سودانايل:
2025-07-30@14:25:20 GMT

كم جيل نُضحي به لنواصل (حرب الكرامة)..؟!

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

يا أهل الخير ويا أيتها الضفادع التي تواصل النقيق (تحت الوحل والخبوب) ويا أيها المثقفون الجهابذة: لا تحرّضوا على مواصلة هذه الحرب الفاجرة (منزوعة الكرامة) ولا تتبعوا خطوات الشيطان رحمة بأولادنا وبناتنا وأطفالنا وأجيالنا القادمة..! فقد ذكرت التقارير أن أكثر من 90% من الأطفال في سن المدرسة وعددهم 19 مليون طفل في السودان لا يستطيعون الوصول إلى مدارس التعليم الرسمي.

.!
وأكدت هذه التقارير أن التعطيل المستمر للتعليم سيؤدي إلى أزمة (أجيال قادمة)..! وتتابعت التأكيدات من منظمات عالمية عديدة وعبّرت عن هذه المأساة بإشفاق بالغ وبعبارات حزينة، وتجاوبت مع هذه الكارثة الوشيكة حتى “وكالة شينخوا الصينية” التي (ليس لها في التور ولا في الطحين)..فهل انتم مُنتهون..؟!.
ومن جانبها تقول منظمة اليونسيف التي لا يمسّها (نصبٌ ولا لغوب من هذه الحرب) في احدث تقرير لها أن ملايين الطلاب في السودان يواجهون مصيراً غامضاً مع استمرار الحرب في عامها الثاني؛ حيث تعطلت العملية التعليمية كلياً في ظل نزوح واسع ودمار كبير للمؤسسات التعليمية، كما تحوّلت مئات المدارس في المناطق الآمنة لمعسكرات تؤوي الفارين من القتال على الرغم من أن الكثير منها قد تهدّم، وأن السودان يعاني الآن من (واحدة من أسوأ الأزمات التعليمية في العالم)..!
ونقلت الوكالة الصينية عن الإحصاءات الرسمية لوزارة التعليم العالي السودانية أن الحرب تسبّبت في إغلاق ما يزيد على 100 جامعة حكومية وخاصة، وتدمير العديد من الجامعات والمعاهد العليا..!!
هل هذا هو ما انتهت إليه انتصارات البرهان..و؟! وهل تحقق الهدف من انقلابه الذي كان شعاره (إصلاح مسار الفترة الانتقالية)..؟!!
هذا الواقع الخطير عن التعليم (عصب الحياة وترياق النهضة) يجب ألا نمر عليه مرور الكرام أو اللئام..! فاستمرار الحرب لا يعني فقط تدمير الجيل الحالي من الطلاب والأطفال والشباب...إنما أجيال وأجيال قادمة..!
كل الناس يعرفون صعوبة استدراك ومعالجة الاختلال في العملية التعليمية وتعطيل الدراسة ولو بمقدار فقدان (حصة) واحدة أو (سمستر) أو فصل دراسي واحد..أو تعطيل اختبار أو امتحان واحد للانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى..فما بالك عندما يتوقف التعليم لعامين..؟!
هذا جانب واحد من كوارث استمرار هذه الحرب اللعينة؛ ولكنه جانب عظيم الخطر ينذر بشر مستطير تتناثر من حوله الكوارث الأخرى والقنابل العنقودية..فبأي مطرقة أو أي قارعة أو (نصيبة زمان) نستطيع تنبيه الغافلين..؟!
هل يعنى هذا شيئاً أو (أمراً ذا بال) للبرهان ووزير تعليمه..؟! أو لياسر العطا وكرتي واحمد هارون والتوم هجو وخالد الإعيسر وجوقة العميان ووفد "الصحفيين المستقلين" إلى اريتريا..و(قائمة السفراء الجُدد).؟! الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مسؤول “أممي” في السودان لمتابعة العدالة والعودة الطوعية للنازحين

متابعات – تاق برس- يبدأ الخبير الأممي المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، زيارة رسمية إلى السودان تستمر لمدة خمسة أيام، بهدف متابعة العدالة المرتبطة بتداعيات الحرب وبرامج العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وقال نويصر إن زيارته تأتي لمتابعة العدالة المرتبطة بتداعيات الحرب، وبرامج العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

والتقى نويصر وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير إدريس إسماعيل فرج الله، وأكد التزام الأمم المتحدة بدعم السودان واحترام سيادته والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية وصولاً للحكم المدني.

من جانبه، أعلن وكيل الخارجية السوداني تعاون الحكومة وتسهيلها عمل وكالات الأمم المتحدة، وتنفيذ برامج العودة الطوعية، علاوة على التزامها بتحقيق العدالة وإنفاذ القانون في مواجهة الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب، وحرصها على محاسبة المسؤولين عنها.

وتأتي هذه الزيارة في إطار التفويض الممنوح له من مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وسيقدم نويصر تقريره عن حالة حقوق الإنسان في السودان أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس المقبل.

الخبير الأممي المعني بحقوق الإنسان في السودانرضوان نويصرمسؤول أممي في السودان

مقالات مشابهة

  • اشتباكات حدودية بين جنوب السودان وأوغندا تخلف قتلى وجرحى
  • مبادرة محراب السودان تقدم دعماً للمتضررين من الحرب في الفاشر
  • مناوي عقب لقاء “كلمي”: التركيز على الرغبة في إنهاء الحرب
  • يوسف عزت .. الأوضاع بقيام “سلطتين في السودان” وصلت إلى نقطة تقسيم البلاد
  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
  • ماذا فعلت الأصابع الخفية في السودان؟
  • لن نفرط.. وزير “المعادن” السوداني يعلن الحرب على مهربي الذهب
  • مسؤول “أممي” في السودان لمتابعة العدالة والعودة الطوعية للنازحين
  • رئيس الوزراء: حرب الكرامة تتطلب إسناد قوي في العمل الخارجي