بغداد اليوم- متابعة

قال القائد الأسبق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال أحمد وحيدي، يوم الثلاثاء، (17 كانون الأول 2024)، إن الأمريكيين في بداية احتلال العراق عام 2003 لم يكن لديهم نية للخروج من البلاد، لكن ضربات فصائل المقاومة في هي التي أجبرتهم على الخروج.

وذكر وحيدي وهو وزير الداخلية السابق في ندوة تابعتها "بغداد اليوم"، إن "الأمريكيين في البداية أرادوا تشكيل حكومة عسكرية في العراق بعد احتلاله والاستقرار في هذا البلد، لكن من أخرجهم هم فصائل المقاومة التي أجبرتهم في البداية على الخروج من الشوارع والبقاء في القواعد وبعدها الخروج الكامل".

وأضاف "لكن ما حصل في عام 2014 بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي عاد الأمريكيون إلى العراق وبالفعل سوف يخرجون من العراق بقوة المقاومة وضرباتها".

وتابع "البرلمان والحكومة العراقية لديها قرار بخروج القوات الأمريكية لكن هذا الموضوع يخضع لمفاوضات سياسية وربما يطول، لكن سيخرجون بقوة المقاومة".

وتابع القائد في الحرس الثوري الإيراني أن "المقاومة في العراق فعلت شيئاً، في وقتٍ ما، وضع الأمريكان أذيالهم على ظهورهم وهربوا من العراق وسوف يتكرر الحادث".

وأشار إلى الأوضاع في سوريا، وقال "كما خرج الأمريكيون من العراق بفعل ضربات المقاومة الإسلامية سوف يخرجون من سوريا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من العراق

إقرأ أيضاً:

جنرال الأخلاق الطيبة بشهادة التاريخ

 

 

ناصر بن حمد العبري

بداية اقتبس من مقال أستاذي ومعلمي حاتم بن حمد الطائي هذه المقدمة: "تحدَّثنا مرارًا عن أهمية أن يكون في وطننا الحبيب مركز أبحاث على مستوى عالمي، يطرح الأفكار والرؤى بكل مهنية واحتراف ووعي عميق بأبعاد الأزمات؛ سواء محلية أو إقليمية أو دولية، وذلك من منطلق القوى الناعمة التي تتمتع بها سلطنة عُمان بفضل نهجها القائم على الحياد الإيجابي ونصرة القضايا العادلة والتوسط النزيه في عديد من الملفات".

وهنا أرى أن من الواجب الوطني وبكل فخر تسليط الضو على البطولات والتضحيات التي قام بها العُمانيون وبشهادة التاريخ الذي لا يقبل التهميش أو التحريف من جهات خارجية وهنا يبرز جنرال الأخلاق؛ ففي عام 133 هـ (750م)، قام التاجر العُماني أبو عبيدة عبدالله بن القاسم برحلة تاريخية إلى الصين، ليصبح بذلك أول عربي مسلم يخطو نحو هذا البلد البعيد. كانت تلك الرحلة بداية فصل جديد في العلاقات التجارية والثقافية بين العرب والصينيين، حيث أصبح بن القاسم رمزًا للتواصل الحضاري بين الشرق الأوسط وآسيا. ومن أبرز إنجازاته أنه أسس مسجدًا في الصين، وهو أول مسجد أقيم في الصين، ولقبه الإمبراطور الصيني "سون سين زون" بـ"جنرال الأخلاق الطيبة"، وساهم في تعزيز العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية، مما أدى إلى تبادل المعرفة والسلع.

وكان رئيسًا لمنطقة سكنى العرب والأجانب الآخرين في مدينة قوانغتشو. وتعد رحلة أبو عبيدة عبدالله بن القاسم من أقدم رحلات العرب إلى الصين، فقد أظهرت قدرة العُمانيين على التجارة والملاحة في ذلك الوقت؛ إذ ساهمت في نشر الإسلام في الصين.

ودفاعًا عن الحقائق التاريخية وفي مؤتمر حوار الحضارات الذي عقد في بكين، حاول بعض الأكاديميين الخليجيين- للأسف- طمس حقائق هذا البطل العُماني؛ حيث قال أحدهم إن أول من وصل إلى الصين كان من شبه الجزيرة العربية، ولم يذكر أنه من سلطنة عُمان. وبعد المؤتمر اصطحبته جانبًا وأخبرته، أننا في حوار حضارات، يجب أن نُسمّي الشخصيات بمسماها الحقيقي ونذكر تلك الشخصيات والدول التي ينتسبون إليها. إن أبا عبيدة عبدالله بن القاسم هو عُماني الأصل، والمراجع والتاريخ الصيني ذكره، بل كل الصينيين يعرفون هذه الشخصية العُمانية.

وهذه الرحلة التاريخية تعكس أهمية التواصل بين الشعوب والثقافات، وتبرز دور العُمانيين في تعزيز العلاقات الدولية. إن أبا عبيدة عبدالله بن القاسم يظل رمزًا للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب، ويجب علينا أن نتذكر إنجازاته ونستلهم منها الدروس والعبر.

لذلك أناشد الجهات ذات الاختصاص في وطني الناصع البياض بتاريخه القديم وحاضره المشرق، بعقد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات لتسليط الأضواء على هذه الشخصية المهمة، وإدراجها في المناهج الدراسية حتى يطلع عليها أبناؤنا من الجيل الحالي والقادم، والحفاظ على الحقائق التاريخية وتوثيقها لضمان عدم طمسها أو تحريفها.

إن أبا عبيدة عبدالله بن القاسم هو فخر للعُمانيين، ويجب علينا أن نتذكره ونحتفي به، ونستلهم من رحلته التاريخية الدروس والعبر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • العراق بين خطأ إداري وضغط سياسي: أزمة التصنيف تعود بصيغتها القانونية والسياسية
  • العراق يرفع حزب الله والحوثيين من قائمة تجميد أموال الإرهابيين بعد تعديل القرار
  •  عطال: “نسعى للفوز أمام العراق لضمان التأهل في الصدارة”
  • جنرال الأخلاق الطيبة بشهادة التاريخ
  • العراق محور ضغوط أمريكية لإعادة ضبط التوازن مع إيران
  • العراق يرد بقوة على تصريحات المبعوث الأميركي
  • من التشتت إلى الثقة المفقودة: صراع الديمقراطي والاتحاد على رئاسة العراق يعمق الانقسام
  • السوداني:ضبط (6) أطنان من المخدرات الإيرانية
  • انتعاش سياحي واسع في العراق بالشراكة مع المنظمة العربية للسياحة
  • حراك سياحي متصاعد في العراق بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة