سودانايل:
2025-07-30@14:33:45 GMT

الحداثيون: ما عسانا نفعل بهذا الإسلام! (2-2)

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

عبد الله علي إبراهيم

يرهن كثير من الناس عندنا وعند غيرنا إنهاء الحرب حقاً بموارد وطنية تأخذ بناصيتها وتبلغ بها شط الأمان كما لا يفعل غيرها في العالم. وهو فأل حسن ولكن تمامه رهين بفحص دقيق لهذه الموارد التي انتخبنا منها هنا صفوة الرأي والقلم لنقف على ما بوسعها القيام به لوقف الحرب.

سأل أحدهم رمزاً من رموز ثورة ديسمبر 2019 بعد وقوعها بوقت قصير عما يريدون من هوية للدولة التي سينشئونها على أنقاض "دولة الإنقاذ"، وهو سؤال في صميم ما يريدون كثوار لمنزلة الإسلام في تلك الدولة.

وقال الرمز إنهم سيعقدون مؤتمراً لنقاش المسألة عن قريب. وها أنت ترى تسويف هذا الرمز الحداثي في موضوع هوية الدولة لا بعد ثلثي قرن من استقلالنا وحسب، بل بعد ثلاثة عقود أيضاً من صراعهم على دولة جازفت بهوية إسلامية للدولة ولم تحسن صنعاً وسقطت بوابل اتهامها بـ "الثيولوجية أو حتى "الظلامية"، في إشارة إلى القرون الوسطى في أوروبا.
ولا يعرف المرء كيف حاربوا مثلها لـ 30 عاماً ولم يتواضعوا على بديل لها استوفى شروطه من جهة الدولة والإسلام وهي المسألة المركزية في السياسة السودانية في أعقاب ثورة أكتوبر 1964.
وتغاضي الصفوة الحداثية عن هوية الدولة من جهة إسلامها قديم واحتالت على هذا بصور مختلفة. فهي إما قالت إن الإسلام السوداني شعبي لا أرثوذكسي خلا من التشدد الشرعي وصح ألا نهجس بهوية الدولة ومنزلة الشريعة فيها، أو أن من جاء بالدين للسياسة جاء به من باب استغلاله لمصالحه وعرضنا لهذه في الحلقة الأولى. أما الحيل المتبقية فهو انتهاز الحداثي سانحة وجود غير المسلمين في الدولة ليبطل موضوع دينها بالكلية، أو أذاع أن الفصل بين الدين والدولة اكتمل في الغرب ولسنا من يريد اختراع العجلة، أو استجهل القائمين بالصحوة عندنا وأراهم بينات علمه بها ليفحمهم لا لينافسهم بمشروع حسن له فيها.
"دس المشروع العلماني"
أما الحيلة الثالثة للصفوي الحداثي للتغاضي عن هوية الدولة ناظراً لإسلامها فاستخدامه لوجود غير المسلمين في السودان، وكانوا أمة من الناس قبل انفصال الجنوب، للقول بأن هوية الدولة الإسلامية مما يغمط حقوقهم كمواطنين. وقولهم هذا حق إلا أن في التشريع من الدماثة ووسع الحيلة ليعقد في الحلال حقوق سائر من في الأمة. فليست خطة الإسلاميين في السودان ودولتهم هي نهاية الأرب.
والطريف أن الإسلاميين عرفوا عن الحداثيين هذا المكر في قولهم من دون مخاطبة الإسلام، فقالوا عنهم إنما يدسون مشروعهم العلماني وراء تظلمات الجماعات الأفريقية غير المسلمة، وقال حسن الترابي "إن مناصري العلمانية منافقون مارقون من بين صفوف المسلمين لا يستطيعون الجهر بمعارضتهم للإسلام، بل يتصنعون الغيرة على حقوق المواطن السوية، وأنهم بحماية الأقلية غير المسلمة في الجنوب يريدون أن يلقنوا تلك الأقلية لتعبّر عن أهوائهم التي لا يستطيعون أن يُفصحوا عنها".
أما الحيلة الرابعة التي يغض الحداثيون النظر في هوية الدولة من جهة دينها فهي عقيدتهم أن تديين الدولة (كأن هذا هو الشكل الوحيد لهوية الدولة من جهة دينها) بطُل في الغرب الذي جربه في تاريخه ونفر منه، ومن جرب المجرب حاقت به الندامة، وفهم هؤلاء الحداثيون من الخبرة الغربية أنه بحلول العلمانية يتبخر الدين بدداً، فالدولة العلمانية عندهم منتج ناجز لا عملية تخضع لتقلبات الزمن، فيراوح الناس بين اختيارات تديين الدولة وعلمانيتها على مستوى التفاصيل ما شاؤوا، وتشهد الصراعات الثقافية التي تضرب أميركا منذ حين بأنه لا العلمانية ولا تديين الدولة منتج ناجز وإنما الأمر أخذ ورد، فبين الأميركيين المسيحيين في يومنا من يدعو إلى حزب مسيحي صريح، وهو الأمر الذي تناوله جوردون بالور في العدد الأخير من مجلة "الدين والحرية"، فسأل بالور إن كان بوسع المسيحيين الأميركيين، وقد نشأت بين بعض أوساطهم الدعوة إلى قيام حزب مسيحي، الانتفاع من تجربة حزب مسيحي هو "الحزب المعادي للثورية" الذي قام في هولندا بين عامي 1879 و1974، وأراد الحزب بمعاداة الثورية نقض ما جاءت به الثورة الفرنسية من "وثنية ثورية" بجعل البشر في مقام الإله، فكان الحزب رد فعل لتصحيح الأمر ووضع خشية الرب حيث ينبغي ألا يعلو عليها متعال، وجاء الحزب تجسيداً لحركة اجتماعية وروحية سبقته، ولذا قام أداؤه السياسي على رؤية إيجابية لـ "انشغال مسيحي تاريخي" بالإنسان الذي سقط في حبائل الخطيئة الأولى وعززه الرب بأخذه في طريق الرشد.
وبناء على خبرة الحزب المعادي للثورية المسيحي نصح بالور بأن خطة قيام حزب مسيحي أميركي ربما لم يحالفها النجاح، فقال إنه من الصعب قيام مثل هذا الحزب في الشرط الأميركي الذي يسود فيه حزبان تاريخيان متفقان على النأي بالدين عن السياسة، وزكى بدلاً من ذلك أن يستنفر المسيحيون أنفسهم لسياسات مسيحية مخلصة لوجه الرب، بل دعا إلى ما يمكن تسميته بـ "اتحاد أهل الإيمان" قاطبة من كاثوليك ومسلمين وبوذيين وحتى من اتفق معهم من اللادينيين، يقتدي بدرس الحزب الهولندي، وهو قيامه من فوق إحياء ديني وقناعات لدعوة "حيرانية" (discipleship) متجردة للخالق في الفضاء العام، جامعة لأهل الإيمان ممن زهدوا في الوثنية الثورية أو عارضوها، ومدار الهمة هنا هو فهم الإنسان البشر الذي خلقه الله على صورته، ولتجد أطراف هذا الحلف الإيماني ما يجمعها مبدئياً وعملياً لتخلص السياسة إلى وجه الرب في خاتمة المطاف من فوق حركة روحية اجتماعية جذورية.
أسلمة الدولة

