أكاديمي بجامعة عدن لـ "الفجر": الحوثي لا يتقيد بالقانون الدولي ويخدم المصالح الإيرانية فقط
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
قال الدكتور صالح طاهر سعيد أستاذ الفلسفة السياسية المساعد بكلية الاداب بجامعة عدن، إن الحوثي وخطته السياسية وأهدافه لا يمكن النظر إليه بوصفه طرف يمني ولا طرف عربي يدين بالولاء للنظام الاقليمي العربي والأمن القومي العربي ولا يتقيد بالقانون الدولي ومتمرد على المبادئ المنظمة للعلاقات الدولية.
وأضاف طاهر في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الحوثي طرف يدين بالولاء لإيران وينفذ السياسة الايرانية ولخدمة المصالح الإيرانية وهو جزء من الاستراتيجية الإيرانية في التعامل مع العالم العربي.
وتابع: لو دققنا فيما يعمله في منطقة تعد من أهم المناطق الجيوسياسية في العالم العربي فهي تشمل شريان الحركة التجارية العالمية على امتداد البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب وهي منطقة تجتمع فيها المصالح العربية والإقليمية والدولية وتتصل بها معظم الموانئ العربية: عدن وجيبو تي والصومال والحديدة وجدة وبورت سودان والأردن والسويس والعمليات الحوثية في هذه المنطقة أضرت بشكل رئيسي بمواني الدول العربية المطلة على هذا الممر الدولي واضرت بالحركة التجارية العالمية عموما وأقل ضرر أن وجد على اسرائيل وهو يدعي زورأ أنه يوجه عملياته ضد اسرائل دعمأ لغزة، وكل المعطيات على الأرض تبين العكس فالضرر الأكبر يقع على الدول العربية.
مسؤول يمني بقطاع الاتصالات يكشف لـ "الفجر" أبرز المخاوف من خدمة " ستارلينك" في ظل الحرب الاقتصادية الشرسة.. كيف ضاعف الحوثي من معاناة الشعب اليمني وأدى إلى توسّع رقعة الفقر؟وأوضح أن الخطر الأكبر الذي أحدثته العمليات الحوثية أنها أضرت بالأمن القومي العربي فهو طرف متمرد على الانتماء الوطني والانتماء العربي، ولا يتقيد بالقانون الدولي، أسقط من كل أفعاله المبادئ المنظمة للعلاقات الدولية ناهيك عن أنها خلقت المبررات الكافية بأن يأتي العالم بكل اساطيله وحاملات طائراته وجيوشه واستخباراته ووضع المنطقة العربية على أعتاب مرحلة استعمارية جديدة، فالحركة الحوثية بالتكامل مع الاذرع الإيرانية الأخرى المنتشرة في البلدان العربية صنعوا هذه النتيجة التي باتت تهدد الأسس الوجودية للدول العربية وتضعها تحت خطر تقاسمها من قبل قوى النفوذ العالمي.
وأكد الأكاديمي اليمني في حديثه لـ "الفجر" أن هذه التصرفات تسبب الحوثيون في تقويض الاستقلال الوطني للدول العربية وو ضع الأمن القومي العربي تحت التهديد المستمر من قبل القوى الإقليمية المحيطة بالعالم العربي: اسرائيل، إيران، تركيا وإثيوبيا والقوى الكبرى،ليس ذلك فحسب بل لقد كان السبب في تطويل أمد الحرب بين الجنوب والشمال في دولتي اليمن على مدى العشر السنوات الماضية واستمرار الحرب الأهلية بين مواطني شعب ماكان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية هذه هي النتائج الخطيرة التي انتجتها سياسات الحوثي الموالية لإيران وبغطاء مزيف اختير له عنوان مساندة غزة. أنها حركة مدمرة دمرت اليمن ودمرت الاقتصاد العربي ودمرت الأمن العربي ووحدة النسيج الاجتماعي العربي وتقويض أسس الوحدة الوطنيةللدول بتبني المذهبية والترويج لها واحداث انقسامات في الوسط العربي على أسس مذهبية.
يذكر إنه ما دام ارتكبت مليشيات الحوثي جرائم في اليمن، وهجمات خارجها، وظل المخططون لها بعيدا عن الأضواء.
لكن تقريرا حديثا لمنظمة مشروع مكافحة التطرف “CEP”، منظمة دولية غير حكومية، كشف الأدوار السرية للقيادات المسؤولة عن انتهاكات الحوثي في الداخل والخارج.
التقرير الذي أعده الباحث في المنظمة آري هيستين تناول مهام أعضاء جهاز استخبارات الحوثي، الذي يدير سرا بعضا من أكثر الأنشطة الحساسة للمليشيات.
