خبير عسكري: المقاومة تحتفظ بزمام المبادرة في بيت حانون رغم محدودية إمكانياتها
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء واصف عريقات إن أداء المقاومة في منطقة بيت حانون يعكس كفاءة عملياتية عالية في استنزاف قوات الاحتلال وإلحاق خسائر متواصلة في صفوفها.
وأوضح عريقات، في تحليل للعمليات العسكرية المستمرة في شمال قطاع غزة، أن قيمة هذه العمليات تكمن في استمراريتها وقدرتها على ممارسة ضغط عسكري متواصل على القوات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن المقاومة نجحت في تنويع تكتيكاتها القتالية، مستخدمة عمليات القنص وتفجير العبوات الناسفة واستهداف الآليات العسكرية، إضافة إلى توظيف قذائف الهاون في مختلف المناطق.
وكانت قناة الجزيرة قد بثت مشاهد تحاكي عملية مركبة، أجهز فيها مقاتلو كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على 5 جنود إسرائيليين، واشتبكوا مع آخرين من المسافة صفر في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام، أمس السبت، أن مقاتليها أجهزوا -في عملية مركبة وسط مخيم جباليا- على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاكين واغتنموا أسلحتهم الشخصية، ثم اقتحموا منزلا تحصنت به قوة راجلة أخرى وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع بقية أفراد هذه القوة من مسافة صفر.
إعلان
تأثير ملموس
وفيما يتعلق بالقدرات العملياتية، أكد الخبير العسكري أن المقاومين لا يزالون يحتفظون بزمام المبادرة في ساحة المعركة، حيث يواصلون استهداف الجنود والضباط الإسرائيليين بكفاءة عالية.
كما لفت إلى التأثير الملموس لهذه العمليات على المعنويات في الداخل الإسرائيلي، مستشهدًا بتصريحات زعيم حزب "معسكر" الدولة الإسرائيلي المعارض بيني غانتس حول ضرورة وقف الحرب، وما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تأييد قيادات عسكرية إسرائيلية كبيرة لصفقة تبادل الأسرى وإنهاء العمليات العسكرية.
وعن أسباب تراجع استخدام بعض أنواع الأسلحة مثل صواريخ 107 وقذائف الياسين، أوضح عريقات أن هذا يرتبط بطبيعة العمل الميداني والظروف التكتيكية.
ونبه إلى أن المقاومين يختارون أساليبهم ووسائلهم القتالية وفقًا للفرص المتاحة والظروف الميدانية المتغيرة.
وأكد عريقات أن المقاومة الفلسطينية، رغم كونها ليست جيشا نظاميا بإمكانيات كاملة، فقد نجحت في تطوير أداء عملياتي فعال يعتمد على مجموعات صغيرة متحركة.
وأضاف أن هذه المجموعات تتميز بقدرتها على استغلال نقاط قوتها في مواجهة نقاط ضعف العدو، مع اختيار دقيق للأسلوب والسلاح المناسب لكل موقف، سواء كان سلاحا خفيفا أو أسلحة مضادة للدروع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تكريم مبارك النيادي بوسام أستراليا العسكري
أبوظبي: الخليج
في خطوة هامة تعكس عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا، كرمت حكومة استراليا اللواء الركن (م) مبارك علي النيادي بوسام أستراليا العسكري ليكون بذلك أول إماراتي ينال هذا الوسام رفيع المستوى، وذلك تقديرا لدوره البارز في تعزيز التعاون العسكري ومساهماته في مجال حفظ السلام بين البلدين الصديقين.
ومن جهته قال العقيد/ دين كلارك الملحق العسكري الأسترالي في دولة الإمارات خلال مراسم التكريم: يشرفني أن أرحب بكم اليوم في هذه المناسبة المهمة تقديرا للواء الركن (م) مبارك علي النيادي على جهوده المتميزة في تعزيز العلاقات العسكرية بين أستراليا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف سعادة رضوان جدوت سفير استراليا لدى الإمارات: يعكس منح هذا الوسام الدور المتميز للواء النيادي في بناء الثقة وتوطيد التعاون العسكري وتقريب وجهات النظر بين بلدينا أكثر من أي وقت مضى.
وقد تم منح الوسام للواء الركن (م) مبارك علي النيادي خلال مراسم رسمية أقيمت في منزل السفير الأسترالي في أبوظبي بحضور عدد من المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين من كلا البلدين. ويعد هذا التكريم خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين بما في ذلك مجال التعاون الدفاعي والتدريب العسكري المشترك وتبادل الخبرات التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن هذا التكريم يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به الإماراتيون من قبل المجتمع الدولي.