سعر النفط الإيراني للصين عند أعلى مستوى منذ سنوات بسبب العقوبات
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجستية.
ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.
وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب إفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.
وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضا إلى نحو 4 إلى 5 دولارات للبرميل من نحو 7 دولارات في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر/تشرين الأول عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.
وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.
وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر/تشرين الثاني 524 ألف برميل يوميا إلى أدنى مستوى في 4 أشهر عند 1.31 مليون برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق.
وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عددا من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا.
وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين، اليوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.
وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئيا من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخام الإیرانی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى منذ أسبوعين وتراجع في الذهب
حققت أسعار النفط ارتفاعا، هو الأعلى منذ أسبوعين، وسط استمرار التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا، والولايات المتحدة وإيران، ما سيبقي العقوبات المفروضة على موسكو وطهران لفترة أطول.
وتزامنا مع ارتفاع أسعار النفط، شهد سوق الذهب تراجعا في سعر المعدن الأصفر، والذي يعتبره المستثمرون ملاذا آمنا في ظل الاضطرابات التجارية، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفاع بما يعادل 1.7 بالمئة
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.11دولار بما يعادل 1.7 بالمئة إلى 65.74 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.17دولار أو 1.9 بالمئة إلى 63.69 دولار للبرميل.
ووفقا لتلك الأسعار يتجه خام برنت لتحقيق أعلى مستوى عند التسوية منذ 14 أيار/ مايو الماضي، فيما يتجه خام غرب تكساس لأعلى مستوى للتسوية منذ 13 من الشهر نفسه.
وقال هاري تشيلينجويريان من مجموعة أونيكس كابيتال: "عاودت علاوات المخاطر الظهور على أسعار النفط بعد هجمات أوكرانية مكثفة على روسيا مطلع الأسبوع".
وذكرت روسيا أن العمل على التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا معقد للغاية، مضيفة أنه من الخطأ توقع أي قرارات وشيكة، وأنها تنتظر رد فعل أوكرانيا على مقترحاتها.
وروسيا عضو في تحالف أوبك+، وتشير بيانات من قطاع الطاقة الأمريكي إلى أنها كانت في 2024 ثاني أكبر منتج للخام في العالم بعد الولايات المتحدة فقط.
ويضم تحالف أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.
وقال تشيلينجويريان: "الأهم من ذلك فيما يتعلق بحجم المعروض، هناك جولات من الأخذ والرد بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم".
وتتجه طهران إلى رفض الاقتراح الأمريكي لإنهاء الخلاف القائم منذ عقود حول برنامج إيران النووي. وإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فربما يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران، ما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار.
وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا في كندا إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، ما قد يقلل الإمدادات.
ووفقا لحسابات رويترز، أثرت حرائق الغابات في كندا على حوالي سبعة بالمئة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام.
انخفاض أسعار الذهب
وعلى صعيد الذهب، انخفضت الأسعار بأكثر من واحد بالمئة، بعدما اقتربت من أعلى مستوى في أربعة أسابيع، وسط ارتفاع الدولار، مع تزايد حذر المتعاملين، بعد الإعلان عن اتصال محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 3340.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما بلغ أعلى مستوى منذ الثامن من أيار// مايو في وقت سابق من جلسة الثلاثاء. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 3365.90 دولار.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.5 بالمئة من أدنى مستوى في أكثر من شهر في وقت سابق من الجلسة، ما يزيد من تكلفة المعدن الأصفر على حائزي العملات الأخرى.
وقال ديفيد ميجر رئيس تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز: "نحن ننتقل إلى هذه الفترة المعروفة باسم الركود الصيفي، لذا هناك توقعات بأن تدخل سوق الذهب حالة من الهدوء أو الاستقرار".
وكان البيت الأبيض قد رجح أن يتحدث ترامب مع نظيره الصيني هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام الأول لبكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستقدم حججا قوية هذا الأسبوع للولايات المتحدة لخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية، رغم قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.
وحثت واشنطن الشركاء التجاريين على تقديم مقترحاتهم المعدلة بحلول الأربعاء لتسريع المحادثات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 34.37 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4 بالمئة ليصل إلى 1059.32 دولار، وارتفع البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 1003.10 دولار.