موقع 24:
2025-05-28@07:29:01 GMT

معقل الأسد في سوريا يستعد للحياة بعد سقوط النظام

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

معقل الأسد في سوريا يستعد للحياة بعد سقوط النظام

في صباح أحد الأيام في محافظة اللاذقية السورية، وقف أكثر من مائة جندي سابق بهدوء، وعيونهم واسعة وحذرة أثناء انتظارهم للتسجيل لدى الحكام الجدد في البلاد. تجول رجل يرتدي زياً مع ملصق لوجه الرئيس بشار الأسد المخلوع، وطلب من الرجال أن يبصقوا عليه.

منذ توليها السلطة هذا الشهر، أقامت الحكومة المؤقتة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام العديد مما يسمى بالمراكز الأمنية في جميع أنحاء البلاد، ودعت الجنود السابقين إلى الزيارة والتسجيل للحصول على بطاقات هوية غير عسكرية وتسليم أسلحتهم.


نزع السلاح

ويقول أعضاء الهيئة إن مثل هذه المبادرات ستساعد على ضمان الأمن وبدء عملية المصالحة بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية الوحشية التي تركت البلاد مليئة بالأسلحة والفصائل المسلحة، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقال عبد الرحمن الطريفي، المعارض والمسؤول الآن عن المركز: "أهم شيء هو نزع سلاح الناس.. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها ضمان الأمن".
ومع ذلك، في اللاذقية، موطن سلالة الأسد ومعقلها، يخشى الكثيرون أن يمثل استيلاء المعارضة على السلطة بداية لشيء أكثر شراً: حلقة من العقاب التي ستتركهم خاسرين في سوريا الجديدة.
على الرغم من انتشار الفرح في جميع أنحاء البلاد، فإن اللاذقية الساحلية هي موطن للكثيرين من الأقلية العلوية الذين هم من الجنود والعسكريين الموالين للنظام.

Assad’s Syrian stronghold prepares for life after the regime https://t.co/QbmCeGLDXI

— Middle East & Africa (@FTMidEastAfrica) December 24, 2024 مخاوف أمنية

وفي الأسابيع التي أعقبت سقوط الأسد، أغلق البعض المتاجر، وبقوا في منازلهم أو اختبأوا وسط فراغ أمني وحكايات عن عمليات قتل انتقامية وهجمات على الأقليات.
وقال مسؤول أمني علوي سابق عن مراكز المعارضة الأمنية:" لم أجرؤ على الذهاب لأنني كنت قلقاً.. إما أنهم سيقتلوننا في الطريق إلى هناك، أو في أماكننا".


ولم يكن هناك حتى الآن سوى توثيق ضئيل للعنف الانتقامي، حيث رفضت السلطات الجديدة التقارير باعتبارها "حالات معزولة". وعندما سئل الطريفي عن حالات شائعة لرجال عند نقاط التفتيش يتنمرون على العلويين ويطلبون منهم لعن الرئيس السابق، قال إن هذه الأنواع من المضايقات لا تمثل الحكومة الجديدة.
وتابع "لكن هناك أشخاص يحرسون نقاط التفتيش فقدوا أطفالاً وزوجات وأفراد عائلات بسبب القصف والقتال، واختفى أصدقاؤهم في السجن. لديهم ألم في قلوبهم. تحملناهم 14 عاماً يمكنهم تحملنا لفترة من الوقت".

Is rebel-stronghold Idlib a model for Syria’s future?
➡️ https://t.co/zLEKAChxgn pic.twitter.com/w8jD6s2COF

— FRANCE 24 English (@France24_en) December 18, 2024 حملات مداهمة

وقال جندي سابق يبلغ من العمر (29 عاماً) إنه منع بشكل متكرر من أخذ إجازة لزيارة عائلته ومنزله خلال العام الماضي لأن قبضة الأسد الضعيفة على البلاد واقتصادها المتهالك أدت إلى تزايد المخاوف من أن الجنود سيهربون ويفرون من أماكنهم.
وتابع: "كان الجيش كل حياتنا.. لم نتعلم كيف نفعل أي شيء آخر"، مضيفاً أنه لم يكن قلقاً بشأن الأمن. "لقد أردنا هذا لفترة طويلة. في هذه المرحلة الجديدة، يريدون منا فقط أن نعيش حياتنا".

