طائر يرعب الجزائريين.. والسلطات تحذر من شراسته
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
حالة كبيرة من القلق يعيشها عدد من سكّان بعض المدن الجزائرية، لا سيما في العاصمة، وميلة، والبليدة، بسبب انتشار طائر المينا الهندي على نطاق واسع، وسط تحذيرات واسعة من السلطات والأجهزة المحلية.
تحذير.. وإجراءات عاجلةحذّرت محافظة الغابات لولاية سعيدة من عدم اقتناء طائر المينا للحد من انتشاره، نظراً لكون هذا الصنف من الطيور يؤثر سلباً على الاقتصاد والنظام البيئي، كما دعت إلى تبليغ السلطات والأجهزة المحلية في حالة مشاهدته.
أيضاً قام قطاع حمام ملوان في البليدة، بمعاينة ميدانية لترصد طائر المينا. كما وجّهت مختلف بلديات ولاية ميلة، نداءً إلى السكّان لتبليغ مصالح البلدية أو مديرية البيئة لولاية ميلة مع تحديد المكان والموقع بدقة في حال مشاهدة هذا الطائر، بحسب صحيفة "النهار" الجزائرية.
وتنفيذاً لتعليمات وزارة البيئة وجودة الحياة، تم تشكيل خلية من أجل مراقبة الطائر، ووضع برنامج عمل من أجل منع انتشاره في المدن، تفادياً لانتشار الأمراض التي يسببها.
صنفت منظمة البيئة العالمية طائر المينا الهندي ضمن أكثر 3 طيور إضراراً بالنظام البيئي، نظراً للأذى الذي يُلحقه سواء بالبيئة أو بالإنسان أو الحيوان، في حين صنفه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة كواحد من 3 طيور هي الأسوأ بين 100 نوع غازٍ في العالم.
ويتكاثر هذا الطائر بسرعة فائقة، ويمكنه القضاء على أي نوع من الطيور، لدرجة أنه يستطيع أكل الغراب من الحجم الكبير، ويدافع عن منطقته بشراسة. كما يمكنه تقليد صوت الإنسان.
ويُعرف طائر المينا بعدوانيته الشديدة. كما أنه ناقل للأمراض مثل السلامونيا وأنفلونزا الطيور. ويتسبب كذلك بأضرار للمحاصيل ويعتبر من الآفات الزراعية التي يتم مكافحتها عالمياً، ويساهم أيضاً في التلوث الضوضائي في المناطق الحضرية بسبب صوته المرتفع والحاد.
وبدأت بعض الدول بالعمل على مكافحته، نظراً لما يشكّله من خطر مباشر على المحاصيل الزراعية، وبالتالي على الأمن الغذائي للدول، وقد قامت الحكومة الأسترالية مؤخراً بإنفاق أكثر من 25 مليون دولار على محاولات التخلص منه، ولكن تلك الجهود باءت بالفشل وبدأ الطائر بالعودة مرة أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجزائر طائر المینا
إقرأ أيضاً:
من المحيط الهندي إلى باريس وروما… فيروس «شيكونغونيا» يتجاوز الحدود ويهدد المليارات
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من التهديد المتزايد الذي يشكله فيروس “شيكونغونيا”، بعد تسجيل حالات انتقال محلي مؤكدة في كل من فرنسا وإيطاليا، في مؤشر مقلق على توسّع رقعة المرض من مناطق استوائية إلى قلب أوروبا.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الفيروس – المعروف بأنه ينتقل عبر لدغات بعوض الزاعجة – قد خرج من نطاقه الجغرافي التقليدي في إفريقيا وجنوب آسيا، ليطال الآن مناطق جديدة لم تكن موبوءة سابقاً، مما يُعرض نحو 5.6 مليار إنسان لخطر الإصابة، بسبب ضعف المناعة المجتمعية.
انتشار مقلق في أوروبا وآسياالسلطات الصحية الفرنسية أكدت رصد حالات عدوى محلية، أي أن المصابين لم يسافروا إلى مناطق موبوءة. وفي إيطاليا، تم الإبلاغ عن حالات يشتبه بأنها محلية، وهو ما يعني أن الفيروس بات موجوداً في البيئة المحلية، وينتقل من شخص لآخر عبر البعوض.
وفي الوقت نفسه، تواصل دول مثل مدغشقر، كينيا، الصومال، وسريلانكا تسجيل معدلات مرتفعة من الإصابات، فيما شهدت الهند عام 2024 واحدة من أوسع موجات التفشي في تاريخها.
كيف ينتقل الفيروس وما أعراضه؟ينتقل “شيكونغونيا” من خلال لدغات بعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة البيضاء، وهي نفس الأنواع الناقلة لحمى الضنك وفيروس زيكا.
تشمل أعراض الإصابة:
ورغم أن الفيروس نادراً ما يكون قاتلاً، فإنه قد يتسبب في مضاعفات شديدة لدى كبار السن والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعي، حيث قد تستمر الآلام المفصلية لأسابيع أو أشهر بعد زوال العدوى.
التحذير العالمي: الإجراءات واللقاحاتأكدت منظمة الصحة أن المسافرين إلى المناطق المتأثرة يجب أن يتخذوا أقصى درجات الحيطة، بما في ذلك:
استخدام طاردات الحشرات ارتداء ملابس طويلة تغطي الجسم النوم تحت شبك واقٍ من البعوض تفادي المناطق الحراجية والرطبة عند الغروب والفجروأشارت إلى وجود لقاحين معتمدين جزئياً في بعض الدول، لكنهما لم يعتمدا على نطاق عالمي حتى الآن، ما يُبرز الحاجة الملحّة لتسريع اعتماد وتوزيع هذه اللقاحات، خاصة في ظل تسارع انتقال العدوى.
روسيا تراقب والصين تحت المجهرمن جهتها، أعلنت هيئة الرقابة الصحية الروسية “روس بوتريب نادزور” أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي، وخصوصاً تطورات التفشي في الصين، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالات وافدة أو عدوى داخل روسيا حتى الآن.
تهديد عالمي يتطلب استجابة عاجلةويُعتبر مرض “شيكونغونيا” حتى اليوم من الأمراض المدارية المهملة رغم تسجيله في 119 دولة حول العالم. غير أن انتقاله إلى أوروبا يفتح فصلاً جديداً في التحديات الصحية العالمية المرتبطة بتغير المناخ، وانتشار الحشرات الناقلة إلى بيئات جديدة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة السفر الدولي.
ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى تعزيز نظم المراقبة الوبائية، وتحسين الاستجابة السريعة لحالات التفشي، والتوسع في حملات التوعية والوقاية المجتمعية.