ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
في إنجاز علمي قد يُغيّر وجه الطب الحديث، أعلن الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث البارز في “مايو كلينك”، عن نتائج أول تجربة سريرية ناجحة لعلاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، وهو المرض الذي يعاني منه أكثر من 32.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، ويعد من الأسباب الرئيسية للإعاقة المزمنة حول العالم.
هذا التقدّم المذهل جاء بعد نحو ثلاثين عامًا من البحث والتجارب المتواصلة، ويُبشّر بعهد جديد في علاج واحد من أكثر الأمراض شيوعًا وصعوبة في العلاج.
كيف يعمل العلاج الجيني الجديد؟
يعتمد العلاج على إدخال جين يُعرف بمثبط مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra) مباشرة إلى الخلايا داخل مفصل الركبة، باستخدام فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، حيث تعمل الخلايا المعدلة وراثيًا على إفراز بروتينات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه.
هذه التقنية المبتكرة تهدف إلى تجاوز عقبة فشل الأدوية التقليدية، التي غالبًا ما يتم طردها سريعًا من المفصل بعد الحقن، مما يحدّ من فعاليتها، على عكس ذلك، فإن التعبير الجيني الناتج عن العلاج الجديد يستمر لفترات طويلة، حيث أظهرت النتائج استمرار وجود البروتينات العلاجية في المفصل لمدة عام على الأقل بعد حقن واحد.
نتائج مبشّرة… وتحسّن فعلي
في التجربة السريرية التي شملت تسعة مرضى يعانون من هشاشة العظام في الركبة، تم حقن العلاج مباشرة داخل المفصل.
وأظهرت النتائج ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات IL-1Ra، بالإضافة إلى تحسن واضح في الألم ووظيفة المفصل، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة.
يقول الدكتور إيفانز: “هذه الدراسة قد تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض. للمرة الأولى، نمتلك أداة يمكنها أن تغيّر بيئة المفصل من الداخل وتوفر راحة طويلة الأمد للمرضى”.
من فكرة إلى واقع… رحلة طويلة من التحديات
بدأت رحلة تطوير هذا العلاج منذ عام 2000، حين بدأ الفريق بتجربة الجين في المختبر وعلى نماذج حيوانية. ورغم الحصول على الموافقة المبدئية للتجارب السريرية في 2015، إلا أن العراقيل التنظيمية والتصنيعية أخّرت انطلاق التجربة حتى 2019.
فيما بعد، طوّرت “مايو كلينك” آلية تسريع خاصة للتجارب السريرية، ما قد يُمهّد الطريق أمام تجارب مستقبلية أسرع وأكثر كفاءة.
لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
هشاشة العظام مرض مزمن يتفاقم بمرور الوقت، ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، العلاجات المتوفرة حاليًا تركز غالبًا على تقليل الألم، لكنها لا توقف التدهور المستمر في المفصل، أما هذا العلاج الجيني الجديد، فيقدم الأمل بعلاج يستهدف جذور المشكلة ويعمل من داخل الجسم نفسه.
ما القادم؟
مع النجاح الواعد للمرحلة الأولى، يتوقع أن تبدأ قريبًا المرحلة الثانية من التجارب، والتي ستشمل عددًا أكبر من المرضى واختبارات أكثر دقة لقياس الفعالية والأمان على المدى الطويل.
وإذا أثبتت المراحل التالية نفس المستوى من الأمان والفعالية، فقد نكون على أعتاب حقبة جديدة في علاج أمراض المفاصل المزمنة، حيث لا يقتصر الهدف على تخفيف الأعراض، بل على منع التدهور واستعادة وظيفة المفصل بشكل دائم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أطعمة لتقوية العظام العظام صحة الجسم صحة العظام فيتامينات لصحة الجسم هشاشة العظام هشاشة العظام هشاشة العظام
إقرأ أيضاً:
صياغات بعيدة.. حقيقة موافقة الصحة على تكليف دفعة علاج طبيعي 2023
نفت النقابة العامة للعلاج الطبيعي برئاسة الدكتور سامي سعد، صحة الخطاب المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي والمنسوب لها، والذي يتضمن عبارات شكر وتقدير لوزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، على ما وصف بأنه "موافقة على تكليف دفعة 2023 كاملة من خريجي العلاج الطبيعي".
وأكدت نقابة العلاج الطبيعي - خلال بيان - أن الخطاب المتداول "لم يصدر عنها نهائيا، ويحمل صياغات بعيدة تماما عن الأسلوب المهني المتعارف عليه في المخاطبات الرسمية، سواء من حيث اللغة أو الشكل أو مضمون الرسالة"، واصفة إياه بـ"المزور".
وشددت النقابة، على أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه من يقف وراء ترويج هذا الخطاب، محذرة من الزج باسم النقابة في أي بيانات أو مخاطبات غير معتمدة منها، ومشددة على أن كل ما يصدر عنها يتم نشره عبر قنواتها الرسمية فقط.
وأكدت العلاج الطبيعي دعمها الكامل لحقوق الخريجين، وسعيها المستمر للتواصل مع الجهات المعنية بشكل رسمي لضمان مصالح أعضائها، داعية الجميع إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء المنشورات غير الموثقة.