أكاديمي بجامعة عدن يُجيب لـ "الفجر".. كيف حاصر جحيم حرب الحوثي الاقتصادية اليمنيين؟ محمد الكسادي يكشف لـ "الفجر" سبب انهيار العملة المحلية في اليمن.. وخطوات تعافي الريال اليمنيالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازمة اليمنية الشحات غريب اليمن الحوثيين أزمات الحوثي جامعة عدن الفلسفة السياسية
إقرأ أيضاً:
في يوم الغضب المليوني .. اليمن يحذر الأنظمة العربية من العقوبة الإلهية ويتوعد الطغيان الصهيو أمريكي
يمانيون / خاص
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، اليوم، مليونيات حاشدة مسيرات ’’مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات’’ ، عبّر فيها الملايين من أبناء اليمن عن مواقفهم الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضهم المستمر للطغيان الصهيوني والأمريكي، مؤكدين أن قضية فلسطين ستظل محورًا مركزيًا في الوجدان اليمني مهما اشتدت التحديات.
تأكيد على ثبات الموقف في دعم غزة ومناهضة الطغيان
وفي البيان الصادر عن المسيرات المليونية ، شدّد المشاركون على ثبات الموقف اليمني في دعم غزة وفلسطين، مشيرين إلى أن العدوان الصهيوني على المدنيين، واستمرار الحصار والتجويع والإبادة الجماعية في القطاع، يمثل جريمة لا يمكن السكوت عنها.
وأكد البيان أن الموقف اليمني لا تحكمه الحسابات السياسية أو المصلحية، بل هو امتداد لمبدأ ديني وإنساني يدعو إلى نصرة المستضعفين ومواجهة الظالمين، وعلى رأسهم العدو الصهيوني والداعم الأول له، الولايات المتحدة الأمريكية.
تحذير من العقوبة الإلهية بسبب الصمت العربي والإسلامي
وحذر البيان شعوب الأمة الإسلامية والعربية من الاستمرار في الصمت والتخاذل إزاء ما يجري في غزة من مذابح وجرائم حرب، معتبرًا أن هذا التخاذل قد يُنذر بعقوبة إلهية تطال الجميع.
وقال المشاركون إن استمرار المجازر الصهيونية بحق المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء، واستباحة المسجد الأقصى، يتطلب تحركًا عاجلًا من الشعوب قبل الحكومات، وإن التاريخ لن يرحم من يتخاذل في مثل هذه اللحظات الفاصلة.
تعزية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في استشهاد القادة والعلماء
وعبّر البيان عن أحرّ التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعبًا، في استشهاد نخبة من القادة العسكريين الأبطال والعلماء المستنيرين الذين أفنوا حياتهم في خدمة قضايا الأمة ومواجهة قوى الاستكبار.
وأشار إلى أن هؤلاء الشهداء يمثلون مدرسة نضالية عظيمة، تسير على طريق المقاومة والتحرر، مؤكدين أن اليمن يقف إلى جانب إيران في هذه اللحظات الأليمة، وفاءً لعلاقات الأخوة والموقف المشترك ضد العدو الصهيوني الأمريكي.
إشادة بنجاح الضربات اليمنية وفعالية الحصار البحري والجوي
وأشاد البيان بـ نجاح الضربات العسكرية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في إطار دعم غزة ومحاصرة العدو الصهيوني، معتبرًا أن هذه الضربات تمثل جزءًا من الرد العملي على العدوان الغاشم، ورسالة واضحة بأنها مستمرة في عملياتها حتى توقف عدوانها وحصارها الهمجي على غزة .
كما أثنى على الحصار البحري والجوي المفروض على العدو من قبل القوات اليمنية، واعتبره خطوة استراتيجية أظهرت فاعلية الموقف اليمني في التأثير على مسار الأحداث، وتعطيل الإمدادات الحيوية للكيان الصهيوني.
إدانة للأنظمة المتخاذلة واستمرار إرسال السفن للعدو الصهيوني
في الوقت ذاته، عبّر البيان عن استنكار شديد تجاه بعض الأنظمة العربية والإسلامية التي لا تزال تواصل إرسال السفن والبضائع إلى العدو الصهيوني، في تجاهل صارخ لمعاناة الشعب الفلسطيني، وفي خيانة واضحة لتضحيات الشهداء والمجاهدين.
واعتبر المشاركون أن هذه السياسات التطبيعية ستسجل في صفحات العار، وستظل وصمة في جبين كل من اختار الاصطفاف مع العدو على حساب الأمة وقضاياها العادلة.
اليمن عنوان الثبات على الموقف المبدأي لنصرة غزة
واختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب اليمني، قيادة وشعبًا، سيظل حاضرًا في ميادين المواجهة السياسية والإعلامية والميدانية إلى جانب فلسطين، ولن تثنيه التحديات أو الحصار عن أداء واجبه الديني والإنساني، حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين، ورفع راية النصر فوق المسجد الأقصى المبارك.