أطلقت شركة «طاقة لحلول المياه» مشروعاً مستداماً بقيمة 95 مليون درهم، لتطبيق نظام التحكُّم والمراقبة وجمع البيانات المدعوم بالذكاء الاصطناعي «سكادا» الشامل في أصول وشبكات جمع ومعالجة المياه، مع تطوير منشأة تحكُّم مركزية تخدم كلَّ مناطق أبوظبي.
ويُسهم المشروع، الذي أُعلِنَ عنه خلال المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024، في تعزيز الاستدامة البيئية، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية للشركة، وخفض بصمتها الكربونية، وزيادة قدرتها الإجمالية على معالجة مياه الصرف الصحي بنحو 20%.


ومُنِحَ عقد تنفيذ المشروع إلى شركة «إلكتروميكانيكال» المدعومة بفريق مستشارين من شركة «تي في إيه إنجنيرنج» التي تستخدم أحدث تقنيات شركة «سيمنس» في بناء نظام التحكُّم والمراقبة وجمع البيانات «سكادا».
ويضمن النظام توفير المراقبة والتحكُّم الشامل في شبكة طاقة لحلول المياه باستخدام أكثر من 2000 جهاز استشعار وجهاز إرسال، ومعدات أخرى لجمع البيانات، ويربط جميع محطات المياه في أبوظبي، حيث يستفيد 91% من أصول جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي التابعة لشركة «طاقة لحلول المياه» من نظام «سكادا» الحديث.
ويضمن النظام الإشراف والإدارة الفعّالة لأصول الشركة على امتداد البنية التحتية الخاصة بـ«طاقة لحلول المياه» ويشمل ذلك شبكة طولها 13,000 كيلومتر، و43 محطة معالجة و260 محطة ضخ.
وتساعد البيانات المكتسبة من خلال نظام «سكادا» على اتخاذ القرارات المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق التابعة للشركة، لضمان الامتثال والتوافق مع أعلى المعايير لتلبية متطلبات المجتمع المستقبلية، فضلاً عن اتّباع الممارسات المستدامة المدعومة بأحدث تقنيات المياه.
ويساعد النظام على الكشف المبكِّر عن الأعطال والتسرُّبات المحتمَلة في شبكات مياه الصرف الصحي، وتوفِّر المنشأة المركزية لنظام التحكُّم والمراقبة وجمع البيانات المدعوم بالذكاء الاصطناعي العديد من المزايا، التي تشمل المراقبة الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وخفض الانبعاثات الكربونية من محطات المعالجة بنسبة تصل إلى 13%، أي نحو 6,500 طن متري سنوياً.
ويهدف النظام لخفض تكاليف الصيانة بنسبة 12%، وخفض استهلاك الطاقة، وتحقيق وفورات سنوية إجمالية تزيد على 10 ملايين درهم.
وقال المهندس أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لطاقة لحلول المياه، إن مشروع الأتمتة المدعوم بالذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز التميُّز التشغيلي والاستدامة البيئية عبر جميع مرافق معالجة المياه التابعة لطاقة لحلول المياه.
وقال محمد عبدالعزيز ربيع المهيري، رئيس مجلس إدارة شركة إلكتروميكانيكال إن نظام «سكادا» الجديد سيحقق نقلة نوعية في العمليات التشغيلية لطاقة لحلول المياه، حيث يتيح إدارة مياه الصرف الصحي استباقياً وتحسين الأداء وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات میاه الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

بلدية غزة تحذّر من آثار بيئية وصحية جراء ضخ مياه الصرف الصحي للبحر

الثورة نت/..

حذّرت بلدية غزة من تداعيات بيئية وصحية خطيرة، جرّاء استمرار ضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى شاطئ البحر، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بمحطات وخطوط ضخ ومعالجة الصرف الصحي بفعل العدوان المستمر على المدينة.

