ترامب يريد من أوروبا زيادة الإنفاق الدفاعي للناتو إلى 5%
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
ذكرت وكالة “فايننشال تايمز”، أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب يريد من أوروبا زيادة الإنفاق الدفاعي للناتو إلى 5%، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، قال مراسل القاهرة الإخبارية، من موسكو، خلال رسالة عبر شاشة القانة إنه يمكن ترجمة الخطابات التابعة لحلف الناتو بمسارين المسار الأول هو أن هذه الخطابات التي تخرج من حلف الناتو ليست سوى تصريحات للاستهلاك المحلي لداخل دول حلف الناتو وأيضًا للداخل الأوكراني وذلك من أجل رفع سقف المواجهات والمطالب قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
حل الأزمة الروسية الأوكرانية
وأضاف أن هناك تقارير أمريكية تشير إلى إمكانية حل الأزمة الروسية الأوكرانية، ويمكن ان يكون حلف الناتو بدأ يستخدم الفترة الحالية لرفع سقف المواجهات مع روسيا من أجل تخفيف من حدة المطالب والأهداف الروسية.
حلف الناتووتابع: «المسار الثاني هو أن حلف الناتو شعر جديًا بأن ترامب ربما سوف يوقف الدعم العسكري الأمريكي إلى أوكرانيا خلال الفترة المقبلة لذلك حلف الناتو والقارة الأوربية هما من سيستمران في مواصلة الدعم إلى أوكرانيا».
لا مفاوضات حول أوكرانيا دون مشاركة كييفيذكر أن الدكتور ميكولا باستون، الأكاديمي والباحث السياسي، قال إن تصريحات الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، التي أكد فيها أنه لا يحق لأي زعيم أن يتحكم أو يفرض سلطته على بلاده دون أخذ رأي الشعب الأوكراني، يقصد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي بدأ في الآونة الأخيرة مفاوضات نشطة وتحركات سياسية بشأن القضية الأوكرانية.
وأشار باستون خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أنه تم إثبات مبدأ سابقًا مفاده أنه لا يمكن إجراء أي مفاوضات بشأن أوكرانيا أو اتخاذ خطوات سياسية في هذا الصدد دون مشاركة كييف أو من دون موافقتها المسبقة، مضيفًا أن الوضع الدولي اليوم يشبه الأمواج المتلاطمة، ففي البداية، كان هناك تقلص في نفوذ روسيا السياسي، ولكن الآن نلاحظ أن هذا النفوذ بدأ يتوسع تدريجيًا، حيث بدأت دول عدة تتبنى مواقف مفادها أنه ربما لا يجب معاقبة روسيا على تصرفاتها، بل التفاوض معها وأخذ مواقفها بعين الاعتبار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترامب أوروبا الناتو حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
د. جمال القليوبي يكتب: حلف الأطلسي في طريقة إلى التفكك
يبدو أن التهديدات والتصريحات التي تخرج من البيت الأبيض الي الاتحاد الأوروبي منذ ان دخله الرئيس رونالد ترامب اتسمت بالتحول الكبير عن السياسات التقليدية التي سارت علي نهجها كل الإدارات الامريكية السابقة تجاه الحليف الاستراتيجي والتاريخي للولايات المتحدة الامريكية, حيث تركزت سياسة ترامب علي النقض اللاذع للحلفاء الأوروبيين وسياسة حلف الأطلسي حيث هدد الاتحاد الأوروبي بزوال الاعتماد المجاني علي الحماية الامريكية ومعتبرا ان الانفاق الذي تشارك به أوروبا والذي لا يتعدي 450 مليار دولار غير كاف وان المبالغ الطائلة التي تدفعها الولايات المتحدة والتي تعدت مليار دولار لا يمكن ان تستمر وعلق ان لابد لدول الناتو ان ترفع انفاقها الدفاعي من 2% الي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة مشاركة في الحلف بل واستخدم تهديد واضح في خطابة اليهم قائلا " لو لم يدفعوا فلن نحميهم ".