أما الحيلة الأخيرة في تفادي الصفوي الحداثي ملاقاة هوية الدولة الدينية بمستحقها من الفكر والتدبر فهو في الشغب بوجه المسألة، فلا نعرف مثل منصور خالد من خرج للدعوة إلى الإسلام في الدولة الحديثة في كتابه "الفجر الكاذب: نميري وتحريف الشيعة" (1986) إلا أنه لم يرد من دعوته سوى إخذاء "الإمام الظنين" الرئيس جعفر محمد نميري، والدكتور حسن الترابي في شروعهما لأسلمة الدولة بما عرف بقوانين سبتمبر (أيلول) 1983، فيقرر منصور بداهة أن الدعوة إلى الإسلام مبررة "بواقع حضاري" مما لا يختلف فيه اثنان من المسلمين إلا مما يأتي في التكييف الفكري لهذه الدعوة، ولا نعرف من شق التراث المعرفي مثله لهذا التكييف كي يبطل مزاعم البعث الإسلامي في أوائل ثمانينيات القرن الماضي على يد "إمام مائق خب انخدع له قاصرو العقل وتواطأ معه المتاجرون بالدين ليكون لهم عزة"، فنمّ كتابه عن اطلاع استثنائي على تراث السياسة في الإسلام كشف فيه عن مدرستين مصطرعتين فيه، هما تلك التي تبرر للحكام مثل تبرير الحركة الإسلامية للإمام الظنين، والأخرى المناهضة لجورهم، واستصفى من الأخيرة فقه المعتزلة والإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، ثم الإمامين الأفغاني ومحمد عبده، وأطلع قارئه على منابع للاجتهاد الإسلامي المعاصر كما قد لا يحسن إلا القليل من الإسلاميين في السودان فعله، فسمى المعتزلة متأسياً بأحمد أمين بـ "حزب الأحرار"، لأنها مدرسة الفقه الدستوري الإسلامي الفرد التي "يمكن أن نلتمس في اجتهادها الفقهي ما يعين في عصرنا"، ورأى أن ابن تيمية تفرد دون أهل السنّة بشمول النظر والنفاذ إلى روح الإسلام، واستحسن ابن القيم الذي وصفه بأنه حلق سامقاً برسالة أستاذه للموافقة بين الشريعة والسياسة والحقيقة والعقل، وللغرابة لم يخرج منصور خالد يوماً واحداً مع ذلك بدعوة إلى الإسلام تلاقح العصر من هذه الموارد التي امتلك ناصية فقهها وشفرة إحسانها، وكأنه لم يرد من كتابه البليغ سوى إفحام الإسلاميين بأنهم قوم بور يفدح خطأهم فيما يعرفه مثله بأحسن منهم، فلم يرد من معرفته التي أذاعها في كتابه المنير عن السياسة والإسلام المبادرة بصحوة إسلامية غراء تنافس الصحوة الكاذبة للإمام الظنين والدكتور المتطأطئ له، ولم يرد من علمه النفع بل إزراء غيره بتصحيحه.
ماذا أردنا القول بكل هذا؟
يرهن كثير من الناس عندنا وعند غيرنا إنهاء الحرب حقاً بموارد وطنية تأخذ بناصيتها وتبلغ بها شط الأمان كما لا يفعل غيرها في العالم، وهو فأل حسن ولكن تمامه رهين بفحص دقيق لهذه الموارد التي انتخبنا منها هنا صفوة الرأي والقلم، لنقف على ما بوسعها القيام بها لوقف الحرب، ووجدنا بعد الشقة التي بينهما في خصومتهما التاريخية الكأداء حول منزلة الدين من الدولة، وهي خصومة تنزلت في سياسات من اللؤم المتبدل والعنف بما زكت لنا من صدق المقولة بأن الحرب هي السياسة في طريق آخر.



