«منتدى الدراجات الهوائية» يستعرض أبرز القضايا والاستراتيجيات
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
رحب عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بالحضور من نخبة الخبراء في مجال ركوب الدراجات الهوائية، في افتتاح المنتدى العالمي للتنقل ومدن الدراجات الهوائية 2024، الذي يقام للمرة الأولى في الإمارات وآسيا، وتحديداً في أبوظبي في فندق باب القصر، مؤكداً أن المنتدى يعزز مكانة أبوظبي عاصمة حديثة للاستدامة ومكافحة تغير المناخ، ويركز على زيادة الوعي بالتنوع البيولوجي، وتشجيع استخدام المواد القابلة للتدوير.
وأشار العواني إلى أن الدورة السابعة من المنتدى تقام في أبوظبي، التي حصلت في عام 2021 على لقب «مدينة الدراجات الهوائية»، لتكون أول مدينة في الشرق الأوسط وآسيا تحقق هذا اللقب، مشدداً على أهمية المنتدى بوصفه منصة لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات العالمية.
وتطرق العواني إلى الإنجازات الرياضية لأبوظبي، من استضافة بطولة العالم للدراجات على الطريق لعام 2028 وبطولة العالم للدراجات على المضمار لعام 2029، إلى الاستعداد لتنظيم النسخة الثالثة من طواف الإمارات للسيدات، والنسخة السابعة من طواف الإمارات في فبراير المقبل، كما أشار إلى أن شبكة مسارات الدراجات الهوائية في أبوظبي تصل إلى أكثر من 1000 كيلومتر بحلول 2028، ما يعزز التنقل الحضري والصحة العامة.
أخبار ذات صلة
وأعرب العواني عن شكره للمشاركين في المنتدى، مشيراً إلى أهمية مناقشاتهم في دعم مستقبل مستدام وصحي، كما دعا الجميع للاستفادة من الأنشطة والزيارات المخططة للمنتدى واكتشاف جمال أبوظبي بوصفها وجهة عالمية لرياضة الدراجات.
وقال العواني: «محظوظون بالدعم الكبير من القيادة الرشيدة لقطاع الرياضة والرياضيين، التي تسعى أيضاً لتعزيز جودة حياة المجتمع، وجعل الرياضة نمطاً للحياة اليومية، حيث اتبعنا من 5 سنوات تقريباً سياسة تنظيم فعاليات مجتمعية مصاحبة مع كل فعالية عالمية ودولية ينظمها المجلس، ما زاد من عدد ممارسي الرياضة بجميع أنواعها».
من جانبه، أكد ديفيد لابارتيان، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، أن تجربة أبوظبي في دعم الدراجات رائدة؛ بفضل البنية التحتية المؤهلة، والدعم الحكومي غير المحدود، مما جعل من العاصمة مثالاً يحتذى به في رياضة
الدراجات.
وقال لابارتيان: «الاتحاد الدولي للدراجات يتمتع بعلاقات وثيقة وعلى أعلى مستوى مع مجلس أبوظبي الرياضي ومع دائرة البلديات والنقل، وكافة الأطراف المعنية في تطوير رياضة الدراجات الهوائية، ما يعجل من وتيرة العمل والنتائج المرجوة بهذا الخصوص».
من جانبها عبرت صفية الصايغ، لاعبة منتخب الدراجات الهوائية، وأول دراجة إماراتية محترفة، وعضو فريق الإمارات القابضة للسيدات، عن فخرها بتمثيل الدولة في البطولات العالمية، كما استعرضت تجاربها وتحدياتها منذ نعومة أظافرها، كما استعرضت مروج عادل، أول راكبة دراجات سعودية في فريق العلا جايكو، تجاربها وتحدياتها في جلسة حوارية بعنوان «تأثير الدراجين كأبطال للتغيير»، التي شارك فيها أبطال عالميون، مثل بيتر ساجان وكارلوس ماريو أوكويندو، والألمانية دينيس شنايدر الدراجة البارالمبية، الذين ناقشوا أهمية رياضة الدراجات في المجتمع ولدى أصحاب الهمم على وجه الخصوص.
فيما تناولت الجلسة الثانية «مدن ركوب الدراجات الهوائية حول العالم»، تجارب من رواندا واليابان وأسكتلندا، مع استعراض مشاريع أبوظبي المستقبلية في هذا المجال. وشارك في الجلسة خبراء من دول متعددة، مثل سامسون ناديشيمي وأكيكو ناجانو، والنخيرة الخيلي، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات، وفطين المصري، ممثل من «الدار العقارية».
