نظمت جامعة الزقازيق، اليوم السبت الموافق ٢٠٢٤/١٢/٢١، قافلة طبية توعوية شاملة لقرية العلاقة بمركز ههيا بالشرقية، وذلك في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية " بداية جديدة لبناء الإنسان"، وبالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" ومديريتي الصحة والطب البيطري بالمحافظة.

رافق القافلة أطباء وأساتذة بكلية الطب البشري تحت رعاية الدكتور أحمد عنانى عميد كلية الطب، والدكتور أمل عطا وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتم الكشف على ٥١٠ حالة فى العديد من التخصصات الطبية هي ( باطنة، وكبد، والجهاز الهضمي، وقلب وصدر، وعظام، وروماتيزم، وجلدية، وأطفال، وأنف وأذن ،وأورام، وطب الأسرة).

أشاد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، بالتعاون المثمر مع مختلف الجهات لتنفيذ مبادرة «بداية جديدة»، مؤكدًا أن الجامعة تواصل جهودها في دعم القرى والمناطق الريفية من خلال إرسال قوافل تنموية شاملة تضم تخصصات متعددة لتحقيق أهداف مبادرة رئيس الجمهورية في مجال التنمية البشرية.

من جانبها أشارت الدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى ما قدمته القافلة من برامج وندوات في عدة مجالات، حيث عقد أطباء طب الأسرة ندوة توعوية عن طرق تنظيم الأسرة والزسائل المناسبة لكل سيدة.

وأشارت إلى أن سيارة تنظيم الأسرة قامت والفريق الطبي المرافق لها بالكشف علي سيدات القرية، وصرف وسائل تنظيم الأسرة لهم بالمجان، وقامت وحدة المرأة الآمنة بالجامعة بعقد ندوة عن المشورة الواجبة للشباب المقبل على الزواج.

وأضافت نائب رئيس الجامعة أن كلية التربية النوعية عقدت ندوة توعوية عن كيفية العناية بملابس التريكو والكروشيه، كما عقد أساتذة من كلية الحقوق ندوة توعوية عن خطورة الزواج المبكر وأخطاره القانونية، وكيفية التعامل مع الجريمة الإلكترونية من الناحية القانونية.

 وقامت كلية الحاسبات بالمرور على معمل الكمبيوتر في إحدى المدارس وفحص أجهزة الكمبيوتر وإصلاحها، وتنزيل برامج للأجهزة وتنزيل البرامج اللازمة.

وعقد أساتذة كلية التكنولوجيا والتنمية ندوة عن كيفية إنشاء مشروع ناجح والعوامل التي تؤثر على فشل المشروع، كما عقدت مديرية الأوقاف  ندوة توعوية عن رأي الدين في المغالاة في أمور الزواج وعدم الإقدام على الزواج خوفا من التكاليف، بينما قامت كلية التمريض بحملة للكشف عن أمراض الضغط وتوجيه المرضى للعيادات المخصصة لهم ، وقام أطباء الطب البيطري بالكشف على الحيوانات وصرف العلاج لهم بالمجان.

يشار إلى أن أعمال القافلة نظمت من خلال محمود نصر مدير الإدارة العامة للمشروعات، وعدد من العاملين بالقطاع، واختتمت القافلة أعمالها وسط استحسان ورضا وإقبال من الأهالى الذين أشادوا بالخدمات الطبية والتوعوية المقدمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطورة الزواج المبكر حياة كريمة كلية الطب البشري كلية التربية الطب البيطري قافلة طبية الطب البشري جامعة الزقازيق كلية التربية النوعية قافلة طبية توعوية كلية الحقوق الزواج المبكر مؤسسة حياة كريمة المناطق الريفية التعاون المثمر مجال التنمية البشرية ندوة توعویة عن

إقرأ أيضاً:

الأسرة التركية في خطر

دق رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان ناقوس الخطر، حين ذكر أن معدل المواليد في تركيا تراجع إلى 1,48 لأول مرة في تاريخ البلاد، وأن هذه النسبة أقل بكثير من الحد الأدنى الضروري لتجديد الأجيال، وهو 2,1 طفل لكل امرأة، مشيرا إلى أن معدل المواليد في تركيا كان يبلغ 2,38 عام 2001، وفقا لأرقام معهد الإحصاء الوطني. وجاء هذا التحذير في كلمة الرئيس التركي بافتتاح المنتدى الدولي للأسرة الذي عُقد الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول.

أردوغان أعلن، في ذات الكلمة، العقد الممتد من عام 2026 إلى عام 2035 "عقد الأسرة والسكن"، مجددا مناشدته لجميع العائلات أن تنجب ثلاثة أطفال على الأقل. كما لفت إلى أن انخفاض معدل المواليد في تركيا لا يعود إلى مشاكل اقتصادية عابرة، مبديا أسفه لكون أسلوب الحياة الذي يعطي الأولوية للراحة الشخصية ينتشر بسرعة في المجتمع.

أسباب تراجع معدل المواليد في تركيا كثيرة، إلا أن كلها يمكن أن يدخل تحت عنوان "تغير النظرة إلى الزواج والحياة الأسرية"، في ظل تغير مفاهيم الراحة والرفاهية وغيرهما بسبب التطورات التكنولوجية. وهي ظاهرة منتشرة بين الشباب، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية. ويرى كثير منهم أن الأفضل أن يهتم برعاية طفل أو طفلين، بدلا من أن يوزع اهتمامه وأمواله على أطفال كثيرة. وكان قديما يكفي للأسرة وجود هاتف ثابت في البيت، ولكن الآن يحتاج كل واحد من أفراد الأسرة إلى هاتف جوال، كما أن معظم الشباب الآن يتسابقون في شراء هواتف ذكية غالية للتباهي والتفاخر بين أقرانهم، حتى لو كان وضعهم الاقتصادي متواضعا للغاية. وكانت بالأمس الأسر الغنية ترسل أبناءها إلى المدارس الأهلية، ولكن اليوم حتى الأسر المنتمية إلى الطبقة المتوسطة تحرص على تسجيل أبنائها في تلك المدارس، بدلا من المدارس الحكومية المجانية، لتضمن مستقبل أبنائها، حسب اعتقادها.