[email protected]

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هویة الدولة الدولة من حزب مسیحی لم یرد من من جهة

إقرأ أيضاً:

الجبهة الوطنية من قلب عروس البحر: نقف على قلب رجلٍ واحد دعما للوطن

نظّم حزب الجبهة الوطنية مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا بمنطقة الإبراهيمية بمحافظة الإسكندرية، دعمًا للمهندس إيهاب زكريا عطالله، مرشح الحزب لعضوية مجلس الشيوخ 2025، موجّهًا التحية لأهالي الإسكندرية الذين عُرفوا دائمًا بوطنيتهم ووعيهم، بالتزامن مع الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.

برلماني يطالب وزيرة التنمية المحلية بإقالة هؤلاء من الوزارة فورابرلماني: بيانات الإنتاج الصناعي تعكس كفاءة خطط الحكومة وتحركها الجاد في دعم الصناعةبرلماني: توجيهات الرئيس تؤكد عزم الدولة على تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستياتبرلماني يشيد بارتفاع مؤشر الصناعات التحويلية: دليل تعافي الاقتصاد الوطني

وفي رسالة تؤكد تلاحم الشارع السكندري مع الدولة المصرية، امتلأت ساحة المؤتمر بالأعلام المصرية واللافتات الداعمة للمرشح والحزب، في مشهد عبّر عن الاصطفاف خلف القيادة السياسية، حيث شهد المؤتمر مشاركة شعبية واسعة من أهالي المحافظة تجاوزت الآلاف.

وأكد السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يقف على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية الحكيمة، ويشارك بوعي ومسؤولية في معركة البناء، مشددًا على أن “مصر أولًا وفوق كل اعتبار”، وأن وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية هما صمام أمان الدولة في ظل التحديات الراهنة.

وأضاف أن الحزب يثمّن جهود الدولة في دعم القضية الفلسطينية، داعيًا المصريين إلى المشاركة في الانتخابات باعتبارها واجبًا وطنيًا، مؤكدًا أن مرشحي الحزب تم اختيارهم وفق معايير وطنية دقيقة، فالحزب لا يرفع شعارات بل يقدّم حلولًا من نبض الشارع.

من جانبه، أعرب المهندس محمد فرج عامر، أمين حزب الجبهة الوطنية بالإسكندرية، عن فخره بكونه أحد مؤسسي الحزب، مؤكدًا أن الحزب يضم نخبة وطنية في مختلف المجالات، ويضع مصلحة المواطن في مقدمة أولوياته، خاصة المواطن البسيط.

وأشار إلى أن الحضور الشعبي الكبير يعكس ثقة المواطنين في مشروع الحزب، مؤكدًا أن “الجبهة الوطنية” حزبٌ لكل من يحب الوطن ويخدمه، معلنًا دعم الحزب الكامل لمرشحه بالإسكندرية، ولكل مرشحي القائمة الوطنية من أجل مصر، باعتبارها مشروعًا وطنيًا يستحق الدعم، قائلًا: “موعدنا يوم الانتخاب.. وسنظل في خدمتكم دائمًا، لا وقت الانتخابات فقط”.