ومنذ هذا التصريح الذي أثار الكثير من الاعتراض على مبالغ التخصيص المطلوبة بالإضافة الي التغيير الكامل والانسحاب من دعم أوكرانيا وتركها تواجه روسيا بل وتطبيق سياسة الصفقات التي ساومت علي اخذ حقوق الاوكرانيين من المعادن النفيسة , ولم يقف ترامب عند ذلك بل ذهب الي فرض الضرائب علي كل الصادرات الاوربية الي أمريكا بنسب بين 10% الي 25% بقرار أحادي دون سابق تنويه أو حتى تفاوض مع الحليف المؤتمن الأوروبي .
ولم يترك ترامب أي من رؤساء الدول الأوربية من حلف الناتو لكل من فرنسا أو كندا أو إنجلترا دون أن ينصب لهم سيرك سياسة الصفقات والانتقادات علنا أمام الصحافة والإعلام منتقدا سياسة كل دول وترك العنان في التعليقات لبقية الجلساء مثال جي دي أدفانس وإيلون ماسك وماركو ربيو وغيرهم دون أدنى اعتبارات للبروتكولات الدبلوماسية في لقاء الرؤساء .
وهكذا التبعات في نهج ترامب الذي هدد فيه الدنمارك بضم جرين لاند للولايات المتحدة دون أدنى احترام لسيادة دولة عضو في حلف الناتو وموقعه علي المادة-2 من بنود الحلف التي تضمن حماية أراضيها من القرصنة، وأيضا التهديد المتكرر بضم كندا للأراضي الامريكية والتي تعد من المؤسسين لحلف الناتو , ووسط كل الشكوك التي يراها الأوربيين تزداد يوم بعد يوما من التصرفات المفاجأة من ترامب وسياسته التي طبقها لإجبار أوكرانيا علي الرضوخ للسلام مع روسيا وسياسة الميل الشديدة تجاه روسيا التي تعد عدوا للاتحاد الأوروبي ويترقبها بل ويدعم أوكرانيا املا في انهاك قوة روسيا الاقتصادية والتجييشية .
ولجأت فرنسا إلى إعداد تخطيط كامل لاختزال رسوم الانفاق كشراكة في حلف الناتو وتحويله إلى سياسة عتاد عسكري فرنسي مبني علي زيادة أعداد التجنيد الإجباري للمواطنين وكذلك الصرف الحكومي علي تنعيه السلاح والاهتمام برفع الإنتاج العسكري للفرقطات والمقاتلات الرفال وشراء التيفويد البريطانية وتكنولوجيا الغواصات الألمانية وتستهدف ميزانيتها العسكرية خلال 3 سنوات القادمة حوالي 550 ملياريورو ,بينما التزمت حكومة ميرتس الجديدة بالتركيز علي الانفاق العسكري الألماني والتوسع في العتاد والتسلح المتنوع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واقر البرلمان الألماني (البوندستاغ ) علي خطة استثمارية ضخمه بقيمه 500 مليار يورو وتعرف بخطة ميرتس والتي تستهدف تعزيز قدرات الدفاع الجوي وتحديث البحرية وزيارة المخزون من الذخيرة وزيادة اعداد التجنيد الي اكثر من 165 الف عسكري وكذلك المشاركة مع دول مثل فرنسا في تطوير منظومات للدبابات والفرقاطات البحرية . ان الانتهاج الواضح في سياسة اكبر دولتين مؤثرتين في الاتحاد الأوروبي مثال فرنسا وألمانيا الأكبر فائض في الإنتاج والمتحكمين في اقتصاد دول اليورو وسعيهم الي بناء جيش مستقل وانتهاج فعل الدفاع الأحادي لو اكبر ناقوس علي أن الاتحاد الأوروبي في طريقه الي الانفكاك وتباعا سوف تستقل كل دولة من دول حلف الأطلسي سعيا ان يكون لها دفاع وجيش مستقيل بنفسه بعيدا عن غطاء أمريكا الذي أصبحت حليف الصفقات وليس حليف الذكريات ... والى تكملة قادمة