وأشار جان تود، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة على الطرق، في جلسة خاصة، إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق لتعزيز السلامة المرورية، والحد من حوادث الطرق على مستوى العالم، مستعرضاً خبرته الواسعة في مجالات الإدارة الرياضية والقيادة العالمية، والتي يركز من خلالها على تحقيق أهداف الأمم المتحدة المتعلقة بتقليل الإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، والتي تعد من أبرز التحديات الصحية والتنموية في العالم.
وأقيمت الجلسة الحوارية الثالثة بعنوان «ركوب الدراجات الهوائية نحو مستقبل مستدام»، شارك فيها ميليسا مونكادا رئيسة فريق الإمارات، وماورو جيانيتي المدير التنفيذي ورئيس فريق الإمارات، وكارولين جوليان مدير العلامة التجارية والتفاعل في الاتحاد البريطاني للدراجات، ومايك لافلين الرئيس التنفيذي والمؤسس للرياضة العالمية المستدامة.
وأقيمت جلسة حوارية بعنوان «رؤية أبوظبي»، تحدث فيها عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وعنان العامري رئيسة قسم التنقل البديل والمستدام في مركز النقل المتكامل، وسعادة الدكتور عارف الحمادي، مستشار دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي.
واختتمت أعمال اليوم الأول بجلسة بعنوان «استراتيجيات نمو السياحة الرياضية»، تحدث فيها كل من جيل وارن، رئيسة الاتحاد الأوروبي للدراجات، وكوتنديسا ناجاوينا، رئيس اتحاد الدراجات الجنوب أفريقي، وساندرو أراوجو، نائب رئيس الاتحاد البرتغالي للدراجات، وسمارا شيبارد منسقة الاتحاد الدولي في أستراليا، ثم كلمة لتوني ميشيل عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الدولي للدراجات، ورئيس لجنة «ركوب الدراجات للجميع والاستدامة» التابعة للاتحاد.
وتُعقد اليوم ورش عمل المنتدى العالمي للتنقل والدراجات الهوائية في جزيرة الحديريات بنادي أبوظبي للدراجات، حيث يبدأ التسجيل في الورش الساعة التاسعة صباحاً، ويتضمن اليوم ورش عمل متخصصة تهدف إلى تعزيز ثقافة الاستدامة للدراجات، منها ورشة عن قيادة الدراجات للنساء، بالتعاون مع فريق الإمارات ADQ، وورشة عمل حول التنقل النشط حافزاً للتنمية في أفريقيا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالإضافة إلى ورشة عمل عن الاستدامة بالتعاون مع الرياضة المستدامة العالمية، كما يشهد اليوم تنظيم جولات بالدراجات لاستكشاف البنية التحتية في جزيرة الحديريات، بما في ذلك مسارات الدراجات على الطرق والمسطحات الجبلية، بالإضافة إلى جولة لاستكشاف البنية التحتية الحضرية في المدينة، وتختتم أعمال المنتدى بزيارات لبطولة العالم للدراجات الهوائية في المناطق الحضرية التي تقام على كورنيش أبوظبي، بجانب نيشن تاورز حتى 21 ديسمبر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي مجلس أبوظبي الرياضي عارف العواني الدراجات الهوائية الدراجات الهوائیة رکوب الدراجات فریق الإمارات
إقرأ أيضاً:
منتدى حقوقي يدين ترحيل الهند لاجئين روهينغيين عبر البحر
أدانت منظمة حقوقية ميانمارية ما وصفته بـ"الجريمة الإنسانية البشعة" التي اقترفتها الهند بدفع مجموعة من لاجئي الروهينغا إلى البحر وترحيلهم قسرا على متن قوارب صغيرة وغير آمنة.
ووفق "منتدى بورما للسلام والتنمية" فإن الحادثة أسفرت عن غرق العشرات منهم، ومنهم نساء وأطفال.
ورأى المنتدى، ومقره المملكة المتحدة، أن هذا التصرف يمثل "انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان".
ودعا المنتدى إلى فتح تحقيق مستقل بمشاركة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يفضي إلى محاسبة المسؤولين عن الفاجعة.
وطالب المنتدى الهند بالوفاء بالتزاماتها الدولية ووقف كافة الممارسات القسرية وغير القانونية بحق اللاجئين الروهينغا. كما ناشد الدول الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي إلى تقديم دعم إنساني عاجل للروهينغا الذين يواجهون الاضطهاد والموت غرقاً أثناء بحثهم عن الأمان والكرامة.
وأشار البيان إلى معاناة الروهينغا المستمرة، من العنف والتشريد والحرمان من الجنسية، مؤكدا الحاجة إلى تحرك دولي عاجل وموحد لمنع تكرار المأساة وحماية أرواح الأبرياء وضمان كرامة الإنسان الروهينغي.