوريا دون مقاومة تُذكر، حيث دمرت 250 موقعًا عسكريًا تابعًا للجيش السوري.
ولفت إلى أن هذه التحركات تشير إلى وجود اتفاق مسبق يستهدف إضعاف الدولة السورية، وهو ما يتماشى مع تصريحات بعض القيادات مثل أبو محمد الجولاني حول التنسيق لإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
أضاف العمدة أن سيناريو التعاون بين جماعات إرهابية وبعض القوى الإقليمية والدولية لإزاحة الأنظمة الحاكمة تكرر في عدة مناطق أخرى، ومنها العراق، حيث شهدت القوات المسلحة هناك ظروفًا مشابهة.
أكد العمدة أن القوات المسلحة هي عماد استقرار أي دولة، محذرًا من أن حمل السلاح من قبل أي فصيل غير شرعي يؤدي إلى تدهور الأوضاع وتحول الدولة نحو الفشل.
أشار إلى أن التحركات السريعة في سوريا والقفزات النوعية في الأحداث تؤكد وجود تعاون منسق بين أطراف عديدة لتحقيق أهداف مشتركة على الأرض السورية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد عادل العمدة عزة مصطفى محمد الجولاني المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
تحت تهديد السلاح... احتجاز محافظ السويداء السورية مقابل الإفراج عن سجين
شهدت محافظة السويداء السورية، يوم الأربعاء، توتراً أمنياً لافتاً بعدما أقدمت مجموعة مسلحة على احتجاز المحافظ مصطفى البكور داخل مبنى المحافظة تحت تهديد السلاح، مطالبة بالإفراج عن أحد المطلوبين في قضايا جنائية. اعلان
الحادثة، التي وُصفت بأنها سابقة خطيرة، انتهت بعد تدخل فصائل محلية، وأسفرت عن إطلاق سراح المحافظ والسجين معاً، وسط ردود فعل شاجبة ومستنكرة لما حصل.
اقتحام مسلح وإطلاق سراح سجين بالقوةبحسب بيان صادر عن وزارة الإعلام السورية، اقتحمت مجموعة مسلحة يقودها شخص يُدعى طارق المغوش مبنى المحافظة مطالبة بإطلاق سراح راغب قرقوط، المتهم بسرقة سيارات.
وخلال عملية الاقتحام، احتجزت المجموعة المحافظ وعدداً من الموظفين وحراس الأمن، وأشهرت السلاح في وجوههم، قبل أن يتم الإفراج عن السجين تحت التهديد.
لاحقاً، تدخلت فصائل محلية وصفتها الوزارة بـ"الوطنية" لتأمين خروج المحافظ وإعادة فرض السيطرة على المبنى.
Relatedمحتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومةمقتل 9 سوريين بينهم طفلتين و4 سيدات في ضربات جوية استهدفت جنوب شرق السويداء تجدد المظاهرات ضد نظام الأسد: السويداء تخرج مرة أخرى إلى الشوارع... والنساء في المقدمةوشدّد مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، في تصريح له على أن "فرض القانون وحماية الأمن في المحافظة خيار لا رجعة فيه، ولن يتم التهاون مع أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة".
ردود فعل محليةفي أول تعليق من المرجعية الدينية للطائفة الدرزية، قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوسف جربوع، إن "ما جرى نفّذه خارجون عن القانون"، معتبراً أن الاعتداء على المحافظ "أمر مستنكر من الجميع".
وأضاف أنه تواصل مع المحافظ ووجد لديه حرصاً صادقاً على أهالي السويداء، مشيراً إلى جهود تُبذل لحثه على العودة إلى المحافظة.
وكان نشطاء محليون قد ذكروا أن المسلحين احتجزوا المحافظ واعتدوا عليه جسدياً، كما استولوا على متعلقاته الشخصية قبل إطلاق سراحه، إلا أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الرواية من مصادر رسمية.
وقد تعددت الروايات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها ترافقت مع موجة تنديد واسعة، حيث وصفت إحداهنّ حادثة الاعتداء على المحافظ بأنه "عمل جبان ولا يمتّ للكرامة بصلة"، داعيةً إلى التعامل بصرامة مع كل من يتطاول على مؤسسات الدولة.
ورغم الاتفاق الذي أُبرم بين الحكومة السورية ووجهاء من السويداء مطلع الشهر الجاري، والذي قضى بانتشار فصائل محلية عند مداخل المدينة ضمن تفاهمات أمنية، لا تزال المحافظة، ذات الغالبية الدرزية، تشهد توترات واشتباكات متقطعة وتنامياً في نفوذ الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة