رغم إدانته بتزوير السجلات التجارية.. لماذا لم يسجن ترامب؟
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر القاضي خوان ميرشان حكمًا يقضي بإدانة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتهمة تزوير 34 سجلاً تجاريًا قبل تنصيبه في 20 يناير، لكن من غير المتوقع أن يواجه عقوبة بالسجن.
ويؤكد القرار الذي قضى بتأييد الإدانة وتحديد موعد النطق بالحكم في العاشر من يناير أن ترامب سيكون أول رئيس للولايات المتحدة يُدان بارتكاب جريمة.
ووفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كتب قاضي المحكمة العليا في نيويورك، خوان ميرشان، في حكمه أنه لا يعتزم الحكم على ترامب بالسجن، مشيرًا إلى أنه يخطط لإصدار أمر "إخلاء سبيل غير مشروط"، وهو تصنيف قانوني في محاكم نيويورك يعني أن الشخص لن يقضي عقوبة سجن أو مراقبة ولا يتطلب التزامات إضافية.
ومن المقرر عقد جلسة النطق بالحكم في اليوم التالي لمراسم تأبين الرئيس السابق جيمي كارتر في واشنطن، الذي توفي في 29 ديسمبر عن عمر 100 عام. وأوضح ميرشان أن ترامب يمكنه حضور الجلسة في المحكمة أو المشاركة عبر الفيديو.
وقد أدين ترامب في مايو بتهمة تزوير سجلات تجارية لإخفاء مبلغ 130 ألف دولار دفعه لنجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانييلز، قبل انتخابات 2016. يواجه ترامب عقوبة تصل إلى أربع سنوات في السجن، لكن الخبراء يعتبرون أن السجن غير مرجح نظرًا لسن ترامب وعدم وجود سوابق جنائية له.
من المتوقع أن يستأنف ترامب الحكم وربما يسعى لتأجيله باستخدام سبل قانونية أخرى في الأسبوع المقبل.
منذ فوز ترامب في نوفمبر، أصر محاموه على أن أي حكم أقل من رفض القضية من شأنه أن ينتهك قوانين حماية عملية انتقال السلطة، حيث يحق للرؤساء الحصانة من الملاحقة القضائية خلال فترة توليهم المنصب.
رفض القاضي ميرشان هذه الحجة، ووصفها بأنها "نظرية جديدة" للحصانة الرئاسية، وأوضح أن السابقات القانونية لا تمنح الرئيس المنتخب حصانة شاملة ضد الجرائم السابقة.
ورفض ميرشان أيضًا مزاعم دفاع ترامب بأن القضية كانت ضعيفة من البداية، مشيرًا إلى أن مكانة ترامب كمرشح رئاسي ورئيس لاحقًا جعلت سلوكه أكثر خطورة.
وأشار القاضي إلى أن "التوصل إلى خلاف ذلك سيضر بثقة المواطنين في سيادة القانون" وأضاف أن "الخداع المتعمد من جانب زعيم العالم الحر هو السبب الرئيسي لهذه الجريمة".
وشدد القاضي على أن محامي ترامب قد قدّموا حججًا غير مدعومة وتكررت في محاولات لرفض الإدانة.
وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف ترامب القضية بأنها "مسرحية هزلية" كان ينبغي أن تُرفض منذ البداية، وأكد على ضرورة إنهاء الحرب القانونية لمصلحة توحيد الأمة.
تستمر القضية في اجتذاب الانتباه، وقد رفعت السلطات قضية ضد ترامب في العديد من القضايا الجنائية الأخرى، ولكن هذه القضية كانت الوحيدة التي وصلت إلى المحاكمة قبل الانتخابات الرئاسية.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه ترامب استئناف الحكم، لا يزال وضعه القانوني يمثل عقبة أمام حملته الانتخابية، حيث تواصل القضايا الجنائية الموجهة ضد ترامب التأثير على مستقبله السياسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب تزوير الحكم على ترامب بالسجن
إقرأ أيضاً:
تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد
تصاعدت حدة التوتر مجددًا بين بكين وواشنطن، بعدما اتهمت الصين الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان مؤخرًا، متوعدة باتخاذ إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها، في تصعيد يقلّص فرص إجراء مكالمة وشيكة بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ.
التحذيرات الصينية جاءت في بيان رسمي أصدرته وزارة التجارة الصينية يوم الإثنين، رداً على تصريحات للرئيس ترامب اتهم فيها بكين بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف خلال مايو الماضي، ورغم إعلان ترامالتنافر المعرفيب عزمه التواصل مع الرئيس الصيني، إلا أن هذه الاتهامات فتحت الباب مجددًا أمام تصعيد محتمل قد يبدد أجواء التهدئة التي سادت مؤخراً.
وكان المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد أشار إلى احتمال إجراء مكالمة بين الزعيمين خلال الأسبوع الجاري، إلا أن البيان الصيني قد يعيد الحسابات بشأن توقيت وجدوى هذا الاتصال.
وفي قلب الخلاف، تتهم بكين واشنطن بفرض قيود أحادية الجانب “تمييزية”، تتضمن إرشادات جديدة تقيد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ومبيعات برامج تصميم الشرائح الإلكترونية، إضافة إلى خطوات لسحب تأشيرات الطلبة الصينيين.
وحذرت وزارة التجارة الصينية قائلة: “إذا أصرت الولايات المتحدة على نهجها في الإضرار بمصالح الصين، فسنتخذ إجراءات صارمة وقوية لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة”.
وأشارت إلى أن واشنطن خرقت التفاهم الذي تم التوصل إليه بين ترامب وشي خلال مكالمتهما الأخيرة بتاريخ 17 يناير، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت سلسلة من الإجراءات خلال الأيام الماضية، شملت سحب تأشيرات عدد من الطلبة الصينيين، وتقييد بيع برامج تصميم الرقائق الإلكترونية، فضلاً عن حظر تصدير مكونات حيوية لمحركات الطائرات الأميركية الصنع إلى الصين، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي المقابل، قالت وزارة التجارة الصينية إنها ترفض “بشكل قاطع” ما وصفته بـ”الاتهامات التي لا أساس لها”، مؤكدة أن بكين التزمت بكامل التفاهمات الموقعة مع الجانب الأميركي.
وكان ترامب قد أطلق تصريحاته دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن مزاعم خرق الهدنة، غير أن ممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير أبدى انزعاجه من “تباطؤ الصين” في تصدير المعادن النادرة اللازمة لصناعة الإلكترونيات المتقدمة.
وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد يوم واحد من إعلان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات التجارية بين البلدين وصلت إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أن مكالمة مباشرة بين ترامب وشي قد تمثل المخرج الوحيد من هذا الجمود.
ومع استمرار التصعيد، تبقى العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن رهينة التوترات السياسية المتجددة، فيما يراقب المستثمرون والمسؤولون الدوليون عن كثب الخطوة التالية لكل من الجانبين.