المقاومة تستعيد عافيتها ووهمُ الحسم الصهيوني يتبخّر
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الكيان الصهيوني المُدجَّج بالسلاح والمال، المتروك طليق اليد، يَعتدي كيفما أراد على الأبرياء العُزَّل في غزة، يَحتل أرضهم، ويقتل أطفالهم ونساءهم، هذا المُعتَدي ينتظر بفارغ الصّبر استلام “ترامب” مقاليد الحكم في الولايات المتحدة لِيمدَّه بمزيد من الدعم والقوة لعله يستعيد بعض الأمل في النصر الحاسم الذي رفعه شعارا للانتصار في معركة “طوفان الأقصى” دون جدوى…
رغم القتل الجماعي والتجويع والتدمير والتخريب، مازال هذا الكيان غير قادر على تحقيق هذا الانتصار “الحاسم” الذي وعَدَ به نفسه والغرب أجمع نكاية في العرب والمسلمين، وهاهو ينتظر التغيير القادم في البيت الأبيض لعله يَجِد مخرجا…
وكأنَّ “الديمقراطيين” الحاكمين اليوم في هذه القوة العظمى قَصَّروا في دعمه بشيء، إن كان سلاحا أو مالا أو “فيتو” على كافة قرارات مجلس الأمن التي تدينه.
في المقابل، هناك، في الطرف الآخر من معادلة الصراع، أصحاب الحق وأصحاب الأرض، بالحدّ الأدنى من القُدرات القتالية، وبِحياة معدومة من كافة المقاومات، وبِتضحياتٍ غير مسبوقة في التاريخ، ومن دون أي دعم خارجي، لا من قريب ولا من بعيد إذا استثنينا الجيش اليمني الذي مازال يُهدِّد العدو في عقر داره، وحزب الله الذي استطاع إشغال العدو في جبهة الشمال طيلة الأشهر الماضية وكَبَّده خسائر بشرية ومادية مُعتبرة…
بكل هذه الظروف مازالت المقاومة الفلسطينية تستطيع المواجهة والصمود، بل تتعافى يوما بعد يوم خاصة في وسط القطاع وجنوبه، وتضرب غلاف غزة بما لديها من صواريخ وقذائف الروكات والآر بي جي، وتقنص الجنود، وتُركِّب الكمائن، وتترك قوات الاحتلال بين قتيل وجريح.
عشية السنة الجديدة اشتبكت المقاومة في بيت حانون مع العدو الصهيوني في معارك وُصفت بـ”الضارية” من قبل وسائل
الإعلام الصهيونية ذاتها، وفي الوقت ذاته أعلنت هيئة البث الصهيونية رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة جرى اعتراض واحد منهما، أما كتائب القسام فأعلنت الإجهازَ عن 5 جنود صهاينة بمخيم جباليا.
واعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” من جهتها أن “حماس نجحت أخيرا في استعادة معظم قُدراتها بالسيطرة المدنية على مناطق بغزة” كالمواصي والنصيرات وأنها تمكّنت من القضاء على جهات إجرامية كانت تتعاون مع العدو وتسرق قوافل المعونة… بكل ما يعني هذا من عبقرية لدى الشعب الفلسطيني، وبكل ما يعني ذلك بالنسبة للصهاينة من خوف من الهزيمة بعد الفشل في تحقيق الانتصار الحاسم المزعوم… يكفي أن الإرهابي (سموتريتش) بات يُمَنِّي نفسه بما اعتبره “فرصة تاريخية في حكومة يمينية يدعمها ترامب”…
بما يعني أنه رغم الدم والدموع والآلام، يبقى الفلسطيني صاحب الحق واثقا من النصر، ويبقى الصهيوني الظالم يُمنِّي النفس بالدعم الخارجي ليتمادى في ظلمه وهو يعلم يقينا أنَّه لن يحقق أيَّ حسم في معركة “طوفان الأقصى” بعد أن افتُكت منه المبادرة منذ اليوم الأول.
الشروق الجزائرية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة القسام جباليا غزة المقاومة القسام جباليا خسائر الاحتلال مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
الثورة نت/..
شهدت محافظة الجوف، 50 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثباتا مع غزة وفلسطين.. ورفضا لصفقات الخداع والخيانة”.
وردد المشاركون في المسيرات التي خرجت في عاصمة المحافظة الحزم ومديريات خب والشعف، والغيل والمتون والمراشي والمطمة والزاهر ورجوزة والمصلوب والعنان والحميدات العبارات المؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة.
وأكدوا الاستمرار في التحشيد والتعبئة ورفع الجهوزية استعداد لمواجهة العدو وأدواته، والثبات على الموقف المبدئي المساند لغزة والمقاومة الفلسطينية.
وطالب أبناء الجوف شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية ترفع الظلم عن أبناء غزة الذين يموتون جوعا وعطشا على مرأى من كل العرب والمسلمين والمجتمع الدولي برمته.
وأوضح بيان صادر عن مسيرات الجوف، أن خروجهم اليوم يأتي استشعارًا للمسؤولية والدينية والأخلاقية، في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الإجرام الصهيوني الأمريكي بلغ أعلى مستوياته في غزة لا سيما بعد موت الآلاف جوعًا وعطشًا وهو ما يجعل البشرية بأكملها شعوبًا وأنظمة ومكونات أمام اختبار حقيقي في سلامة إنسانيتها وإسلامها، أما الأمة العربية فاختبارها صعب في إسلامها وإنسانتيها، ونتائج هذا الاختبار سيسجله الله في صحائف الأعمال يوم القيامة وسيسجله التاريخ.
وذكر البيان أن الشعب اليمني، أعلن موقفًا متقدمًا رسميًا وشعبيًا في نصرة الشعب الفلسطيني، لن يتراجع عنه ابدًا مهما كلف الأمر ولن يقبل أن يسجله الله في قوائم المتخاذلين والمتفرجين والصامتين عما يجري بحق سكان غزة.. مباركا إعلان القوات المسلحة اليمنية قرار تفعيل المرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني.
وحيا استمرار أبطال المقاومة في غزة بعملياتهم الفعالة والتي تستمر رغم ما بلغت بهم الظروف من صعوبة.. مؤكدا أن هذه العمليات المباركة بالإضافة إلى عمليات قواتنا المسلحة وأي جهد حقيقي وفعلي هو ما يمكن التعويل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة.
وحذر كل تسول له نفسه من أدوات العمالة والخيانة، القيام بأي تحرك تحت أي عنوان لاستهداف الشعب الفلسطيني والموقف اليمني العظيم الداعم لغزة، بعد أن قدم اليمنيون قوافل الشهداء في سبيل هذا الموقف وواجه أعتى جيوش التحالفات العدوانية الإجرامية.
وأكد بيان مسيرات الجوف أن من يفكر في استهداف هذا المجد والعزة فإنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدي أبطال وأحرار اليمن في الدنيا، ويرميها إلى الدرك الأسفل في الآخرة.. مشيرًا إلى أن الشعب على أتم الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات أو عدوان أو خيانة.
ودعا الجميع إلى اليقظة والحذر ومواصلة عمليات التعبئة والاستعانة بالله تعالى في كل الأمور.