في ظل تصاعد الجدل الشعبي والسياسي حول إطلاق سراح القيادي الحوثي محمد بن أحمد الزايدي، أعلنت السلطة المحلية بمحافظة المهرة الإفراج المؤقت عنه مشروطاً بضمانات قانونية وشرعية، مؤكدةً أن القرار جاء بعد استيفاء كامل الإجراءات النظامية، ومشددة على أن "حق الدم لا يسقط بالتقادم".

ويأتي هذا الإفراج بعد سلسلة من التحركات القبلية والوساطات التي رافقت اعتقال الزايدي، الذي أُلقي القبض عليه أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز دبلوماسي مزور صادر من صنعاء، في واقعة أثارت تساؤلات عن حجم النفوذ الذي بات الحوثيون يتمتعون به في المحافظة، وعمق التداخلات السياسية والأمنية التي تعيشها المهرة على وقع تمدد الجماعات المسلحة القادمة من خارجها.

وأكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة المهرة أن "جميع الإجراءات المتخذة بحق الزايدي سارت ضمن الأطر القانونية، وراعت المعايير الحقوقية والإنسانية دون إخلال بالمسؤوليات الأمنية أو السيادية للدولة".

وأشار إلى أن قرار الإفراج جاء بعد تقديم ضمان شرعي وقانوني معتمد، إضافة إلى تسليم ابنه وابن أخيه للسلطات، مبرراً الخطوة بظروف الزايدي الصحية وحاجته إلى تلقي العلاج في الخارج، باعتباره يعاني من مرض في القلب، مؤكداً أن "الدولة تحتفظ بحقها في استكمال الإجراءات القضائية لاحقاً".

وفي ما بدا إشارة إلى وجود توترات مسلحة محتملة، أوضح المصدر أن السلطات منحت مهلة نهائية للمجاميع المسلحة القادمة من خارج المحافظة لمغادرتها، وانتهت في تمام الساعة الثالثة من عصر الاثنين 28 يونيو 2025، وقد التزمت تلك المجاميع بالمغادرة بناءً على تفاهمات تم التوصل إليها بوساطة قبلية.

وأكدت السلطة المحلية أن أي تواجد مسلح خارج الأطر الرسمية بعد هذه المهلة "سيُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المحافظة وسيُتعامل معه بحزم وفق القانون".

وشدد المصدر على أن التحقيقات في القضية ما تزال مستمرة، وأن نتائج التحقيق الأولية المرفوعة من الأجهزة الأمنية والنيابة العامة أكدت صحة الإجراءات المتبعة، مبينًا أن "السلطة المحلية تتابع عن كثب جميع مراحل القضية، ولن تتساهل مع أي متورط في الأحداث التي أدت إلى سقوط شهداء من أبناء القوات المسلحة".

وأضاف: "الدولة لن تفرّط بحق الشهداء الذين ارتقوا في كمين غادر وجبان"، في إشارة إلى الحادثة المرتبطة بالقيادي الحوثي الزايدي، والتي أسفرت عن مقتل عدد من ضباط الجيش اليمني.

من جانبها، أعربت السلطة المحلية عن شكرها العميق للمشايخ والوجهاء من محافظة المهرة واليمن عامة، مثمنة جهودهم في نزع فتيل الأزمة، والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.

واختتم المصدر حديثه بالتشديد على أن المهرة ستظل "أرضًا آمنة تحتكم في كل قضاياها إلى مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أن السلطة المحلية ترفض "فرض أي واقع بقوة السلاح أو التهديد".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: السلطة المحلیة

إقرأ أيضاً:

إقرار مناقصات مشاريع خدمية وزراعية في البيضاء

الثورة نت /..

أقرت لجنة المناقصات بمحافظة البيضاء في اجتماعه اليوم برئاسة المحافظ عبدالله إدريس، مناقصات مشاريع خدمية وتنموية في عدد من المديريات.

توزعت المشاريع المقرة في الاجتماع بحضور وكيلي المحافظة صالح المنصوري، وأحمد السيقل، على قطاعات الطرق والأشغال، والصحة، والمياه، والصرف الصحي، والزراعة، والنظافة والتحسين، بتمويل من السلطة المحلية ومبادرات مجتمعية.

وأحال الاجتماع، عددا من المشاريع إلى اللجنة الفنية لاستكمال الدراسات الهندسية.

وأكد المحافظ إدريس أهمية تضافر الجهود لتنفيذ المشاريع المعتمدة في البرنامج الاستثماري للعام الجاري، بحسب الأولوية، ودعم المبادرات ومتابعة تنفيذ المشاريع خصوصا المتعلقة بالزراعة والسدود والحواجز المائية واستصلاح الأراضي الصالبة.

كما أكد حرص السلطة المحلية في المحافظة على تحسين الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين.. مشدداً على ضرورة التنسيق بين اللجنة الفنية والمكاتب المعنية بما يسهم في إنجاز المشاريع التنموية والخدمية وفقاً للمواصفات والمواعيد المحددة.

مقالات مشابهة

  • المهرة.. اتفاق أمني بين درع الوطن والقوات الجنوبية لتأمين مطار الغيضة
  • اتفاق في المهرة على تقاسم المشهد العسكري بين الانتقالي ودرع الوطن
  • لجنة اعتصام المهرة تحذر من جر المحافظة إلى مربع الفوضى خدمةً لأجندات خارجية
  • ضبط مصنع بدون ترخيص لتصنيع وإنتاج المخصبات الزراعية المغشوشة
  • عاجل: المجلس العام في المهرة يجدد رفضه لوجود أي قوات عسكرية من خارج المحافظة ويدعو إلى تحكيم العقل وتعزيز اللحمة المجتمعية
  • إقرار مناقصات مشاريع خدمية وزراعية في البيضاء
  • الاستثمار: فرض الرسوم على واردات "البيليت" يهدف لحماية الصناعة المحلية والمستهلك معًا
  • تأمين حضرموت إلى المهرة: ضربة أمنية قاصمة لخطوط تهريب الحوثي
  • محافظ المهرة يناقش قدامى الضباط تعزيز التنسيق الأمني والعسكري
  • سلطة المهرة تؤكد استقرار الأوضاع وسط ترتيبات أمنية جديدة