حجم الاستيراد لا يتجاوز 25%.. ركود في أسواق الكريسماس
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أيام قليلة ويحل العام الميلادي الجديد، وفيه تتزين الشوارع والبيوت والمحال بأشجار وزينة الكريسماس ويحتفل المصريون برأس السنة.
وبدأت المحال التجارية في ترويج هدايا موسم الاحتفال برأس السنة، وتتعدد فيه طرق احتفال المصريين بين شراء شجرة الكريسماس وملابس بابا نويل والاحتفال بالمنزل أو التنزه في الشوارع والأماكن العامة، حيث اعتاد المصريون الاحتفال برأس السنة الميلادية سواء كانوا مسلمين أو أقباطا.
ورغم الاهتمام بالاحتفال فإن حالة الإقبال على الشراء تكاد تكون بسيطة بسبب حالة الغلاء التى حدثت مؤخرا.
أسباب ركود حركة البيع في الكريسماسوقال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية: إن السوق يشهد إقبالا ضعيفا للغاية على شراء زينة وهدايا الكريسماس بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير حيث إن حجم الاستيراد لا يتعدى ۲۵% من حجم السنوات السابقة لعدم توافر رأس المال الكافي لسد حاجة المستوردين.
وأضاف صفا في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» إن أسعار الهدايا وزينة الكريسماس زادت بنسبة ٣٠٪ مقارنة بالعام الماضى حيث تبدأ أسعار الأشجار الصغيرة من ١٠٠ جنيه وقد تصل إلى ۲۰۰۰۰ جنيه حسب الحجم، وارتفع سعر بابا نويل الصغير من 3 جنيهات إلى ١٠ جنيهات ووصل الحجم الكبير منه إلى ٤٠ جنيها.
أما أسعار الهدايا والكور الصغيرة التي تعلق بالشجر فقفزت من ١٢ إلى ٣٠ جنيها. وارتفع سعر فرع الأضواء ليصل إلى ۱۰۰ و ۲۰۰ جنيه، حسب شكل الإضاءة والألوان.
وأوضح نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية، أن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار، هو أن جميع منتجات الكريسماس مستوردة، فقد ارتفع سعر الدولار الجمركي، وهذه المنتجات تخضع لرسوم جمركية بنسبة ٦٠٪ مؤكدا أن المنتجات المحلية تمثل ٢٠٪ من المنتجات الموجودة فى السوق، والتي ترتفع تكلفة إنتاجها أيضا، لأن كل مستلزمات إنتاجها مستوردة، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة التصنيع وبالتالي ارتفاع أسعارها.
وأشار إلى أن حركة البيع والشراء لا تزال ضعيفة حتى الآن، سواء في الأسواق أو لدى الفنادق والمطاعم بسبب ارتفاع تكاليف الزينة الجديدة، موضحا أن تزيين مساحة صغيرة فى فندق أو مطعم، قد تتطلب الزينة الجديدة تكلفة لا تقل عن ١٠٠ ألف جنيه.
وتابع بركات، أن المحلات التجارية التي بدأت في عرض منتجات الكريسماس لم تحقق المبيعات المرجوة لأن الأسعار الحالية لا تتناسب مع دخل الأسرة المصرية، مما دفع الكثير منهم للاعتماد على الزينة القديمة.
اقرأ ايضا:
متعثر ولم يحقق المطلوب.. برلماني يقدم اقتراحات حول «قانون التصالح في مخالفات البناء»
عضو شعبة المواد الغذائية يفسر تقلب أسعار الزيوت.. ويطرح 5 مقترحات لحل الأزمة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار غرفة القاهرة التجارية الكريسماس العام الميلادي الجديد بابا نويل هدايا الكريسماس شجرة الكريسماس بركات صفا حركة البيع والشراء
إقرأ أيضاً:
نكتة الأرز تطيح بوزير الزراعة الياباني وسط غضب شعبي
قدم وزير الزراعة الياباني تاكو إيتو استقالته من منصبه، بعد أن أثار تعليق ساخر حول حصوله على الأرز موجة غضب شعبي عارمة، في وقت يعاني فيه المواطن الياباني من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغذاء، وعلى رأسه الأرز، الغذاء الوطني للبلاد.
وحاول إيتو، الذي تحدث في فعالية لجمع التبرعات قبل أيام، المزاح قائلاً إنه "لا يضطر لشراء الأرز لأن أنصاره يهدونه كميات وفيرة منه"، إلا أن تعليقه قوبل بموجة انتقادات شديدة، واتهم بـ"فقدان الإحساس بمعاناة الناس"، ما دفع المعارضة لتهديده بحجب الثقة، الأمر الذي عجل باستقالته الاثنين، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ويعد الأرز أحد رموز الهوية الثقافية والغذائية في اليابان وليس ليس مجرد سلعة غذائية وقد سبق أن أسقطت أزمات متعلقة به حكومات في الماضي، كما حدث في عام 1918، ويواجه اليابانيون اليوم ارتفاعًا بأكثر من 100 بالمئة في أسعار الأرز خلال العام الماضي، ما جعل هذه القضية شديدة الحساسية شعبيًا وسياسيًا.
ووفقا لخبير الاقتصاد الزراعي البروفيسور كونيو نيشيكاوا من جامعة إيباراكي، فإن السبب الرئيسي للأزمة هو "سوء تقدير حكومي للطلب"، حيث قدّرت وزارة الزراعة الطلب عند 6.8 مليون طن بينما بلغ فعليًا 7.05 مليون طن، فيما لم يتجاوز الإنتاج 6.61 مليون طن فقط.
وقد ساهم في ذلك زيادة السياحة والطلب على المطاعم بعد الجائحة، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي على جودة وإنتاج الأرز المحلي.
ويرى المزارعون الذين عانوا لسنوات من بيع أرزهم بأسعار زهيدة، أن الارتفاع الحالي للأسعار فرصة لتعويض خسائرهم، ويقول المزارع شينيا تابوتشي: "مللت من بيع الأرز بسعر بخس، اليوم، أخيرًا نرى سعراً عادلاً"، حيث ارتفع سعر 60 كيلوغرامًا من الأرز من نحو 125 دولارًا إلى ما بين 300 و350 دولارًا.
وتحت ضغط الشارع، أفرجت الحكومة اليابانية عن جزء من احتياطيها الاستراتيجي من الأرز في آذار /مارس الماضي في محاولة لكبح الأسعار، ورغم أنها خطوة نادرة، إلا أن الأسعار واصلت الارتفاع، وسط اتهامات للحكومة بالتقاعس والتأخر في التعامل مع الأزمة.
في ظل استمرار ارتفاع الأسعار، بدأت اليابان لأول مرة منذ ربع قرن في استيراد الأرز من كوريا الجنوبية، كما لمح رئيس الوزراء إلى توسيع استيراد الأرز الأمريكي، رغم مقاومة المستهلك الياباني لأي أرز غير محلي. بينما يطالب البعض بتحديد سعر شراء مضمون يدعم المزارعين المحليين دون المساس بحقوق المستهلك.
وتأتي استقالة إيتو في توقيت حرج لحكومة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، التي تعاني من تراجع شعبية واسع. ومع اقتراب الانتخابات الوطنية في الصيف، تسعى الحكومة لامتصاص الغضب الشعبي، لا سيما في أوساط كبار السن الذين يشكلون شريحة تصويتية مؤثرة.