وقال النائب المهندس إيهاب زكريا عطالله، مرشح الحزب لعضوية مجلس الشيوخ بالإسكندرية، إن مشروعه في العمل العام يقوم على منهج غير تقليدي في خدمة الناس، يستند إلى الصدق والشفافية، مشددًا على أن التغيير لا يحدث بالشعارات، بل بالجهد والإيمان الحقيقي بمصلحة الوطن.

وأشار إلى أن “الجبهة الوطنية” تمثل أملًا حقيقيًا للتغيير، حيث تضم عقولًا وطنية مؤهلة قادرة على إحداث الفارق، مؤكدًا أن الحزب يمتلك البرامج والأدوات التي تمكنه من أن يكون شريكًا فاعلًا في تنفيذ رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي للتنمية الشاملة، قائلًا: “هذا الحزب يعمل على سد الفراغ السياسي بكفاءات وطنية مشرفة”.

من جانبه، أكد اللواء عادل لبيب، أمين شؤون المجالس المحلية، أن مصر تمرّ بمرحلة دقيقة تتطلب وحدة الصف الوطني خلف القيادة السياسية، مشددًا على أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني يعكس وعي المصريين ويدعم شرعية الدولة.

وأعلن دعمه الكامل لمرشح الحزب بالإسكندرية، مشيدًا برؤيته الوطنية وتواصله المجتمعي، داعيًا المواطنين للمشاركة بقوة في الاستحقاقات الدستورية دعمًا للاستقرار والتنمية.

وقال المهندس محمد عبد الظاهر، أمين العلاقات الحكومية بالحزب، إن “الجبهة الوطنية” تمثل بديلًا سياسيًا محترمًا لمن فقدوا الثقة في الأحزاب، مؤكدًا أن الحزب يضم كفاءات وطنية ويسعى لتعزيز المشاركة السياسية من خلال برامج واقعية تخدم المواطن.

وأكد أن الحزب يقدم نموذجًا وسطيًا معتدلًا، داعيًا المصريين لاختيار الأفضل في صناديق الاقتراع، قائلاً: “بدونكم لن نكون.. وقد حان وقت المشاركة والاختيار الواعي”.

وفي السياق ذاته، أوضح اللواء أحمد سعد، أمين العضوية بالحزب، أن الجبهة الوطنية لا تسعى لتأسيس حزب تقليدي، بل تؤسس لمشروع وطني يعيد الثقة في العمل السياسي، انطلاقًا من روح 30 يونيو، ويعتمد نهجًا مؤسسيًا عصريًا يواكب طموحات الدولة والمجتمع.

وأشار إلى أن الحزب بصدد إطلاق برنامج رقمي شامل لتوثيق وتقييم الأداء الحزبي، بما يضمن الشفافية، مؤكدًا دعمه الكامل للمرشح إيهاب زكريا لما يتمتع به من كفاءة وقدرة على تمثيل المواطن والحزب باقتدار داخل مجلس الشيوخ.

وأكدت عايدة محيي الدين، أمين النقابات المهنية، أن الحزب يُعد من أبرز الداعمين لدور المرأة، مشيرة إلى أن اختيارها لهذا المنصب يعكس إيمان الحزب بكفاءة المرأة المصرية ومكانتها الوطنية.

وأضافت أن المرأة كانت في صدارة مشهد 30 يونيو، ويجب أن تبقى في المقدمة من خلال مشاركتها الفاعلة، قائلة: “علّمنا أبناءنا أن لهم صوتًا ورأيًا، واليوم نقول للعالم: لا أحد يفرض على المصريين شيئًا.. نحن من نقرر مصيرنا بإرادتنا”.

طباعة شارك منطقة الإبراهيمية مجلس الشيوخ 2025 عضوية مجلس الشيوخ 2025 الإسكندرية

مقالات مشابهة

  • سلاح الحزب على طاولة الحكومة... القرار الصعب يقترب
  • ماذا نفعل حتى لا نصاب بالسحر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • جيرمي كوربن يعود من بوابة الشباب.. هل يهدد الحزب الذي أخرجه؟
  • توفيق عكاشة: الصورة السلبية التي تُسوَّق عن الإسلام تعود إلى أفعال جماعات متطرفة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • ضياء رشوان: الأصوات التي تهاجم مصر لا تبحث عن الحقيقة بل عن التحريض
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • العروبة المؤسِّسة.. كيف صاغ العرب مكانتهم العليا داخل الدولة الإسلامية المبكرة؟
  • الجبهة الوطنية من قلب عروس البحر: نقف على قلب رجلٍ واحد دعما للوطن
  • محمد أبو العينين: الشعب لديه وعي بكل المخططات التي تدار ضد الدولة