تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعتبر تقنية زراعة الصمام الأورطي بالقسطرة، المعروفة بـ"تافي" (TAVI)، من التقنيات المتطورة في مجال طب القلب التداخلي. 

وظهرت لأول مرة عالميًا عام 2002 عندما أجراها الطبيب الفرنسي الراحل ألان كريبير، ومع ذلك، فإن جذور الفكرة تعود إلى نهاية الثمانينيات حين بدأ الطبيب الدنماركي هيلينج أندرسون تجاربه على الحيوانات.

تُستخدم هذه التقنية لعلاج كبار السن المصابين بضيق الصمام الأورطي، خاصةً المرضى الذين تشكل لهم جراحة القلب المفتوح التقليدية خطورة كبيرة، وتتميز العملية بأنها تُجرى دون تخدير كلي ومن خلال فتحة صغيرة أعلى الساق، ما يتيح للمريض مغادرة المستشفى خلال 48 ساعة فقط.

 

معهد القلب القومي .. البداية والتطور

برز معهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية كمركز رائد في مصر والمنطقة العربية في إدخال هذه التقنية، ففي عام 2012 تم إجراء أول عملية زراعة للصمام الأورطي بالقسطرة في وحدة القسطرة بالمعهد، تحت قيادة الأستاذ الدكتور عادل البنا، عميد المعهد آنذاك، تألف الفريق الطبي من الدكتور حمدي سليمان، والدكتور هاني راجي، والدكتور محمد المراغي، ورغم أن التقنية لم تكن مدرجة ضمن خدمات التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة، تم تمويل العمليات الأولى من خلال التبرعات، حيث تجاوزت تكلفة الحالة الواحدة 400 ألف جنيه.

 

إحياء المشروع وتطوير الكوادر

في عام 2022، أعاد الدكتور محمد عبد الهادي، عميد المعهد الحالي إحياء المشروع، بدعم من د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، رغم ارتفاع تكلفة هذه  التقنية، والتى تبلغ تكلفتها ٨٠٠ ألف جنيه للمريض الواحد، وتم التعامل دون أن يتحمل المريض أي أعباء مادية، كما وفرت الهيئة كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتدريب مما أتاح الفرصة لجيل جديد من الأطباء لاكتساب خبرات متقدمة في هذا المجال، وتم تشكيل ثلاث فرق عمل داخل المعهد، ضمت أساتذة في القسطرة التداخلية خضعوا لتدريب مكثف على يد خبراء مصريين وأجانب، هذه الفرق أصبحت الآن قادرة على إجراء العمليات بشكل مستقل بعد حصولهم على التراخيص اللازمة.

الفريق الأول بقيادة الدكتور ماجد رمسيس، رئيس قسم القلب، وضم الدكتور محمد سليم استشاري القلب بالمعهد، والفريق تم تدريبه بواسطه دكتور ياسر صادق

الفريق الثاني بقيادة الدكتور أحمد حسنين، استشاري القلب، وضم الدكتور احمد كامل استشاري مساعد القلب ودكتور عمرو الغندور استشاري علاج القلب، وهذا الفريق تم تدريبه بواسطة دكتور رضا ابو العطا.

الفريق الثالث بقيادة الدكتور أحمد عبد العزيز، استشاري مساعد القلب، وضم الدكتور أحمد كامل ودكتور احمد مصطفى مجدي اخصائي القلب بالمعهد وتم تدريب هذا الفريق بواسطة الطبيب البولندي مايكل زيمبالا.


التوسع الإقليمي لمعهد القلب 
ساهمت فرق العمل المدربة في توسيع نطاق العمليات لتشمل مستشفيات خارج المعهد، مثل مستشفى الأحرار التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي، حيث أُجريت عدة حالات ناجحة، وكان إجراء أول حالة بالدلتا بهذه التقنية بمستشفى الأحرار التعليمي، ليصل إجمالي ما تم إجراؤه من حالات بهذه التقنية على أيدي أبناء المعهد ١٠٠ حالة حتى الآن، ومازال العطاء مستمر.

