سودانايل:
2025-07-30@14:29:17 GMT

هدف إنقلاب ٢٥ كان السلطة والحرب الحالية نفس الهدف

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

د. مهيره محمد احمد

هدف إنقلاب ٢٥ اكتوبر كان السلطة والحرب الحالية لنفس الهدف مع تعدد طلاب السلطة من الجانبين المتدثرين بغطاء البندقية.وللقصة بداية فعندما أحس تحالف العسكر وقتها(الجيش والدعم) بقرب ترؤوس قوي الثورة للسيادي كما نصت الوثيقة الدستورية وأن هذا الترؤوس سيمكن قوي الثورة من إكمال وإنفاذ أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وإكمال هيكلة الدوائر العدلية والدستورية من وزير عدل والنيابة العامة ورئاسة المحكمة العليا وقيام المحكمة الدستورية أحس البرهان ومن خلفه الكيزان بخطورة الوضع وأيضا احست الحركات(جوبا) تحديدا جبريل ومناوي الذين كل همهم الحفاظ علي مكتسبات جوبا والكراسي فكان التحالف الإنتهازي في اوضح صوره في هتاف التور هجو والمتآمرين معاهو(الليله مابنرجع إلا البيان يطلع )إستعداء رخيص وتحريض سافر للجيش لإستلام السلطة في سابقة لم تحصل في اي دولة يبيح رأس الثعبان العسكري (البرهان ) لنفسه بناء حاضنة سياسية علنا تؤازره وتتطابق رؤيتهم السياسية ويحرم بل يجرم من تتطابق رؤيته السياسية مع رأس الثعبان العسكري الآخر (الدعم) لاحظ مجرد إتفاق وجهة نظر بضرورة تسليم السلطة للمدنيين - تلقف فورا البرهان الطامح لسدة السلطة الشعار وحسبه تفويضا شعبيا وأوقع بحميدتي بدهاء وخبث في جريرة الإنقلاب علي المدنية وفق وثيقة وقعوها امام العالم كله، كما سبق له أن اوقع به في مجزرة القيادة وفض إعتصام الثوار الذين قرروا إبقاء مشعل الثورة مشتعلا لحين تحقيق أهداف الثورة خاصة بعد تعيين (ابو عوف) الذي أعطي مؤشرا واضحا بعدم رضاء الجيش عن الثورة ونيته في إجهاضها إستغل البرهان زعم انهم شركاء في السلطة(الدعم والجيش) ولابد من إزاحة الثورة التي تهدف إلي الشرعية المدنية التي تقود الي المحاسبة وعلي رأس هذه المحاسبة مجزرة فض إعتصام القيادة التي تمت في صحن القيادة- ومخلب التنفيذ كان جنود الدعم- وتسليم المطلوبين للجنائية إبتلع حميدتي الطُعم ولما إكتشف مدي تورطه ومدي سوء مآلات الإنقلاب وآثاره السالبة وفشلهم التام في مجرد تكوين حكومة تسيير الكل رفض المشاركة وإستعانوا بحمدوك لتحييد قوي الثورة وتجميل وجه الإنقلاب أمام العالم بإعتبار حمدوك مقبول دولياوإقليميا ونسوا أن قبول وشرعية حمدوك نتاج الثورة وليس العكس ويعد قبول حمدوك للمنصب إحدي لحظات ضعفه السياسي وفشل قراءته- او حُسن نيته آملا في إعادة الوصع لماقبل يوم ٢٥- فبمجرد شروعه في إتخاذ إجراءات إعادة قطار الثورة لمساره تم إبعاده فلم يتحمل البرهان والكيزان عودة المدنية بقفاز حمدوك الناعم ، فخسر الرجل الكثير.