Deception and Betrayal: Inside the Final Days of the Assad Regime https://t.co/fzdNVGioNO

— Senator John Cornyn (@JohnCornyn) December 22, 2024

ومع ذلك، قال الطريفي إن 30% فقط من الذين يصلون إلى مراكز الأمن ربما يسلمون الأسلحة، مضيفا أن وحدة استخبارات تعمل على تحديد ومداهمة الذين ما زالوا يحملون أسلحتهم. حتى الموظف السابق في أمن الدولة اعترف بأن كلا الجانبين لا يزال لديه أسلحة، وأنه بدون نزع السلاح الشامل "سنواجه مذابح في غضون شهرين".

وشهدت القرى والبلدات العلوية هدوءاً متوتراً منذ سقوط الأسد. وكانت المدارس مفتوحة ولكنها فارغة. عندما سئل عما إذا كان أحدهم يعمل، قال: "نعم، ما ينقص هو الطلاب".
في مسقط رأس عشيرة الأسد في القرداحة، على عكس المدن الكبرى، لم يكن علم المعارضة الأخضر موجوداً في أي مكان تقريباً.
وعلى الرغم من خيبة أملهم من الأسد، تخشى الأقليات مثل العلويين والمسيحيين ليس فقط على سلامتهم، ولكن من أن يفرض الحكام الجدد نظاماً اجتماعياً جديداً وغير مألوف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب في سوريا سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة

حذر تقرير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة الغارات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت موانئ الحديدة.

 

وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي إن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال حرجاً، مع ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من صعوبة في تأمين حاجتها من الغذاء.

 

وأضاف وعلى الرغم من التحسن المؤقت الذي طرأ خلال شهر مارس/آذار بسبب شهر رمضان، فإن وضع الأمن الغذائي في اليمن يظل حرجاً، مع تدهور كبير شهدناه خلال العام الماضي.

 

وأكد أن أحدث بيانات رصد الأمن الغذائي التي أصدرها برنامج الأغذية العالمي، تظهر أن 57% من الأسر التي شملها الاستطلاع لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.

 

وأشار إلى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء كان أعلى بنسبة 25% في مارس الماضي، كما ارتفعت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) بنسبة 12 % على أساس سنوي.

 

وأفاد في حين يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، فإن تخفيضات التمويل غير المتوقعة تعرض قدرة برنامج الأغذية العالمي على مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للخطر.

 

وطبقا للتقرير الأممي فإن البرنامج اضطر إلى وقف سحناته في مناطق سيطرة الحوثيين، مما أدى إلى تعطيل توفير المساعدات الغذائية والتغذوية.

 

ولفت إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت موانئ الحديدة في أبريل ومايو، تسببت بأضرار جسيمة في البنية التحتية للموانئ. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي نتيجة انخفاض القدرة على استقبال البضائع الإنسانية والتجارية.


مقالات مشابهة

  • سوريا تؤكد إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد
  • خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد
  • عاجل | وزير الخارجية الروسي: نتعاون مع السلطات الجديدة في سوريا
  • الشرع يبحث مع رئيس لجنة الإنقاذ الدولية تعزيز عملها في سوريا
  • تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة
  • ترامب عن آخر جولة للمحادثات مع إيران: هناك فرصة ولا أريد سقوط القنابل
  • “خطاب الكراهية”.. محاضرة للدكتور جلال نوفل في دمشق
  • سوريا: 8 ملايين مواطن كانوا مطلوبين لأجهزة نظام الأسد
  • الوداد يستعد لـ «المونديال» بـ 3 صفقات