أسماك مزورعة بخلايا سرطانية "تتنبأ" بالعلاجات الأنسب للأورام
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
هل يستطيع أطباء الأورام اتخاذ قرارات أفضل بشأن علاج السرطان إذا استشاروا الأسماك؟.
تهدف تجربة سريرية من المقرر أن تبدأ هذا الشهر في البرتغال إلى معرفة ذلك، وفق موقع "ساينس".
وتقود عالمة الأحياء التنموية ريتا فيور من مؤسسة شامباليمود هذه الدراسة التي تستمر لمدة 5 سنوات، وهي أول تجربة عشوائية يتلقى فيها المرضى عقاقير تم اختبارها مسبقاً في أجنة سمك الزرد المزروعة بخلايا سرطان المرضى.
وأظهرت الدراسات الاستعادية أن ما يسمى بـ "أفاتار سمك الزرد" كان من الممكن أن يحدد العلاجات الناجحة إذا تم نشرها مسبقاً، وتريد فيور وزملاؤها الآن تحديد ما إذا كانت هذه القدرة يمكن أن تفيد المرضى.
ويقول ليونارد زون، عالم الأحياء المتخصص في الخلايا الجذعية من كلية الطب بجامعة هارفارد: "يبحث الجميع عن شيء أكثر قدرة على التنبؤ، بكيفية تأثير العلاجات على أورام المرضى، وهناك بالفعل مجموعة من تجسيدات السرطان الأخرى - بما في ذلك الفئران وذباب الفاكهة ومزارع الخلايا - وكلها تهدف إلى العمل كأرضيات اختبار شخصية للعلاجات، ولكن جميعها لها حدود، وإذا أظهرت الدراسة الجديدة أن الأسماك تتمتع بقيمة تنبؤية عالية، فسوف يؤيدها الناس جميعاً".
يمكن أن تجعل الاختلافات في أورام المرضى - سمات مثل الجينات، والتمثيل الغذائي، وإمكانات النمو - اختيار العلاج المناسب أمراً محيراً لعلماء الأورام، نظراً لأن العديد من الخيارات المتساوية تقريباً قد تكون متاحة، فقد يضطر المرضى إلى تحمل علاج ضار تلو الآخر للاستقرار على علاج يساعد.
ويمكن للتحليل الجينومي أحياناً أن يستبعد الخيارات، ولكن حتى عندما يحمل سرطان المريض طفرات تشير إلى علاج محدد، فلا يوجد ما يضمن استجابته.
وفي محاولة لإيجاد بديل أفضل، كان مختبر فيور يدرس صور سمك الزرد منذ ما يقرب من عقد من الزمان، يعزل الباحثون الخلايا السرطانية من المريض، ويضعون عليها علامات فلورية في المختبر، ويزرعونها في أجنة سمك الزرد الشفافة، والتي تنمو بشكل طبيعي خارج الأم.
و في عام 2017، نشرت فيور وزملاؤها تقريراً يفيد بأن الأسماك قادرة على التنبؤ بنتائج العلاج الكيميائي في 4 من كل 5 أشخاص عولجوا من سرطان القولون والمستقيم.
وفي تقرير صدر عام 2024 في مجلة Nature Communications، وصف العلماء توليد صور رمزية لمجموعة أكبر من 55 مريضا ووضع السمكة على نفس النوع من العلاج الكيميائي الذي تلقاه هؤلاء الأشخاص، وبالنسبة لخمسين من المرضى، تنبأت السمكة بنتيجة العلاج.
وتقول فيور إن هناك فائدة إضافية تتمثل في أن الصور الرمزية يمكن أن تكشف عن الخصائص الرئيسية للأورام مثل ما إذا كانت من المرجح أن تنتشر، وقد أفادت مختبرات أخرى بنتائج واعدة مماثلة مع تجسيدات سمك الزرد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة السرطان
إقرأ أيضاً:
القصبي: لا يوجد نظام انتخابي أفضل.. ونختار الأنسب للمجتمع المصري
قال النائب عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، ممثل الأغلبية، إن حديث بعض النواب عن أن القائمة النسبية أفضل نظام انتخابي، يحتاج إلى التوقف أمامها بجدية، مشيرًا إلى أن هناك سلبيات معروفة للكافة والعامة والخاصة والنظام تعاظم دوره وهو يؤدي لتفتيت الخريطة السياسية ويفتح المجال لتمثيل بعض الأطراف التي عانت منها الدولة المصرية.
جاء ذلك خلال مناقشة تقرير مشروع القانون المقدم من النائب الدكتور عبدالهادي القصبي، وأكثر من عُشر عدد الأعضاء، بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم ٤٦ لسنة ٢٠١٤ والقانون رقم ١٧٤ لسنة ٢٠٢٠ في شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، وكذلك تقرير مشروع القانون المقدم من النائب الدكتور عبدالهادي القصبي و(60 نائبًا أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس) بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020.
وأشار إلى التعقيد الفني والإجرائي الذي تواجهه القائمة النسبية، لافتًا إلى أن هنام مجالس انحلت بسبب تلك القائمة، مشيرًا إلى أنه من الوطنية عدم المجازفة في تلك المرحلة الحساسة من عمر الدولة المصرية.
وبشأن إهدار القائمة المغلقة المطلقة لـ الأصوات، قال يجب أن نشير مقابل ذلك إلى ضرورة وجود الأغلبية، "الدستور أكد على فكرة الأغلبية في أكثر من مادة وأجازت المادة 102 الأخذ بالنظام الانتخابي الفردي والذي لا يمكن حسم نتيجته إلا بنظام الأغلبية"، متسائلا: "هنحسم النظام الفردي بإيه؟.. معقبًا: "ستحسم قولا واحدًا بالأغلبية".
واختتم: " أقولها صراحة.. لا يوجد نظام انتخابي في العالم كله هو النظام الأفضل أو الأمثل، ولكن هو ما يناسب الدولة المصرية ويحافظ على استمرار هذه الدولة في هذه المرحلة وهو ما أجمعت عليه القوى السياسية والحزبية داخليا وخارجيا حفاظا على السلطة التشريعية".