اقر حميدتي بذلك الفشل علنا وذكر في خطاب مشهود بلغ فيه اليأس والغضب مبلغه أنهم فشلوا في تكوين مجرد حكومة تسيير وفر الجميع منهم كالفرار من الأجرب طالب حميدتي بتسليم السلطة للمدنيين متوافقا سياسيا مع رؤية قوي الثورة وكان الإطاري بعد جهد جهيد تحت وطأة ضغط المجتمع الدولي والداخلي وعزلة الإنقلابيين وضغط الشارع وضغط حميدتي وكان الإطاري نهاية لعبة مرواغة البرهان والإسلامويون .هنا قرر تنظيم الكيزان ضرورة إزاحة الدعم تماما وقوي الثورة (تقدم) برميها بسوءة التحالف السياسي مع الدعم لمجرد تطابق وجهة النظر السياسية بضرورة تسليم السلطة للمدنية(عصفورين بحجر واحد) -ومن كالكيزان ادري بفظائع الدعم -التي ستتكشف فور نشوب الحرب( فالطبيعة جبل كمايقول المثل) وكان فض الإعتصام عينة مصغرة لمافعله الدعم بدارفور من جرائم إبادة وتطهير عرقي وضع البشير واركان حكومته وعسكره علي قائمة المطلوبين دوليا . وقد كان ،حدث السيناريوالمتوقع بحذافيره فوقف السودان كله ضد الدعم نتيجة نقل الشاشات والميديا حقيقةمافعله هذا الوحش الكاسر بالعاصمة من دمار ونهب وسرقة وقتل صوره طبق الأصل لماحدث بدارفور ولكن دارفور لابواكي لها .ثم جاء دخول الجزيرة الغريب والمريب حتي اللحظة و من سوء حظ او لنقل لخبث من خطط للحرب- او سمها عدالة من لايغفل ولا ينام- أن عدد كبير من مستشاري حميدتي وداعميه وقادة قوي الثورة ممن ترجع جذورهم ومساقط رؤسهم إلي الجزيرة ومنهم من تم إجلاء اهاليهم (المحظوظين طبعا) خوف ذبحهم وهتك أعراضهم ومنهم من تعرض اهله للتنكيل والبطش وتم نقل كل ذلك حيا عبر الميديا وقبلها الي مستشاريه بالهاتف من جانب أهاليهم وعسائرهم وصفا حيا لفظاعة وبشاعة إنتهاكات قوات الدعم التي حدثت بالجزيرة وخسر حميدتي بعض مستشاريه ومؤيديه وقبلها خسر السودان كله بالإجماع ووحد السودان كله ضده من حيث يدري ولا يدري. الوضع حاليا بعد هذا الدمار وتحطيم الإنسان قبل تحطيم البني التحتية هو هو ذات مايسيطر علي ذهنية الجنرالين البرهان وحميدتي- ولا يزال- أن من سينتصر في هذه الحرب سيحكم السودان غصبا عن مراعف اهله وهذا الإعتقاد هو سبب إستمرار هذه الحرب العبثية ولن يسلموها للمدنية كمايزعمون إنما يستخدمون المدنيين كحواضن سياسية فقط للتجمل السياسي الداخلي والخارجي فالدعم يستخدم قادة تقدم كحاضنة سياسية والجيش يستخدم الحركات والكيزان وكتائبهم والشعب (الإستنفار والتجييش العسكري ) مستنفرا الشعب إستنادا لفظائع الدعم ضد المواطن وفي نهاية الحرب لن يسلمها الفائز منهم فالهدف هو السلطة وأدوات ذلك كانت قادة تقدم والكيزان والشعب والتدخل والمساندة الاجنبية والعربية مصر الامارات والدول الافريقية والاروبية وروسيا والصين. عمليا بالسودان الآن ثلاثه سلطات لئلا نقول دول الأولي تحت سيطرة الجيش واخري تحت سيطرة الدعم واخري هي قوي الثورة المدنية وقطاع عريض من الشعب- الذي ثار في ديسمبر- التي وطُردت قوي الثورة خارج السودان وكُبت واعتقل من بالداخل ضلع قوي الثورة بمثل الضلع المهم والملائم لأمريكا واروبا (دعم عودة المدنية) امام مجالسهم وبرلماناتهم وشعوبهم هذه القوي الثورية تم تخوينها و إتهامها وطلبها دوليا وتجميد حساباتهم الشخصية في سابقة ديكاتورية عجيبة عبر نيابة ودوائر كيزانية معروفه أن تجمد حسابات شخصية لإعلاميين وإعلاميات وأن تسحب رخص الغناء من فنانين تحت ذريعة دعمهم ومساندتهم لقوي الحرية عن اي ديمقراطية ومدنية تزعم انك تريد إقامتها عبر انتخابات هل ستعاقب انصار الاحزاب المختلفة في مابعد ؟؟