وأوضحت البلدية في بيان اليوم السبت، أن البنية التحتية لقطاع الصرف الصحي تعرّضت لتدمير واسع، شمل ثماني محطات ضخ وخطوط نقل رئيسية.

وأضافت أنها تعرضت أيضًا، إلى أضرار جسيمة في محطة المعالجة بحي الشيخ عجلين، التي تعجز الطواقم الفنية حتى الآن عن تقييم حجم الدمار فيها، وسط تقديرات أولية تشير إلى تضرر أكثر من 60% من مكوّناتها الفنية والتشغيلية.

وبيّنت الإحصاءات الأولية أن أكثر من 30% من شبكات الصرف الصحي في المدينة تضرّرت كليًا أو جزئيًا، بإجمالي أطوال تصل إلى 175 ألف متر طولي.

وأضافت البلدية أن نحو 22 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي تصل يوميًا إلى البحر دون معالجة، سواء من بركة الشيخ رضوان شرق المدينة ومن محطة السامر 6أ أو عبر المحطات المتضرّرة غربًا، في ظل توقّف شبه تام لمنظومة المعالجة، نتيجة الاستهداف المباشر، وانقطاع الكهرباء، ونقص الوقود.

وأشارت إلى أن الكمية الشهرية لمياه الصرف الصحي في المدينة تتجاوز 600 ألف متر مكعب تُصرّف مباشرة إلى البحر.

وحذرت من أن ذلك يشكّل تهديدًا خطيرًا للبيئة البحرية، ويزيد من خطر تفشّي الأمراض والأوبئة بين المواطنين.

وأكدت أن البحر، الذي يُعَدّ المتنفّس الوحيد لأكثر من مليون ومئتي ألف مواطن ونازح في المدينة، بات ملوّثا وخطرًا على الصحة العامة، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من خيام النازحين الممتدة على طول الشاطئ، واعتمادهم على مياه البحر في احتياجاتهم اليومية، ما يفاقم حجم المخاطر الصحية والبيئية.

وجددت بلدية غزة مناشدتها العاجلة للجهات الدولية والإنسانية للتدخّل الفوري ودعم جهودها في إصلاح شبكات ومحطات الصرف الصحي، وتمكين طواقمها من الوصول إلى المواقع المتضرّرة، وتوفير المستلزمات التشغيلية الأساسية.

ودعت المؤسسات الدولية إلى الاطّلاع على وثيقة الاحتياجات الطارئة لعام 2025، والتي تتضمّن تفصيلًا دقيقًا لأبرز الأولويات والمشاريع اللازمة لضمان استمرار الخدمات الأساسية والحدّ من الكارثة البيئية والإنسانية المتفاقمة.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 194 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • «طرق دبي» ترسي عقد مشروع تطوير شارع المستقبل بـ 633 مليون درهم (فيديو)
  • بلدية غزة تحذّر من آثار بيئية وصحية جراء ضخ مياه الصرف الصحي للبحر
  • مياه البحر الأحمر : 52 مليون جنيه لدعم الخدمات الفنية بسيارات ومعدات إضافية
  • بلدية غزة تُحذّر من آثار ضخ مياه الصرف الصحي لشاطئ البحر
  • إحالة مشروع تحلية مياه البحر في البصرة إلى شركة غير اختصاصية متهمة بالفساد
  • «جامعة عجمان» تفوز بمنحة ICANN لتطوير نظام عالمي في الأمن السيبراني
  • رئيس شركة مياه مطروح يقوم بجولة تفقدية لمنافذ توزيع المياه
  • «أبوظبي للتنمية» يمول مشروع طريق استراتيجي بلاوس بقيمة 73.5 مليون درهم
  • بـ170 مليون جنيه.. محافظ أسوان يتفقد مشروع معالجة الصرف الصحى بقرية الطوناب
  • أمانة جدة: 20 مليون ريال غرامة تصريف مياه الصرف الصحي في شبكات الأمطار