تقديس التعليم الجامعي سبب آخر من أسباب تأخر الزواج وتراجع معدل الإنجاب. ويرى الشاب أنه يجب أن يتخرج أولا من الجامعة، ثم يتوظف، ويجمع ما يكفي من الأموال للزواج، كما ترى الشابة أنها لا بد من أن تحصل على شهادة جامعية، ثم تتساءل في نفسها: "لماذا ضيّعت كل تلك السنوات إن لم أعمل؟"، وهي ترى صديقتها لديها سيارة تقودها إلى مكان عملها وراتب شهري يشعرها باستقلالية مالية، لتأكل وتشرب وتشتري ملابس وأحذية جديدة كما تشاء، ثم تبحث هي الأخرى عن عمل. وهكذا يبقى الزواج في المراتب المتأخرة في سلم الأولويات، ويتأخر الزواج ويتراجع معدل المواليد. وإضافة إلى ذلك، تعتبر كثير من النساء اللاتي يعملن خارج البيت أن الإنجاب يعرقل نجاحهن في العمل.

الأرقام التي نشرها معهد الإحصاء التركي تشير إلى أن معدل الزواج كان 8,35 في الألف عام 2001 إلا أنه تراجع إلى 6,65 في الألف عام 2024. وفي المقابل، ارتفع معدل الطلاق من 1,41 في الألف عام 2001 إلى 2,19 في الألف عام 2024. كما ارتفع أيضا معدل سن الزواج لدى النساء من 22,7 عاما إلى 25,8 عاما، ولدى الرجال من 26 عاما إلى 28,3 عاما خلال ذات الفترة. وتشير الأرقام إلى أن 33 في المائة من حالات الطلاق تقع في السنوات الخمس الأولى للزواج. ومن المعلوم أن ارتفاع معدل سن الزواج ومعدل الطلاق يؤدي إلى تراجع معدل المواليد.

تكاليف الزواج المرتفعة وحالات الطلاق تخوِّف الشباب غير المتزوجين وتجعلهم يترددون في الإقبال على الزواج. وتدمر المشاكل الزوجية وحالات الطلاق التي تقع بعد عدة أشهر أو سنة أو سنتين من الزواج، وبعد كل تلك التكاليف، نفسيات المطلقين والمطلقات، تبعدهم عن تكرار تجربة الزواج إلى حد كبير. كما أن نسبة كبيرة من المتزوجين غير مؤهلين لتحمل أعباء الزواج وصعوباته، الأمر الذي يؤدي إلى العنف الأسري والطلاق لأسباب تافهة. وفي آخر مثال لذلك، قتل قبل أيام في مدينة قونيا رجل يبلغ من العمر 42 عاما؛ زوجته طعنا بالسكين إثر نقاش حاد نشب بينهما بسبب "طلب الزوجة تجديد الكنب"، حسب إفادة الزوج، وترك وراءه ثلاثة أطفال؛ أبوهم في السجن وأمهم في المقبرة.

الحكومة التركية تعد الشباب غير المتزوجين بتسهيل الزواج وإزالة العوائق أمامه، إلا أن ما تحتاج إليه تركيا بالدرجة الأولى لحماية الأسرة ورفع معدل المواليد هو تغيير عقلية الشباب الملوثة بالثقافة الغربية وتصحيح نظرتهم إلى الزواج والحياة الأسرية. من المؤكد أن المساعدات المادية مفيدة في تخفيف الأعباء المالية لتجهيز عش الزوجية، ولكن الأهم من ذلك هو تنظيم دورات تثقيف وتوعية من أجل حماية ذاك العش، وتدريب الشباب على تحمل مسؤولية الزواج، والتحلي بالصبر والخلق الحسن، وتبادل الاحترام، وحل المشاكل الزوجية بالحوار وتحكيم العقلاء من الأصدقاء والأسر دون اللجوء إلى العنف والطلاق. كما أن الشباب يجب أن يتعلموا أن الدراسة الجامعية ليست ضرورية، وأن هناك مهنا عديدة لا تتطلب تلك الشهادة، وأن أصحاب تلك المهن يحصلون على دخل شهري يفوق رواتب خريجي الجامعات، وأن تفرغ المرأة لرعاية أطفالها والعناية ببيتها ليس نقصا يقلل حقها من الاحترام.

x.com/ismail_yasa

مقالات مشابهة

  • على مدار يومين.. قافلة طبية مجانية في المنوفية
  • الكشف على1147 حالة في قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بالمنيا
  • قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بملوي تقدم خدمات لأكثر من 1147 حالة
  • بالمجان.. كشف وعلاج لـ1220 مواطنًا خلال قافلة طبية بكوم حمادة في البحيرة
  • ندوة توعوية حول مخاطر المخدرات بضنك
  • قافلة طبية مجانية بجنوب الوادي تكشف على 648 مواطنًا بقرية عزبة حمد في بهجورة
  • غدًا.. قصور الثقافة تطلق قافلة ثقافية وفنية بالواحات البحرية بالجيزة
  • مشاركة الكنيسة في ندوة عن الترابط الأسري والأمن المجتمعي بأكاديمية الشرطة
  • تنسيقية العمل المشترك تطلق قافلة الصمود من تونس نحو غزة
  • الأسرة التركية في خطر