المدير العام للصحة العالمية يندد بغارة مميتة على سوق شمال دارفور
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يصف هجومًا سابقًا على سوق في شمال دارفور بالمروع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية..
التغيير: الخرطوم
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إنه يشعر بالصدمة من الغارة التي استهدفت سوقًا مكتظة في شمال دارفور بالسودان، وأدت إلى مقتل 80 شخصًا وإصابة المئات.
وأضاف غيبرييسوس عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “الهجمات الأخيرة على كبكابية صادمة. تعازينا للعائلات المتضررة في السودان.”
ووفقًا لشهود عيان، وقعت الغارة على بعد 180 كيلومترًا من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي.
وتشير مصادر قانونية من مجموعة “محامو الطوارئ” السودانية إلى أن أكثر من 100 شخص قُتلوا في قصف للجيش استهدف السوق، وهو ما نفاه الجيش رسميًا.
وأشار غيبرييسوس إلى أن المرافق الصحية في دارفور تواجه تحديات حادة مع نقص المعدات والإمدادات الطبية.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية استطاعت في بداية الشهر إرسال شحنات طبية لمعالجة الإصابات الحرجة.
بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، قُتل 176 شخصًا في هجمات متفرقة الإثنين والثلاثاء الماضي، وأُتهمت الأطراف المتحاربة، الجيش وقوات الدعم السريع، بتعمد استهداف المدنيين والبنية التحتية.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان منذ أبريل 2023، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه من أسوأ الأزمات الإنسانية، مع توقف الخدمات الأساسية وتصاعد حدة النزاعات في معظم المناطق.
الوسومالأمم المتحدة الجرائم والانتهاكات حرب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجرائم والانتهاكات حرب السودان شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
حرب دارفور وكردفان غير شكل !
من 2003م بدأت حركات تمرد دارفور عملياتها ضد الجيش السوداني والبنيات التحتية ومختلف أعمال السلب والنهب في عموم دارفور.
إذن الحركات الدارفورية لها خبرة في القتال الميداني لا تقل 23 سنة علما أن تكتيكاتها القتالية تتبنى أسلوب حرب العصابات وهي الهجوم المفاجئ ثم الإنسحاب وعدم الإحتفاظ بالأرض لتجنب الخسائر البشرية ولأن مكسبها أساسا كان يعتمد على الأثر الإعلامي داخل وخارج السودان للضغط على حكومة الإنقاذ المحاصرة دوليا.
في 2013م بدأ الدعم السريع علما أنه بدأ قبل ذلك تحت تسميات أخرى ، ولكن من 2013م كان له وجود معترف به وعلاقات خارج الحدود وتلقى مقاتليه دورات تدريبية متقدمة داخل السودان ومن خارج السودان من جيوش أوروبية بزعم مكافحة الهجرة غير الشرعية.
إذن مقاتل الدعم الذي كان سريعا وصار متمردا مقاتل محترف تفوق من خلال العناية والتجهيزات حتى على جندي الجيش السوداني.
الجغرافيا القتالية للحركات الدارفورية والدعم السريع المتمرد هي جغرافيا دارفور وهي جغرافيا يعلمونها جيدا ولهما فيها حواضن ومجتمعات مساندة وتاريخ مشترك من العداوات وحروب الحواكير.
بعد حرب 15 أبريل 2023م وبعد إجتياح ود مدني والجزيرة في أواخر ديسمبر 2024م وممارسة أعمال التنكيل والاستباحات لمجموعات الوسط المحتارة المتفاجئة فقط حينها بدأ تدافع شباب هذه المجتمعات للدفاع عن وجودهم بعد أن أدركوا الهدف الإستئصالي لهذه الحرب.
وكذلك في مدن العاصمة تدافع بتأثير الغبن والقهر رجال وشباب ما حملوا السلاح يوما تدافعوا للدفاع عن أحيائهم ولاسترداد بيوتهم.
بالمختصر المفيد كانت الخبرة القتالية لمجموعات متطوعي الوسط خبرة صفرية ولكن الغبن والقهر مع التدريب السريع دفعهم للقتال في جغرافيتهم التي يعلمونها ، شوارعهم ، أزقتهم ، مراتع ذكرياتهم وظلال أشجارهم.
لا يوجد مبرر من حيث الجغرافيا ، ولا فارق الخبرة القتالية لأن يتم الدفع بشباب البطانة والجزيرة وأم درمان للذهاب للقتال في كردفان ودارفور بينما تمتلك تلك الجغرافيا وفرة في مقاتليها الذين يتوسلون الدولة تسليحهم للمشاركة في الدفاع عن حواضرهم التي يعلمون جغرافيتها قرية قرية وقوز قوز ورهيد رهيد وتبلدية تبلدية.
كردفان الغرة أم خيرا جوة وبرة لا ينقصها الشباب المتحرق وتنقصه الإمكانيات وليست بحاجة لشباب قادم من أم درمان جاهل بالجغرافيا قليل الخبرة مقارنة بمن يواجههم.
أم درمان والعاصمة تعاني اليوم من درجة من إنعدام الأمن ومنطق الأشياء والجغرافيا والمكان أن كل مجموعة مقاتلة حديثة التكوين يناط بها المشاركة مع الشرطة في حماية مناطقها.
نحن لا نتكلم في خطط عسكرية ولا تكتيكات قتالية ، نتكلم في بدهيات ومنطق وأمور لا تحتاج درس عصر.
ألا هل بلغت ، اللهم فأشهد.
#كمال_حامد ????