 

تحديات مستمرة ومستقبل مشرق

ورغم النجاحات، تواجه التقنية تحديات مادية كبيرة نظرًا لارتفاع تكلفة الصمامات المستخدمة، مما يهدد استمرارية العمل بها، وعلى الرغم من هذه المعوقات سيظل معهد القلب القومي متمسكاً بمواصلة ريادته في هذا المجال، فمعهد القلب القومي ليس فقط صرحًا طبيًا، بل مركزًا للابتكار الطبي والإصرار على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمصريين، ويبقى الدعم المادي والتقني من أهم العوامل لضمان استمرارية هذه الخدمة الحيوية للمرضى.

IMG-20241213-WA0012 IMG-20241213-WA0013 IMG-20241213-WA0011 IMG-20241213-WA0010 IMG-20241213-WA0008 IMG-20241213-WA0009

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور محمد عبد الهادي العلاج على نفقة الدولة القلب المفتوح المنطقة العربية جراحة القلب المفتوح محمد مصطفى معهد القلب القومى معهد القلب القومی هذه التقنیة IMG 20241213

إقرأ أيضاً:

سامسونج تكشف سر رقة كاميرات جلاكسي.. تقنية جديدة تصنع الفارق

تعمل سامسونج حالياً على تقنية جديدة لتقليص سمك وحدة كاميرا هواتف جلاكسي S26 المرتقبة، مما سيساهم في جعل الهواتف أنحف مقارنةً بالأجيال السابقة، وتقوم وحدة “سامسونج إلكتروميكانكس” باستبدال الطبقة الشفافة التقليدية بين العدسات بحبر غير لامع يتم تثبيته عبر تقنية الطباعة النافثة للحبر، وهو ما يقلل الانعكاسات الضوئية والتشويش مع تقليل سماكة العدسة نفسها.

هذه التقنية المعروفة بـ “نمط الحلقة” (Ring Pattern) تم التقدم بطلب براءة اختراع لها منذ عام 2018، وهي جزء من جهود سامسونج لمواكبة المنافسة الشرسة مع الشركات الصينية التي تعتمد على تقنيات متقدمة مثل بطاريات السيليكون كربيد لتقليل سمك هواتفها.

على الرغم من أن تطوير مستشعر الكاميرا الأنحف يعد خطوة إيجابية، إلا أن سامسونج تحتاج إلى خطوات إضافية تشمل استخدام بطاريات أنحف، وأنظمة تبريد مدمجة، وزجاج حماية أقل سماكة لتحقيق هواتف رقيقة بشكل ملموس.

تجدر الإشارة إلى أن هاتف سامسونج جلاكسي S25 إيدج يُعد حتى الآن الأنحف في تاريخ الشركة بسماكة 5.8 ملم ووزن 163 جراماً، ما يشير إلى توجه سامسونج نحو تحسين التصميمات مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • بعد خطاب تضامني مع فلسطين.. معهد ماساتشوستس الأمريكي يحرم طالبة من حضور حفل تخرجها
  • وداعاً للعقم الذكوري.. تقنية جديدة لإنتاج حيوانات منوية في المختبر
  • استشاري: 5 نصائح لتطهير الجسم من السموم
  • «لجنة JC-39» تناقش مواضيع تقنية في مجال البحث والإنقاذ
  • رائد عمل إنساني يدعم «وقف الحياة» بـ 20 مليون درهم
  • إعلام عبري: محاكمة نتنياهو قد تستغرق عاما كاملا
  • المملكة ترأس اجتماع الفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني
  • سامسونج تكشف سر رقة كاميرات جلاكسي.. تقنية جديدة تصنع الفارق
  • حركة العدل والمساواة السودانية تنعي رائد الكتابة باللغات الافريقية الكاتب والمفكر الكيني نقوقي واثينقو
  • تقنية جديدة تحول نفايات البطاريات إلى طاقة متجددة