ومبدأ الديمقراطية الأساسي التنافس الحُر وحرية إعتناق الفكر السياسي .إن مايقوم به البرهان غير مسبوق كل الشعب ضد المليشيا نعم و لكن بالمقابل ضد تبني الكيزان إنتصار الشعب عبرالجيش والكتل الاخري التي قاتلت وتقاتل مع الجيش فإجراءات قمع قوي الثورة وقتل وتصفيةشباب لجان المقاومة علي أيدي كتائب البراء تحت سمع وبصر الجيش نفس قصة مجزرة القيادة فقط إختلفت الأيدي المنفذة ومحاولة العودة للاسلامويون من شباك إنتصار الجيش وهو ما صرح به علنا عبدالحي وقال ان كتائبهم هي من انتصرت وقاتلت وليس الجيش، ايهما اولي بالمحاكمةوتجميد حساباته تسابيح خاطر ام عبد الحي يوسف؟؟ ماتقوم به نيابة الكيزان تحت سمع وبصر البرهان عار ووصمة في تاريخ العدالة السودانية .وعرقلة تجديد الجوازات فضيحة لحق دستوري مكفول هذه اساليب ديكتاتورية مرفوضة مرفوضة ولايمكن ابدا قبولها وإتخاذ الحرب ذريعة ومبرر ام هو مبدأ عصفورين بحجر واحد تصفيو المليشيا وإبعاد قوي الثورة من المشهد السياسي؟؟؟ حاكم واتهم ولكن تحت سمع و بصر اجهزة عدلية نظيفة ومناخ ديمقراطي ليس في مناخ كراهية في جو حرب توزع الإتهامات وتنزع الوطنية بفرمانات قهرية للمفارقة أن محامي شباب الثورة ببورتسودان حينما طلب حيثيات الإتهام تم إعتقاله اي والله تم إعتقاله وتهديده .وهنالك تخبط غريب تغيير العملة انت تعاقب الشعب في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم وليس الدعم والقرار جاء متأخرا سنه كامله فكان يفترض فورقيام المليشيا بالسطو والنهب علي البنوك والصرافات وسك العمله كان يفترض تغييرها فورا وإجهاض اي محاولة للإستفادة منها والبلد تقريبا كانت تحت سيطرة الجيش بإستثناء العاصمة فالدعم له منظومته الإقتصادية التي لاتحتاج للجنيه السوداني القديم ولا الجديد ويشتري من خلالها السلاح.
لن يقبل احد عودة الاسلامويون بإستغلال إنتصار قوات الشعب والشعب في الحرب الدائرة الآن فحال إنتهاء الحرب بكل مآسيها سيعود قطار الثورة من جديد مبشرا بإنهاء حكم العسكر الي الأبد وعودة الديمقراطية وبناء السودان الجديد سودان العدل والمساواة سودان الشباب الثائروليس سودان الكهنوت والمكنكشين ووأد كل ما ومن يعوق تلك المسيرة الحتمية والضرورية والخروج من دائرة الإنقلابات وسيطرة العسكر وماجرته تلك السيطرة علي الوطن من ويلات كادت تعصف حتي بوجودنا تماما.إن الجميع يدرك جيدا ويعي تماما أن الهدف الإسترتيجي لهذه الحرب هو قوي الحرية والتغيير وإنهاء الثورة وذلك لن يحدث فالثورة جذوة لن تنطفئ زادها تنكيل المليشيا بالشعب والطيران الأعمي أوارا وإشتعالا تنتظر صمت مدافع القوي الغاشمة لتقول كلمتها النهائية .حفظ الله السودان و واهله الطيبين الصامدين.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوی الثورة

إقرأ أيضاً:

الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده

بعد أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر، وبعد استقالة حمدوك من رئاسة الوزراء، سعى الجيش السوداني لإزالة الاحتقان السياسي وفتح قنوات تواصل مع قوى الحرية والتغيير. تمخضت هذه الاجتماعات عن تكوين لجنة للتفاوض بين الجيش وقوى الحرية والتغيير..
كان الغرض الأساسي من تلك اللجنة هو التمهيد للوصول إلى اتفاق شامل بأفق وظروف جديدة متجاوزة لفترة حكم اتفاق كورنثيا، فضلاً عن توسيع دائرة المشاركة والاتفاق على صيغة جديدة تعالج الإخفاقات التي وقعت في الفترة الانتقالية وتمهد لفترة انتقالية جديدة تقود إلى الانتخابات. كان من وجهة نظر الجيش أن الوصول لتسوية شاملة يزيل مخاوف القوى السياسية التي رأت في أحداث أكتوبر انقلاب سيفرض مسار شمولي تكون فيه السيطرة للجيش..

ومن ناحية أخرى أراد الجيش أن يرسل رسالة للخارج بأنه ملتزم بعملية سياسية تقود لحكومة مدنية، بعيداً عن مخاوف عودة الإسلاميين. ومن هنا بدأ التواصل مع قحت وبدأ ما يسمى بالاتفاق الإطاري. وحتى لا تتفاجأ، فالجيش هو من مهد له، بعيداً عن الدعم الصريع، ولكن ليس بصيغته النهائية المعروفة..
إذا ماذا حدث، ولماذا الجيش الذي نادى باتفاق مع قحت رفضه في النهاية؟

ببساطة لأن ما حدث هو أن قوى الحرية والتغيير استفادت من دعوة الجيش لها، وقامت بتطوير الاتفاق والاتفاق مع الدعم الصريع على توظيف دعوة الاتفاق لتكون خصما على الجيش، وكل ذلك برعاية من دول إقليمية أرادت أن تضع الجيش في زاوية ضيقة، خصوصاً وهو من دعا للاتفاق. فقام الدعم الصريع بسرقة المبادرة وتطويعها لإقصاء الطرف المبادر وهو الجيش. بمعنى أن قوى الحرية والتغيير استحوذت على مبادرة الجيش وبنت تحالفاً انقلابياً على الطرف المبادر، وقدمت له اتفاقاً خصماً عليه..

فالجيش الذي نادى بالاتفاق وجد نفسه في اتفاق ينتقص منه ويجرده من صلاحياته لصالح قوى مدنية متحالفة مع الدعم الصريع. ذهب الجيش للاتفاق الإطاري البديل، ووجد نفسه مجددا مضطرا للمضي فيه بضغط خارجي، وتكشفت له أجندة جديدة وألغام مزروعة، كلما تخطى واحدة وجد نفسه أمام مشكلات كثيرة..

تورط الجيش بدخوله في اتفاق دعا له هو، وتحول إلى عبء عليه. بعد مدة اكتشفت استخبارات الجيش أن هنالك لجنة تنسيق سرية بين قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع برعاية دول عربية، هدفها الأساسي توحيد الرؤى والأهداف قبل بداية اللجان المشكلة..
فما كان يظنه الجيش موقف خاص للدعم، ما كان إلا جزءا من تبادل أدوار بينه وبين وقوى الحرية والتغيير..

وبعدما تم كشف تلك اللجان السرية واتخاذ الجيش موقف رافض لبعض بنود الاتفاق، ودعا لمعالجة بعض القضايا قبل الذهاب لاتفاق مع قوى متحالفة ضده، لم يعد أمام قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع إلا الانقلاب..

فبالمعطيات التي حصل عليها الجيش من تلك اللجان، لم يكن أمامهم سوى التحرك لحماية مستقبلهم، لكونهم تورطوا في مؤامرة استهدفت الدولة وجيشها. قام الانقلاب وفشل، وتبخرت أحلام الدعم وحلفائه.

الآن تحاول نفس القوى الإقليمية إعادة نفس مشاريعها لجر الجيش لتبني مبادرة للحل، ليعاد توظيف هذه المبادرة لتكون خصماً على الجيش كما حدث من قبل وتوجيه دعوات الحل لمصلحة أطراف أخرى..

لسنا محتاجين لتذكير الجيش بأخطائه، ولكن ما نطلبه منه هو بناء رؤية واضحة للحل، بعيداً عن سياسة اللا رؤية والفوضى التي انتهجها في السنين السابقة. وأول خطوات هذه الرؤية هي محاسبة الذين تآمروا عليه، واتخاذ موقف واضح منهم واجتثاثهم، حتى لا يأتي يوم ونرى الجيش يستجدي خصومه ليشركوه في الحل ويشركوه في التشاور.
حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسترد مدينة كبيرة في كردفان
  • البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
  • مبادرة محراب السودان تقدم دعماً للمتضررين من الحرب في الفاشر
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • يوسف عزت .. الأوضاع بقيام “سلطتين في السودان” وصلت إلى نقطة تقسيم البلاد
  • الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
  • رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
  • إدارة ترامب: الظروف الحالية فرصة لاتمام صفقة كبرى في غزة
  • أهالي أسرى الحرب في بيان: نناشد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير أبنائنا الذين انقطع الاتصال بهم